القسام تستهدف آليات الاحتلال وجنوده في خانيونس ومحور نتساريم
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
#سواليف
أعلنت #كتائب_القسام اليوم الثلاثاء أن مجاهديها استهدفوا #دبابة صهيونية من نوع ” #ميركفاه ” وجرافتين عسكريتين من نوع “D9” بقذائف “الياسين 105” شرق منطقة الفخاري شرق مدينة #خانيونس جنوب القطاع
كما أعلنت كتائب القسام أنها استهدقت قوات العدو في محور ” #نتساريم ” بعدد من #صواريخ ” #رجوم ” وقذائف الهاون من العيار الثقيل
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كتائب القسام دبابة ميركفاه خانيونس نتساريم صواريخ رجوم
إقرأ أيضاً:
ليس واجب المقاوم أن يُوقع الأسير في غرامه
شاهدنا في أسابيع السلام النسبي الفائتة تبادل الأسرى من الجهتين، قبل أن تقرر إسرائيل أن تخرق الاتفاق فيما يبدو أنه إصرار على إعادة الصراع لمستوى الوحشية السابق.
من بين ما تم تبادله بشكل واسع في الفترة الماضية تسجيل للأسير الإسرائيلي الجندي الأسير عومير شيم توف وهو يقبل رأس أفراد من كتائب القسام. تم تداول مقطع التسجيل (كانت اللحظة قد بُثت مباشرة) باعتباره دليلاً على حسن معاملة أفراد المقاومة لأسراهم، وقبلها دُور تسجيل لنظرة وبسمة الأسيرة الإسرائيلية دانييل جلبوع لأحد عناصر القسام في مراسم تسليمها للصليب الأحمر.
صُورت لحظات من هذا النوع باعتبارها دليلا صارخا ليس على ضبط النفس فحسب من قبل المقاومة بعدم الإتيان بأفعال انتقامية ضد الأسرى بعد الصور والشهادات المرعبة التي تصل من الأسرى الفلسطينيين المحررين الذين يخضعون لألوان التعذيب التي تصل إلى الوفاة تحت التعذيب - أقول إنه عُد دليلا على حسن التعامل. لكنه وفق الخطاب المنتشر يبدو وكأنه يُطالب المقاومين بأكثر من المعاملة الكريمة، إنه يسألهم أن يُغيروا وجهة نظر العالم عبر هذه المراسم، يسألهم أن يُغيروا وجهة نظر الأسرى ليصبحوا «سفراء» لمجتمعهم يبلغون برفق الفلسطينيين وعدالة قضيتهم. خمنوا ماذا؟ هذا لا يحدث في الغالب، وليس واجب المقاوم أن يُوقع الأسير في غرامه، والأسرى المحررون سيعودون - غالبا - إلى حياتهم الطبيعية كمتاريس في آلة الاستعمار الاستيطاني.
نقلت لنا شبكة قدس الإخبارية قبل أيام خبر وصورة مشاركة المجندة الإسرائيلية أغام بيرغر في اقتحام قبر يوسف في نابلس بالضفة الغربية المحتلة برفقة مستوطنين إسرائيليين، وكانت القسام قد أطلقت سراح المجندة من غزة الشهر الماضي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
بصراحة، يبدو هذا الخطاب الإنترنتي التمجيدي لإظهار الأسرى الإسرائيليين امتنانهم وكأنه يعطي للصوت الإسرائيلي وزناً، وكأن الخيال مستعمر وفكرة الوحشية التي لطالما اتُهمت بها الشعوب المستعمَرة حاضرة لدرجة تستدعي دحضها بشكل متواصل، في كل مناسبة، في عملية مضنية قصدها الإنهاك، عملية لا يستفيد منها إلا المحتل.
وفيها كذلك نوع من رفع العتب، فيها شيء من الإيمان بأن المحتل معزول ومغسول الدماغ، وأنه متى ما رأى الظلم بعينه، متى ما انكشف على المنظور الفلسطيني للصراع عبر العيش بين الفلسطينيين فإنه سيصطف معهم. وفي هذا تسويغ للجندي، تبرير للمستوطن، يرفع عنهما المسؤولية الأخلاقية لأن يعرفوا، ويتخذوا الموقف العادل. وهم ينتمون للجيش الأسوأ سمعة، ينتمون للدولة التي تقف في صفها قوى العالم، وينتصر لها النظام القائم.
لا أتحدث بالطبع عن ردود الفعل الفلسطينية هنا، والحقيقة أنه لا فكرة لدي عن انطباع الفلسطينيين، ولستُ مؤهلة بأي شكل لسبر خطاباتهم، أتحدث عن العرب والمسلمين المتضامنين، عمن حولي، عمن أتابع في الشبكات.
في الأمر أيضاً نوع من التسليم، من الأمل الساذج، في لفت أنظار العالم، في تغيير وجهة نظره، في الاعتماد على اللطف لإنقاذ الموقف، عوض التفكير بأدوات الضغط الاستراتيجية التي يُمكنها أن تؤثر في موازين القوى، وسير الأحداث.
وكما يحدث في كل مناسبة اليوم، تُحول الأحداث السياسية إلى مادة ترفيه، مادة درامية، مثيرة، فضائحية.