كيف استخدم الاحتلال إصابات المعتقلين الجرحى أداة للتعذيب؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
رام الله - صفا
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ بدء حرب الإبادة، صعّدت من عمليات اعتقال الجرحى، سواء من أُصيب قبل اعتقاله بمدة أو من أُطلق عليه النار خلال عملية اعتقاله.
وأشارت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك وصل وكالة "صفا"، يوم الثلاثاء، إلى أن سطات الاحتلال صعّدت من عمليات الإعدام الميداني خلال حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق.
وأضافت أنّ الاحتلال يحتجز العشرات من الجرحى داخل السّجون في ظروف قاسية جدا ومأساوية، حيث تمارس إدارة السّجون جملة من الجرائم بحقّهم، أبرزها الجرائم الطبيّة، عدا عن أنّها حوّلت إصابات المعتقلين إلى أداة للتنكيل بهم، وتعذيبهم.
وتابعت الهيئة والنادي، أنّه ومن خلال عدة زيارات نفّذها المحامون على مدار الفترة الماضية لمجموعة من الجرحى في عدة سجون، منها مجدو، والرملة، قد عكست إفاداتهم وشهاداتهم مستوى الجرائم المركبة التي نُفّذت بحقّهم منذ لحظة اعتقالهم، مروراً بالتّحقيق، وحتّى بعد نقلهم إلى السّجون.
واستعرضت الهيئة والنادي مجموعة من الشهادات والإفادات لعدد من الجرحى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، منهم الأسير (م.ز) المحتجز في سجن مجدو، حيث أفاد بأن "قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلتي في شهر آذار الماضي، وعند عملية اعتقالي، قاموا بتفجير باب المنزل، وانهالوا عليّ بالضرب المبرح مستخدمين بساطيرهم والهروات، حيث قاموا بتكسير أسناني في الفك العلوي جميعها، ولم يتبقى سوى سن واحد فقط، كما واستمروا بضربي بشكل مبرح على أنحاء جسدي، وتعمدوا ضربي مكان الإصابات في جسدي، إحداها في يدي اليمنى التي تسببوا في كسرها".
وتابع الأسير "كنت قد خضعت لعدة عمليات جراحية فيها قبل اعتقالي، وإصابة أخرى في الحوض وفي الفخذ، ولم يسمحوا لي باستخدام جهاز خاص وعكازة كانوا بحوزتي لمساعدتي في المشي، وبعد عملية اعتقالي نقلت إلى معتقل حوارة، حيث تم تقيدي، وتعصيب عيني، وطوال هذه المدة كنت أنزف من فمي".
وأضاف "تم نقلي إلى مشفى لا أذكر اسمه، ومباشرة جرى نقلي إلى سجن "عوفر"، وبقيت فيه قرابة 4 شهور، وفي فترة التحقيق كان يتم نقلي في كل مرة من سجن عوفر إلى سالم، وتضاعفت معاناتي جراء عملات النقل المتكررة، وكنت أضطر لربط يدي المكسورة بسترتي من شدة الألم، مع حرماني التام من العلاج، وما زلت حتى اليوم أعاني من التهابات شديدة في أماكن الإصابات، والتي تحولت أداة للتنكيل بي على مدار الوقت، إضافة لظروف الاعتقال القاسية".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأسرى التعذيب الجرحى تنكيل
إقرأ أيضاً:
زلزال قوي يضرب الإكوادور.. عشرات الجرحى وانهيارات بالمباني
ضرب زلزال قوي بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر مدينة إسميرالداس الساحلية في الإكوادور، مما أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصاً بجروح، وتضرر نحو 180 مبنى، وأدى الزلزال إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في المدينة، التي يعاني سكانها من صعوبة في الاتصال بشبكة الهواتف.
وفقاً للسلطات المحلية، “أصيب العديد من الأشخاص بجروح متفاوتة، بما في ذلك إصابات في الرأس، وتم تدمير أو تضرر أكثر من 135 منزلاً، وقد شعر السكان بالزلزال في مناطق بعيدة مثل العاصمة كيتو، كما تضررت العديد من المرافق العامة، بما في ذلك 18 مدرسة وأربعة مراكز صحية، بالإضافة إلى انهيار جزئي لواجهة مبنى عسكري”.
وقالت شركة “بتروكوادور” النفطية “إن عملياتها في مصفاة إسميرالداس وفي خط أنابيب قريب توقفت لفترة قصيرة كإجراء احترازي بعد الزلزال”.
من جانبه، أكد الرئيس الإكوادوري المنتخب حديثاً، دانييل نوبوا، “أنه أرسل وزراء حكوميين إلى المنطقة لمساعدة المتضررين وتنسيق تقديم المساعدات الإنسانية وبناء ملاجئ للمنكوبين”، وأضاف عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: “الحكومة معكم”.
“الزلزال الذي وقع قبالة سواحل إسميرالداس على عمق 35 كيلومتراً، لم يتسبب في خطر حدوث تسونامي”، حسبما أكدت السلطات الإكوادورية. وتجدر الإشارة إلى أن “الإكوادور تقع في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً مكثفاً بسبب وجودها على “حزام النار” في المحيط الهادئ”.