تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظَّمت مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع التواصل الثقافي اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر، ندوة ثقافية بعنوان: "اللغة والسلام الإنساني"، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ضمن مشروع "سفراء الأزهر"، حيث أقيمت الندوة بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية التابع لقطاع التواصل الثقافي.

تحدث في الفعالية، التي أشرف عليها مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية، الدكتور مدحت عيسى؛ مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وذلك بمشاركة عدد كبير من الباحثين والأساتذة والطلاب الوافدين وخريجي الأزهر.

قدَّمت الندوة الدكتورة الشيماء الدمرداش؛ مدير مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية ومنسقة الفعالية، وقالت في كلمتها الافتتاحية: "إن اللغة أكثر من مجرد وسيلة للتواصل؛ إنها نافذة تُطل على أعماق الروح، ومرآة تعكس هُوية الشعوب، وجسر يربط بين الحضارات".

وأكدت الشيماء على أن اللغة تلعب دورًا محوريًّا في تحقيق السلام الإنساني؛ فهي لغة الحوار والتفاهم، وهي الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات بين الشعوب والثقافات؛ فمن خلال اللغة، يمكننا أن نتقاسم أفكارنا ومشاعرنا، وأن نستمع إلى وجهات نظر الآخرين، وأن نبني جسور الثقة والاحترام المتبادل. فكل لغة تحمل في طياتها تاريخًا وحضارة، وعندما نفقد لغة ما، فإننا نفقد جزءًا من إرثنا الإنساني، وعندما نحافظ على لغاتنا، فإننا نحافظ على تنوعنا الثقافي، ونعزز قيمة كل فرد وكل مجتمع.

وبدأ الدكتور مدحت عيسى محاضرته، بالحديث عن السلام لغةً واصطلاحًا، مستدلًا بما أورده الفقيه الشافعي الماوردي في تعريفه للسلم والسلام حين قال: هو أمن كلي وعام تطمئن إليه النفوس، وتنشر فيه الهمم، ويسكن إليه البريء، ويأنس إليه الضعيف، فليس لخائف راحة، ولا لحاذر طمأنينة، وقد قال بعض الحكماء: الأمن أهنا عيش، والعدل أقوى جيش"، معقبًا بأنه لا يخرج معنى السلام في الاصطلاح عن المعنى اللغوي وإن خُصص في كل ما يحقق الأمن والأمان.

وتناول المصاحبات اللغوية للفظة "السلام"، مثل: السلام النفسي، السلام الداخلي، الحل السلمي، حفظ السلام.

وعن أنواع السلام قال مدحت عيسى: هناك سلام بين دول، وسلام بين جماعات بشرية، وهناك سلام في داخل الأسرة، وسلام بين المرء وذاته. ولعل أقرب مفاهيم السلام التي وردت في الإسلام هو السلام الاجتماعي فهو الهدوء، والاستقرار، والصحة، والنماء، والحب بين أفراد المجتمع الواحد. ثم جمع هذه الأنواع المختلفة تحت نطاقين هما: السلام بين البشر والسلام مع الله.

وأضاف أن أهم وأبرز مميزات السلام الداخلي والخارجي هو: الاستقرار النفسي، والنمو المجتمعي، وتحقيق الراحة الداخلية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق السلام الدولي.
وختم د. عيسى محاضرته بالحديث عن تجليات لفظة "السلام" في الحقول الدلالية المختلفة، وتجليات مفهومه عند الصوفية التي تمثلت في: رفض احتكار الحقيقة المطلقة، مجاهدة النفس، الاعتراف بجميع الأديان، العفو والصفح.

واختُتمت الفعالية بجولة داخل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومشاهدة عروض قاعة "بانوراما التراث" التي يُعرض من خلالها تاريخ مصر عبر العصور ورحلات بونت وغيرها من العروض، وقاعة "فرسان السماء" التي شاهدوا فيها العديد من اختراعات الحضارة العربية والإسلامية في العصور الوسطى، وقاعة "المشروعات" والاطلاع على حوائط المعرفة، وقاعة "سينماتيكا" التي تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احياء التراث الأزهر الشريف التراث الحضاري الطلاب الوافدين العصور الوسطى القرية الذكية المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف سفراء الأزهر قطاع التواصل الثقافي مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي مصر عبر العصور مشروع إحياء التراث مكتبة الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

«الرياضة في مصر القديمة»... ندوة لرفع الوعي الأثري لدى الطلاب في الفيوم

عقدت إدارة الوعي الأثري في منطقة آثار الفيوم اليوم ندوة وورشة عمل بعنوان «عن الرياضة في مصر القديمة» والتي تحدث فيها الدكتور عاصم موسى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم عن أهمية المبادرة وأن انطلاق مثل هذه المبادرات الرئاسية وتنفيذها تترك أثرا طيبا وعملا واقعيا على الأرض وتلقى دعما وقبولا ويستفيد منها جموع المواطنين. 

«الرياضة في مصر القديمة»... ندوة لرفع الوعي الأثري لدى الطلاب في الفيوم 

ومن ناحيتها أوضحت نرمين عاطف مديرة إدارة الوعي الأثري بتوضيح أهمية برامج الوعي الأثري التي تساهم بشكل كبير في تنمية الحركة السياحية التي تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي وبناء وعي الشباب بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي العريق لمصر والمواقع الأثرية والتراثية وتعزيز الهوية الوطنية ودعم رؤية مصر في بناء مجتمع متحضر

فيما شرحت ميرفت عازر مفتش آثار بإدارة الوعي الأثري بشرح الرياضة في مصر القديمة  وأن هناك العديد من الألعاب الرياضية التي تمارس اليوم، كانت تُلعب أيضًا خلال العصور المصرية القديمة، ويظهر ذلك من خلال العديد من الرسوم التوضيحية على جدران المقابر والآثار مثل الوثب الطويل والمصارعة ورفع الأثقال والتجديف والسباحة والرماية وألعاب القوى وصيد الأسماك وغيرها

وشهدت الفعالية حضورًا مميزًا من طلاب وطالبات مركز شباب المحافظة وعبروا عن شغفهم بالاطلاع على التراث المصري والتعلم عن الحضارة التي تعد من أقدم حضارات العالم.

وشارك بالندوة الاستاذ توبة امين مدير مركز شباب المحافظة والأستاذة ايفت اميل والأستاذة هدى محمد مفتشات بإدارة الوعي الأثرى 

مقالات مشابهة

  • «اللغة والسلام الإنساني» في ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية
  • دعم التعاون الثقافى بين مكتبة الإسكندرية ومنظمة "إيسيسكو"
  • مكتبة الإسكندرية تستقبل وفدًا من منظمة "إيسيسكو" لبحث سبل التعاون
  • الخميس.. مكتبة القاهرة الكبرى تناقش العمل الإنساني وتأثيره على المجتمع
  • ندوة بمعرض الرياض الدولي للكتاب تناقش كيفية قراءة التراث الأدبي
  • «الرياضة في مصر القديمة»... ندوة لرفع الوعي الأثري لدى الطلاب في الفيوم
  • المنشاوي يعلن عن خريطة الأنشطة والفعاليات التي تنظمها جامعة أسيوط
  • مكتبة الإسكندرية تنعى الدكتور فتحي أبو عيانة
  • جامعة القاهرة تنظم فعاليات ثقافية ورياضية وفنية خلال العام الدراسي الجديد