الشارقة: «الخليج»
كشفت المؤسسة العقابية والإصلاحية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، اعتناق 16 نزيلاً بالمؤسسة للدين الإسلامي خلال التسعة أشهر من العام الجاري 2024، وذلك بالتعاون مع مركز الدعوة والإرشاد بدبي.
وأوضح العقيد عبد الله راشد علاي النقبي -مدير إدارة المؤسسة بالإنابة- أن المؤسسة تسعى باستمرار إلى توفير بيئة إصلاحية قائمة على مبادئ الرعاية والتوجيه، مشيراً إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار دور المؤسسة في تأهيل النزلاء نفسياً واجتماعياً، بغض النظر عن دياناتهم أو معتقداتهم؛ ما يسهم في تعزيز قيم التسامح والتفاهم الثقافي والديني.


وأضاف: إن الهدف الرئيس هو إعادة دمج النزلاء في المجتمع بصورة إيجابية بعد انتهاء مدة محكوميتهم، بما يساعدهم على استعادة حياتهم الطبيعية بشكل فعال وبنّاء، وأشار إلى أن هذا النهج يسهم في تقويم سلوك النزلاء وتقليل معدلات العودة إلى الجريمة، والإسهام في بناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللمجتمع.
من جانبهم أعرب النزلاء عن أن تعرفهم بشكل أعمق على جوهر الدين الإسلامي وقيمه التي تدعو إلى المحبة والرحمة والتسامح، إضافةً إلى أن المعاملة الطيبة والاهتمام الذي لمسوه من المسؤولين، كان من الأسباب الرئيسة التي دفعتهم إلى اعتناق الإسلام، كما أوضحوا أن المحاضرات الدينية التي ألقاها الأئمة المتخصصون أسهمت في تعزيز فهمهم لتعاليم الإسلام؛ ما دفعهم إلى إشهار إسلامهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات شرطة الشارقة المؤسسات العقابية والإصلاحية

إقرأ أيضاً:

جلال الدين الرومي.. حكمة ملهمة للتجربة الإنسانية

الشارقة (الاتحاد)
رحل جلال الدين الروميّ عن عالمنا تاركاً خلفه إرثاً خالداً وأثراً لا يفنى. لم تكن وفاته سوى إيذان بانتشار رسالته الذي نادت بالتسامح والمحبة والسلام كقيم سامية تتسع لجميع البشر رغم الفوارق والاختلافات التي جُبلت عليها البشرية، فبقيت أشعاره وحكمته خالدة بعد ثمانمائة عام من رحليه يتردد صداها عبر أرجاء الدهر. وما زالت أفكاره ورؤاه تواكب تطورات كل عصر رغم اتساع المسافة الزمنية، وتسمو فوق اعتبارات العرق والإقليم لتنطلق بها نحو آفاق إنسانية تؤمن بأن البشر جميعاً أخوة تجمعهم روح المحبة والتفاهم الإنساني.
من خلال القسم الثالث والأخير من معرض «جلال الدين الرومي: 750 عاماً من الغياب... ثمانية قرون من الحضور» الذي يستمر في بيت الحكمة حتى تاريخ 14 فبراير، يسلط الضوء على الأثر الذي تركه جلال الدين الرومي على التراث الثقافي والإرث الفكري الإنساني، من خلال أشعاره الحافلة بالحكمة وأفكاره المتدفقة عن الحب الإلهي، تحت عنوان «إرث خالد وأثر لا يفنى».
يستهل الزوار جولتهم في هذا القسم من المعرض بالاطلاع على مخطوطة فريدة تعرف بقرآن «السَنْجَق» أو «قرآن الراية»، والتي تعود إلى القرن العاشر الهجري خلال الحقبة العثمانية. تُعرض المخطوطة، التي تعد إحدى مقتنيات متحف مولانا في قونية، بحجم مصغر يبلغ قطرها 4 سنتيمترات، وقد اكتسبت اسمها من تقليد عسكري عثماني، حيث كان الجنود يحملونها على أسنة الرماح طلباً للحماية والنصر في ساحات المعارك.
بعدها، ينتقل الزوار إلى مخطوطة «ديوان سلطان ولد»، الذي ألفه ابن جلال الدين الرومي عام 768هـ، وهو من مقتنيات متحف مولانا. ومن أبرز المعروضات في هذا القسم «خِرْقة» جلال الدين الرومي، وهي رداء أزرق يعود إلى الحقبة السلجوقية من مقتنيات متحف مولانا، يُعتقد أن الرومي كان يرتدي هذا الرداء خلال حياته اليومية وجلسات الذكر والتأمل.
تتضمن معروضات هذا القسم خزانة تحتوي على ثلاث قطع تعكس حياة الدراويش وممارساتهم الروحية، من بينها «رَحْلة» خشبية من القرن السابع الهجري، نقشت عليها رموز رومية، وكانت تُستخدم لحمل الكتب الدينية أثناء التلاوة والدراسة. وهناك أيضاً وعاء خشبي على شكل قارب يعرف باسم «الكشكول» وكان الدراويش يستخدمونه لجمع الإحسان الذي اعتمدوا عليه كمصدر للعيش على الكفاف، وكذلك «مُتَّكأ» مزخرف كان الدراويش يستخدمونه في جلسات السماع والخلوات وبخاصة خلوة الذكر الروحية بغرض الاستراحة في وضعية الجلوس وتقليل فترات النوم.
ويستكشف زوار بيت الحكمة خزانة تحتوي على ثلاث آلات موسيقية تستخدم في جلسات السماع والذكر لإضفاء ألحان وإيقاعات تُعزز التأمل الروحاني وتساعد على الوصول إلى حالة الصفاء المنشودة.
وفي ختام هذا القسم، يعاين الزوار «منحوتة الصوفي» من مقتنيات مؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة، وهي منحوتة برونزية للفنان والنحات العالمي خالد زكي تجسد الحركة الدائرية للدراويش خلال طقوس السماع، والتي استوحى جلال الدين الرومي فكرتها من لحظة تأمل عميقة في قونية.

مقالات مشابهة

  • أشهر الأمراض التي تصيب الكلاب وطرق علاجها
  • فيديو | سلطان يبحث تعزيز علاقات التعاون بين الشارقة والمكتبة الوطنية الفرنسية
  • جلال الدين الرومي.. حكمة ملهمة للتجربة الإنسانية
  • هل يمنع اعتناق ديبسيك الشيوعية من المنافسة عالميا؟.. نخبرك ما نعرفه
  • «مسعود» يناقش التحديات التي تواجه عمل الشركات والحقول والموانئ النفطية
  • كيف يسهم استخدام تطبيقات التتبع في تسهيل حياتك؟
  • بأربع جرائم فقط.. اعتقال نحو 270 متهماً خلال ثلاثة أشهر في ذي قار
  • أشهر الأمراض التي تواجه مربي الحمام وطرق الوقاية والعلاج
  • وزير الخارجية: تعزيز الحق في حرية الدين لترسيخ قيم المواطنة والتعايش
  • السيسي يشدد على تعزيز دور القانون والمؤسسات القضائية للتصدي للتحديات التي تهدد كيان الدول