رئيس النيجر المُحتجز يتلقى زيارة من طبيبه
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تلقى محمد بازوم رئيس النيجر المُحتجز في مقره في نيامي، اليوم السبت، زيارة من طبيبه مع تنامي القلق على مصيره، بعد الانقلاب العسكري الذي تشهده البلاد وإطاحته من منصبه في 26 يوليو الماضي، حسب ما أفاد أحد المقربين من الرئيس.
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو مجددا للإفراج الفوري عن رئيس النيجر "إيكواس" تؤجل اجتماعًا عسكريًا بشأن النيجر لأسباب فنية
وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" إن "رئيس الجمهورية تلقى زيارة من طبيبه اليوم"، وقد "جلب الطعام له" وكذلك لنجله وزوجته المحتجزين معه.
وبعد أكثر من أسبوعين على الانقلاب الذي أطاحه، تتزايد المخاوف بشأن ظروف اعتقال بازوم.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق، إن المعاملة التي يلقاها بازوم وأسرته "غير إنسانية وقاسية"، مشيرة إلى أنه محروم من الكهرباء منذ 2 أغسطس وليس هناك أي تواصل معه منذ أسبوع.
يأتي هذا بينما ذكَر المتحدث باسم المجلس العسكري في النيجر، العقيد عبد الرحمن أمادو، فرنسا، بانتهاء موعد تواجد قواتها في البلاد، مشيراً إلى إنهاء المجلس للاتفاقات العسكرية بين نيامي وباريس.
ونقل موقع "أكتونيجر" عن أمادو قوله: "اقتحمت طائرات سلاح الجو الفرنسي المجال الجوي للنيجر، وارتكبت أعمالاً غير قانونية ومريبة وخطيرة، بما في ذلك حادثة انقطاع الاتصالات عندما حاولت طائرة عسكرية من طراز إيه401 في 9 أغسطس 2023 الهبوط في أرليت دون تقديم مسبق لخطة الطيران".
وتابع: "في هذا الصدد، يعلن المجلس العسكري لإنقاذ الوطن والحكومة الانتقالية وقوات الدفاع والأمن أنهم عازمون على إحباط جميع محاولات زعزعة الاستقرار".
وأضاف: "كما نذكر بإنهاء النيجر في 3 أغسطس 2023 لجميع الاتفاقيات في مجال الدفاع والأمن التي وقعتها بلادنا وفرنسا. وكذلك بعد ذلك التاريخ، انتهت المهلة الزمنية الممنوحة للقوات الفرنسية لمغادرة أراضي النيجر وفقا لهذه الاتفاقيات".
وفي سياق متصل، قررت مجموعة دول غرب أفريقيا "إيكواس"، قررت اليوم السبت، تعليق اجتماع عسكري رئيسي بشأن الأزمة في النيجر، بعد يوم من قولها إنها ستحشد قوة "احتياطية" في محاولتها إعادة رئيس النيجر محمد بازوم إلى السلطة، بعد الإطاحة به.
وأجّلت المجموعة اجتماع رؤساء أركان "إيكواس" إلى أجل غير مسمى "لأسباب فنية"، كان من المقرر أن يعقد اليوم في العاصمة الغانية أكرا.
وقال مسؤول بالحكومة النيجيرية، أمس إن قادة أركان جيوش غرب أفريقيا سيجتمعون في غانا اليوم، لوضع خطط تدخل عسكري محتمل في النيجر.
جاء ذلك بعدما أمرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، بتفعيل قوة احتياط، وأعلن الاتحاد الأفريقي، تأييد قرارات "إيكواس" بشأن النيجر، فيما أعربت الحكومة البريطانية، عن ترحيبها بعزم أعضاء "إيكواس" تسوية الوضع في النيجر سلميًا.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النيجر محمد بازوم المجلس العسكري انقلاب رئیس النیجر فی النیجر
إقرأ أيضاً:
دول الساحل تضع قواتها المسلحة في حالة تأهب بسبب “إيكواس”
وضعت دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) قواتها المسلحة في حالة «تأهب»، واتهمت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالسعي نحو «زعزعة» استقرارها، في تصعيد جديد يزيد من التوتر في المنطقة المهددة بالإرهاب والصراع الدولي بين روسيا والغرب.
دول الساحل الثلاث تحكمها مجالس عسكرية، قررت قطع علاقاتها خلال السنوات الأخيرة مع فرنسا، وتوجهت نحو التحالف مع روسيا، كما قررت الانسحاب من منظمة «إيكواس»، وتشكيل حلف جديد سمته «تحالف دول الساحل» محسوب على موسكو.
وكان قادة دول غرب أفريقيا عقدوا قمة في نيجيريا قبل أسبوع، منحوا خلالها دول الساحل مهلة ستة أشهر من أجل التراجع عن قرار الانسحاب من المنظمة الإقليمية، الذي صدر شهر يناير من عام 2024، ويدخل حيز التنفيذ يناير من العام المقبل (2025).
وجاء في البيان الختامي لقمة المنظمة الإقليمية أنها «قررت اعتبار الفترة من 29 يناير 2025، إلى 29 يوليو 2025 فترة انتقالية، ستبقى خلالها أبواب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مفتوحة أمام الدول الثلاث».
قادة دول الساحل الأفريقي
وفي أول رد صادر عن قادة دول الساحل الأفريقي، قال العسكريون الذين يحكمون مالي والنيجر وبوركينا فاسو، في بيان أمس (الأحد)، إنهم يرفضون المهلة الصادرة عن المنظمة الإقليمية، واعتبروا أنها «محاولة خارجية لزعزعة الاستقرار».
وأضاف قادة دول الساحل أن قرار «إيكواس» «محاولة أخرى من شأنها السماح للطغمة الفرنسية وأنصارها بمواصلة التخطيط وتنفيذ أعمال مزعزعة للاستقرار ضد تحالف دول الساحل».
ووصفت دول الساحل قرار المنظمة الإقليمية بأنه «قرار أحادي»، وقالت إنه «غير ملزم لتحالف دول الساحل»، وجددت التأكيد على أن قرار مغادرة المنظمة الإقليمية «لا رجعة فيه».
وأضافت أنه بدلاً من الشروع في التعاون والتنسيق بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من جهة، وتحالف دول الساحل من جهة أخرى، من أجل استيفاء «الجوانب الفنية المرتبطة بالانسحاب بأثر فوري،
فوجئت هيئة رؤساء الدول بقرار التمديد الأحادي الجانب الذي لا يمكن أن يلزم دول الكونفدرالية».
تأهب عسكري
وفي تصعيد هو الأول من نوعه منذ بداية الأزمة، قررت المجالس العسكرية الحاكمة في دول الساحل استنفار قواتها المسلحة خشية أي خطوة لزعزعة استقرارها من طرف المنظمة الإقليمية.
وقال مجلس رؤساء دول الساحل إن قرار وضع القوات في حالة «تأهب» سببه محاولات من وصفها بأنها «الطغمة العسكرية الفرنسية وأعوانها» لزعزعة استقرار المنطقة، وأضاف المجلس في السياق ذاته أن استهداف (دول الساحل) سببه «اعتماد هذا الموقف الاستراتيجي الجديد بإنشاء كونفدرالية دول الساحل، المدفوع بالتطلعات المشروعة للحرية والسلام».
وأكد أنه منذ فك الارتباط مع باريس «تحاول الطغمة الإمبريالية الفرنسية، التي تشعر بأن مصالحها مهددة، بدعم من بعض رؤساء دول المنطقة، وضع حد للديناميكية التحررية التي أطلقتها كونفدرالية الساحل»، وفق نص البيان.
مجلس رؤساء دول الساحل في بيانه، قال إنه «لاحظ بكل أسف، أن مناورات زعزعة الاستقرار داخل كونفدرالية الساحل تتم بشكل منتظم من قبل رؤساء دول يفرضون رغباتهم وأجنداتهم الخارجية على بقية أعضاء مجموعة (إيكواس)».
وقال المجلس إنه يتابع باهتمام كبير ما وصفها بأنها «مناورات الخداع التي بدأتها الطغمة العسكرية الفرنسية متذرعة بإغلاق قواعدها العسكرية في بعض البلدان الأفريقية، لتستبدلها بترتيبات أقل وضوحاً تسعى لتحقيق الأهداف الاستعمارية الجديدة نفسها».
وتشير دول الساحل إلى الاستراتيجية الفرنسية الجديدة لإعادة هيكلة وجودها العسكري في أفريقيا، بعد الانسحاب من دول الساحل، التي كان آخرها الانسحاب من دولة تشاد، والتركيز على وجودها في دول جيبوتي والغابون وكوت ديفوار والسنغال.