بعد إعلان جيش الاحتلال.. معلومات عن الهجوم البري الإسرائيلي على لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت إسرائيل أنها شنت هجوما بريا يستهدف حزب الله في جنوب لبنان، بعد أيام من مقتل زعيمه حسن نصر الله في غارة جوية على مخبأ في بيروت.
وفيما يلي أهم المعلومات عن العملية البرية الإسرائيلية حتى الآن:
متى بدأ الهجوم؟
في وقت متأخر من أمس الاثنين، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي ما أسماه غارات محدودة ومحلية ومستهدفة ضد حزب الله في مناطق الحدود في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش رسميا بدء الهجوم البري بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة أن القوات الإسرائيلية كانت تنفذ عمليات محدودة في لبنان.
ولم يكشف الجيش عن عدد الجنود المشاركين في التوغل، لكنه قال إن الفرقة 98 التابعة له - بما في ذلك المظليين ووحدات الكوماندوز مشاركة في هذا الأمر.
وكانت الفرقة قد تم نشرها سابقًا في قطاع غزة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية محاربة المسلحين الفلسطينيين بقيادة حماس.
وأعلن الجيش مساء الإثنين ثلاث مناطق على طول الحدود الشمالية مع لبنان "منطقة عسكرية مغلقة"، في أول إشارة إلى هجوم بري محتمل.
ما هي أهداف إسرائيل؟
وقال الجيش إنه يعمل بناء على "معلومات استخباراتية دقيقة" تستهدف مواقع وبنية تحتية لحزب الله في جنوب لبنان. وقال إن "هذه الأهداف تقع في قرى قريبة من الحدود وتشكل تهديدا مباشرا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل".
ويأتي الهجوم البري بعد أن قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية العديد من كبار قادة حزب الله في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك نصر الله يوم الجمعة.
وحذر وزير الدفاع يوآف جالانت يوم الإثنين، قبل ساعات من الإعلان عن الهجوم، من أن "القضاء على نصر الله خطوة مهمة، لكنها ليست الخطوة النهائية".
وقال جالانت للجنود في الشمال: "سنستخدم كل الوسائل التي قد تكون مطلوبة - قواتكم وقوات أخرى، من الجو ومن البحر وعلى الأرض".
ما هي أهداف إسرائيل؟
منذ الثامن من أكتوبر، أطلق حزب الله الصواريخ عبر الحدود، مما أدى إلى نزوح أكثر من 60 ألف شخص في شمال إسرائيل.
وقال حزب الله إنه يتصرف تضامناً مع حليفته حماس في غزة، في أعقاب الهجوم غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبروالذي أسفر عن مقتل 1205 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، وفقاً لإحصاء لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية.
وقد اشتدت الاشتباكات عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة. وفي حين انخرطت إسرائيل في قتال عنيف مع حماس في غزة، أعلن غالانت في 18 سبتمبر أن "مركز الثقل" في الحرب يتحول الآن إلى الشمال.
وقال: "لقد حان الوقت الآن لضمان تمكن النازحين من الشمال من العودة إلى ديارهم".
وتعهد مسؤولون آخرون، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مراراً وتكراراً بإعادة النازحين إلى ديارهم.
وقال نتنياهو في بيان الشهر الماضي: "سنواصل ضرب حزب الله... من لديه صاروخ في غرفة معيشته وصاروخ في منزله لن يكون له منزل".
كيف رد حزب الله؟
منذ بدء الهجوم البري، أطلق حزب الله عدة صواريخ على إسرائيل، حيث سُمعت انفجارات في مدينة تل أبيب التجارية يوم الثلاثاء. وأفاد بيان للحزب أنه "أطلق وابلاً من صواريخ فادي 4 على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد الواقع على مشارف تل أبيب".
وقال حزب الله إنه استهدف أيضاً تحركات القوات الإسرائيلية في المطلة في شمال إسرائيل "بقذائف المدفعية" وفي وقت لاحق "تجمعاً لجنود العدو" في نفس المنطقة بالصواريخ، وأضافت الجماعة أن القوات الإسرائيلية في أفيفيم شمال إسرائيل استهدفت أيضاً.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبنان حسن نصر الله بيروت القوات الإسرائیلیة الهجوم البری شمال إسرائیل حزب الله فی
إقرأ أيضاً:
عدوان لا يتوقف وسلاح لا يُسلم.. لبنان بين فكّي إسرائيل و»حزب الله»
البلاد- بيروت
فيما تواصل إسرائيل قصف الجنوب والضاحية والبقاع في محاولة لتفكيك البنية العسكرية لحزب الله، يراوغ الحزب في ملف تسليم السلاح، متمسكًا بشروطه، فيما تبذل الدولة اللبنانية جهودًا شاقة لبسط سيادتها دون الانزلاق إلى صدام داخلي أو استفزاز آلة القتل الإسرائيلية.
وفي أحدث تطور، زار رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، بيروت، أمس (الأربعاء)، حيث التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون. اللقاء شهد تأكيدًا لبنانيًا على ضرورة تفعيل اللجنة والضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانسحابها من خمس تلال جنوبية لا تزال تحتلها، إضافة إلى إطلاق الأسرى اللبنانيين. كما قدم جيفرز خلفه، الجنرال مايكل جاي ليني، الذي سيتولى رئاسة اللجنة خلال المرحلة القادمة، وهو قائد قوة المهام في القيادة المركزية الأمريكية.
اللقاء جاء قبيل مغادرة عون إلى الإمارات برفقة وزير الخارجية يوسف رجّي، في زيارة رسمية تستمر يومين، تهدف إلى تعزيز العلاقات وجذب الدعم العربي لجهود الأمن والإصلاح وإعادة الإعمار، في ظل ظرف دقيق يتطلب دعمًا سياسيًا واقتصاديًا فوريًا.
بالتوازي، واصل الجيش اللبناني تنفيذ مهامه جنوب الليطاني، حيث أعلن الرئيس عون في لقاء مع وفد معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن، الثلاثاء، أن الجيش يطبق القرار 1701 رغم العراقيل الميدانية المتمثلة ببقاء إسرائيل في خمس نقاط حدودية. وأكد أن “قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه”، وأن عملية سحب السلاح ستتم بالحوار، تجنبًا لأي اضطرابات أمنية.
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة فؤاد سلام أن الغارات الإسرائيلية على الضاحية وسواها تشكّل “خرقًا واضحًا لترتيبات وقف الأعمال العدائية”، مطالبًا بتفعيل آلية المراقبة الدولية. كما شدد خلال استقباله وفد نقابة الصحافة على أن لبنان ملتزم بالاتفاق وعلى إسرائيل أن تلتزم أيضًا، مضيفًا أن بقاء الدعم الأمريكي والفرنسي مهم لضمان ذلك.
ورغم إعلان حزب الله دعم الدولة، بدا موقفه أكثر تصلبًا في الخطاب الأخير لأمينه العام نعيم قاسم، الذي وضع ثلاثة شروط مسبقة قبل أي حوار حول السلاح: انسحاب إسرائيل، وعودة الأسرى، وبدء إعمار ما دمرته الحرب. وهو ما رآه مراقبون تناقضًا مع موقفَي رئيس الجمهورية والحكومة، وتراجعًا عن مضمون البيان الوزاري الذي نال ثقة “الحزب” نفسه.
السلطة الرسمية اللبنانية تراوح مكانها في ملف السلاح، متسلّحة بالتهدئة والحوار كسبيل لتفادي صدام داخلي، بينما يربط الحزب مصير سلاحه بتحولات الإقليم، خصوصًا في ضوء المفاوضات بين طهران وواشنطن. وعلى الأرض، لم تتوقف إسرائيل عن شن الغارات، متذرعة بعدم تفكيك قدرات الحزب، ومتمسكة بالبقاء في نقاط حدودية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع برعاية أمريكية فرنسية أواخر نوفمبر الماضي.
وكان الاتفاق نص على وقف الأعمال العدائية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب، مقابل انسحاب الحزب من جنوب الليطاني، وتوسيع انتشار الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل”، إلا أن التنفيذ تعثر وسط مماطلة إسرائيلية ومراوغات من حزب الله.
بين تصعيد إسرائيلي لا يهدأ، ومناورات حزب الله ومواقفه المتباينة حول حصر السلاح، تقف الدولة اللبنانية في مفترق طرق حرج. فالمضي نحو السيادة يتطلب مواجهة مزدوجة: مقاومة الضغوط الخارجية دون الخضوع لها، ومراكمة التوافق الداخلي دون الانفجار من الداخل.