"اللغة والسلام الإنساني".. ندوة ثقافية تنظمها مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظَّمت مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع التواصل الثقافي اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر، ندوة ثقافية بعنوان: "اللغة والسلام الإنساني"، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ضمن مشروع "سفراء الأزهر"، حيث أقيمت الندوة بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية التابع لقطاع التواصل الثقافي.
تحدث في الفعالية، التي أشرف عليها مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية، الدكتور مدحت عيسى؛ مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وذلك بمشاركة عدد كبير من الباحثين والأساتذة والطلاب الوافدين وخريجي الأزهر.
قدَّمت الندوة الدكتورة الشيماء الدمرداش؛ مدير مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية ومنسقة الفعالية، وقالت في كلمتها الافتتاحية: "إن اللغة أكثر من مجرد وسيلة للتواصل؛ إنها نافذة تُطل على أعماق الروح، ومرآة تعكس هُوية الشعوب، وجسر يربط بين الحضارات".
وأكدت الشيماء على أن اللغة تلعب دورًا محوريًّا في تحقيق السلام الإنساني؛ فهي لغة الحوار والتفاهم، وهي الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات بين الشعوب والثقافات؛ فمن خلال اللغة، يمكننا أن نتقاسم أفكارنا ومشاعرنا، وأن نستمع إلى وجهات نظر الآخرين، وأن نبني جسور الثقة والاحترام المتبادل. فكل لغة تحمل في طياتها تاريخًا وحضارة، وعندما نفقد لغة ما، فإننا نفقد جزءًا من إرثنا الإنساني، وعندما نحافظ على لغاتنا، فإننا نحافظ على تنوعنا الثقافي، ونعزز قيمة كل فرد وكل مجتمع.
وبدأ الدكتور مدحت عيسى محاضرته، بالحديث عن السلام لغةً واصطلاحًا، مستدلًا بما أورده الفقيه الشافعي الماوردي في تعريفه للسلم والسلام حين قال: هو أمن كلي وعام تطمئن إليه النفوس، وتنشر فيه الهمم، ويسكن إليه البريء، ويأنس إليه الضعيف، فليس لخائف راحة، ولا لحاذر طمأنينة، وقد قال بعض الحكماء: الأمن أهنا عيش، والعدل أقوى جيش"، معقبًا بأنه لا يخرج معنى السلام في الاصطلاح عن المعنى اللغوي وإن خُصص في كل ما يحقق الأمن والأمان.
وتناول المصاحبات اللغوية للفظة "السلام"، مثل: السلام النفسي، السلام الداخلي، الحل السلمي، حفظ السلام.
وعن أنواع السلام قال مدحت عيسى: هناك سلام بين دول، وسلام بين جماعات بشرية، وهناك سلام في داخل الأسرة، وسلام بين المرء وذاته. ولعل أقرب مفاهيم السلام التي وردت في الإسلام هو السلام الاجتماعي فهو الهدوء، والاستقرار، والصحة، والنماء، والحب بين أفراد المجتمع الواحد. ثم جمع هذه الأنواع المختلفة تحت نطاقين هما: السلام بين البشر والسلام مع الله.
وأضاف أن أهم وأبرز مميزات السلام الداخلي والخارجي هو: الاستقرار النفسي، والنمو المجتمعي، وتحقيق الراحة الداخلية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق السلام الدولي.
وختم د. عيسى محاضرته بالحديث عن تجليات لفظة "السلام" في الحقول الدلالية المختلفة، وتجليات مفهومه عند الصوفية التي تمثلت في: رفض احتكار الحقيقة المطلقة، مجاهدة النفس، الاعتراف بجميع الأديان، العفو والصفح.
واختُتمت الفعالية بجولة داخل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومشاهدة عروض قاعة "بانوراما التراث" التي يُعرض من خلالها تاريخ مصر عبر العصور ورحلات بونت وغيرها من العروض، وقاعة "فرسان السماء" التي شاهدوا فيها العديد من اختراعات الحضارة العربية والإسلامية في العصور الوسطى، وقاعة "المشروعات" والاطلاع على حوائط المعرفة، وقاعة "سينماتيكا" التي تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احياء التراث الأزهر الشريف التراث الحضاري الطلاب الوافدين العصور الوسطى القرية الذكية المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف سفراء الأزهر قطاع التواصل الثقافي مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي مصر عبر العصور مشروع إحياء التراث مكتبة الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
مسابقة ثقافية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم بصنعاء
الثورة نت/..
أقام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة صنعاء، مسابقة ثقافية في القرآن والثقافة القرآنية لفئة “جزئين” والتلاوة لطلاب مدارس جيل القرآن بمدرسة الشهيد الصماد في مديرية جحانة.
وشارك في المسابقة 40 طالبًا منهم 20 طالبًا في الحفظ، تأهل منهم خمسة طلاب بالمراكز الاولى، و20 طالبًا في التلاوة فاز منهم خمسة طلاب.
وأكد مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة عبدالمحسن الشريف، أن تبني المكتب لمثل هذه المسابقات يهدف لتشجيع النشء والشباب وتنمية قدراتهم الثقافية والإيمانية.
ولفت إلى أن مدارس جيل القرآن تسهم بدور كبير في حفظ القرآن الكريم وتربية الجيل التربية الروحية الحقيقية، منوهًا بجهود مدير مدرسة جيل القرآن بجحانة ولجنة التحكيم في الإعداد للمسابقة وانجاحها.
وحث الشريف على المشاركة في الدورات الصيفية للعام الحالي، لما تمثله من رافد مهم في تعزيز قدرات الطلاب المعرفية والثقافية المتنوعة.
حضر المسابقة مدير مدرسة جيل القرآن عبدالكريم الرمادي وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة وعدد من أولياء أمور الطلاب.