الولايات المتحدة تحذر إيران من عواقب وخيمة إذا هاجمت إسرائيل.. أوستن: واشنطن مستعدة للدفاع عن شركائها وحلفائها بالمنطقة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن إيران قد تواجه عواقب وخيمة إذا اختارت العمل العسكري المباشر ضد إسرائيل، وذلك بعد أن أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بعمليات برية في جنوب لبنان.
وخلال محادثاته مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أكد أوستن أن واشنطن في وضع جيد للدفاع عن أفراد الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في مواجهة التهديدات من إيران والمنظمات المدعومة من إيران.
وصرحت إيران أمس الإثنين أنها لن ترسل قوات إلى لبنان أو غزة. ومع ذلك، تعهدت برد غير محدد على إسرائيل في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية الضخمة على بيروت يوم الجمعة، والتي قتلت زعيم حزب الله حسن نصر الله والقائد الإيراني عباس نيلفوروشان وشخصيات بارزة أخرى في حزب الله.
وكان الهجوم أكبر ضربة على معقل حزب الله في ما يقرب من عام من الصراع. وأثارت الضربات الإسرائيلية المكثفة على حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن مخاوف من أن القتال قد يتصاعد، مما قد يجر إيران والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل.
وعلى الرغم من ذلك، لم تذكر إيران الانتقام علنًا. وفي الأسبوع الماضي، أفاد موقع أكسيوس أن حزب الله طلب دعم إيران للرد، لكن المسؤولين الإيرانيين كانوا مترددين، وأبدوا تحفظات بشأن الانضمام إلى القتال ضد إسرائيل.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الاثنين أن قراراته تستند إلى "العقلانية، ولا تتأثر بمشاعر وسائل التواصل الاجتماعي".
وأكد النائب السياسي للحرس الثوري الإيراني، "يقترح البعض، "لو كنا رددنا على اغتيال الجنرال سليماني وهنية، لما حدثت أحداث معينة،" أو "إذا لم نرد، فإن الأعداء سيتخذون الخطوة التالية".
وأضاف، "في حين قد يكون هناك حماس للعمل، يجب التعامل مع أي عملية بعقلانية وتفكير متأنٍ وتحليل شامل للوضع".
وكتبت صحيفة جمهوري إسلامي الإيرانية المحافظة يوم الثلاثاء أن رفض نظرية الانتقام هو استراتيجية دقيقة ومنطقية، حيث تهدف الولايات المتحدة إلى توسيع الحرب في المنطقة.
وقالت الصحيفة: "في الوقت الذي يحاول فيه أفراد وفصائل مختلفة، من خلال تصريحات متطرفة، دفع المنطقة نحو حرب شاملة، فإن إعطاء الأولوية للمقاومة ورفض نظرية الانتقام هي استراتيجية دقيقة".
ومع ذلك، استمرت بعض وسائل الإعلام المحافظة في الدعوة إلى الانتقام من كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وأشارت صحيفة فرهيختيجان الصادرة في طهران إلى أن الرئيس جو بايدن قد يصبح هدفًا "مشروعًا" بعد تركه منصبه، مستشهدة بدور الولايات المتحدة في اغتيال إسرائيل لـ "قادة المقاومة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لويد أوستن إيران إسرائيل الولایات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
بين التصريحات المتناقضة والمفاوضات السرية.. هل تتجه إيران نحو صفقة جديدة مع واشنطن عبر وساطة عمانية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألمح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس، إلى استعداد طهران للانخراط في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة من خلال الوساطة العمانية، وذلك بعد يوم واحد من تصريح المرشد الأعلى علي خامنئي برفضه لأي محادثات مع واشنطن، واعتبارها محاولة لخداع الرأي العام.
وفي مقابلة مع صحيفة "إيران"، قال عراقجي ردًا على سؤال حول إمكانية استخدام قنوات غير مباشرة: "نعم، هذا ليس نهجًا غريبًا، وقد حدث مرارًا في التاريخ... المفاوضات غير المباشرة ممكنة. ما يهم هو وجود الإرادة للتفاوض والتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف في ظروف متكافئة، أما الشكل فلا يهم".
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الذي سلم رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطات الإيرانية يوم الأربعاء.
وفي نفس اليوم، قال خامنئي في خطاب علني أمام طلاب مؤيدين له: "ادعاء الرئيس الأمريكي بأنه مستعد للتفاوض مع إيران هو محاولة لخداع الرأي العام العالمي"، وسط هتافات المعتادين بـ"الموت لأمريكا!".
الحديث عن وساطة عمانية بين طهران وواشنطن يتزامن مع تقارير سابقة عن زيارة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى طهران في ديسمبر، حيث يُقال إنه نقل رسالة من سلطان عمان إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وأكد عراقجي أن دولًا أخرى متورطة أيضًا في المحادثات غير المباشرة، مشيرًا إلى أن هناك مشاورات وثيقة تجري مع كل من روسيا والصين، وأن قناة الاتصال مع الدول الأوروبية الثلاث لا تزال مفتوحة.
وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن ترفع العقوبات في نهاية المطاف، وأن إيران ستشارك في مفاوضات مباشرة فقط إذا كانت خالية من الضغوط والتهديدات، مع ضمانات بحماية مصالحها الوطنية.
وأشار عراقجي إلى أن حملة "الضغط الأقصى" التي أعاد ترامب إطلاقها في فبراير تهدف إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، وذلك ضمن نهجه المتشدد الذي أعاد فرض العقوبات منذ انسحابه من الاتفاق النووي في 2018.
وعن جهود إيران لتسوية القضايا النووية العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال عراقجي: "نحن نتعاون مع [المدير العام للوكالة الدولية] رافائيل غروسي، وهناك فكرة جديدة تم طرحها لحل القضايا، ونحن نقوم بدراستها حاليًا".
وفي نفس السياق، كشف غروسي في وقت سابق من هذا الشهر عن زيادة كبيرة في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، ليصل إلى 275 كيلوغرامًا مقارنة بـ 182 كيلوغرامًا في الربع السابق، مشيرًا إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصب اليورانيوم بهذه المستويات.
ومنذ عام 2021، حين بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسب أعلى، قيدت بشكل كبير قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة أنشطتها النووية، بما في ذلك منع ثلث المفتشين منذ عام 2023.
يوم الأربعاء، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا في ظل تصاعد الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي. ودعت الولايات المتحدة المجلس إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، متهمةً إيران بانتهاك قرارات الوكالة الدولية وعدم الامتثال لمتطلباتها.
ويأتي هذا الاجتماع بناءً على طلب من ستة أعضاء في مجلس الأمن هم: فرنسا، اليونان، بنما، كوريا الجنوبية، بريطانيا، والولايات المتحدة.
ويتزامن التصعيد الدولي مع اقتراب موعد 18 أكتوبر، وهو التاريخ الذي سيُفقد فيه بريطانيا وفرنسا وألمانيا القدرة على تفعيل إعادة فرض العقوبات الدولية بشكل أحادي إذا لم تتراجع إيران عن أنشطتها النووية.
وأكدت هذه الدول بالفعل استعدادها لاستخدام آلية "سناب باك" (Snapback) لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.