مراكش تحتضن مؤتمر الإتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) وعدو يعرض خطط لارام لتعزيز الأمن الجوي
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
زنقة 20 ا محمد المفرك | مراكش
أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) على الدور الهام الذي يلعبه قطاع الطيران في المملكة المغربية في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وشدد على الحاجة إلى تنظيم ذكي، وبنية تحتية ذات جدوى اقتصادية للاستفادة الكاملة من قدرات صناعة الطيران في المغرب.
جاء ذلك خلال أشغال المؤتمر الدولي حول الأمن الجوي التي انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة مراكش.
وعلى وجه الخصوص، أبرزت إياتا النقاط التالية: في عام 2023، سافر أكثر من 12.4 مليون مسافر إلى المغرب جواً، مما يمثل زيادة بنسبة 68% خلال العقد الماضي، وساهم السفر والسياحة بمبلغ 25.5 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المغربية، مما يشكل 13.4% من الاقتصاد، وفي عام 2023، دعم الطيران تصدير السلع والخدمات، مساهماً بنحو 44% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، بزيادة قدرها 20 نقطة مئوية على مدى السنوات الـ 63 الماضية.
ومن المتوقع أن ينمو قطاع الطيران في المغرب بشكل كبير خلال العشرين عامًا القادمة، مع توقع زيادة عدد الركاب بنسبة 50% في عام 2043 مقارنة بعام 2024، وسيلعب الطيران دوراً حاسماً في استضافة المغرب المشتركة لكأس العالم لكرة القدم 2030.
وتخطط الخطوط الملكية المغربية لزيادة أسطولها إلى أربعة أضعاف ليصل إلى 200 طائرة بحلول عام 2037، بينما من المتوقع أن تتضاعف قدرة المطارات المغربية لتصل إلى أكثر من 90 مليون مسافر بحلول عام 2035.
وقال اليوم ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي في مراكش: “يعد قطاع الطيران محركًا رئيسيًا لاقتصاد المغرب، حيث يسهل السفر والتجارة والتنمية الاقتصادية. تقدم الخطط الطموحة لكل من الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للمطارات (ONDA) مستقبلًا واعدًا للطيران في المغرب، مع إمكانية لعب دور محوري في ربط إفريقيا بأوروبا وأمريكا الشمالية. ويجب أن تؤدي الاستثمارات إلى إنشاء بنية تحتية ذات جدوى اقتصادية، وأن تتماشى السياسات مع هدف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، ويجب أن تتيح البيئة التنظيمية النمو وفقًا للمعايير العالمية”.
وكانت المناقشات مع هيئة الطيران المدني المغربية (CAA) وإياتا حول تطوير قانون حقوق الركاب تركز بشكل إيجابي على إنشاء إطار يعكس أفضل الممارسات والمعايير الصناعية العالمية.
وتعد الاستدامة أيضًا في طليعة استراتيجية الطيران في المغرب. وقامت الخطوط الملكية المغربية بتوسيع برنامج التقييم البيئي الدولي (IEnvA) ليشمل خدمات المناولة الأرضية، وخدمات الشحن السريع، مما يعكس التزامها بتحسين الأداء البيئي في جميع جوانب عملياتها، وتعمل على الانتهاء من جميع المتطلبات اللازمة لتكون جزءاً من برنامج CO2 Connectمن إياتا، مما يعزز جهودها في تحقيق الاستدامة وتقليل انبعاثات الكربون. وفي ديسمبر 2023 قامت الخطوط الملكية المغربية بتشغيل أول رحلة لها باستخدام وقود الطيران المستدام (SAF)، مما يؤكد التزامها بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
كما يتمتع المغرب بموقع فريد ليصبح منتجاَ رئيسياً لوقود الطيران المستدام (SAF)، من خلال الاستفادة من إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، الذي يُنظر إليه على أنه تقنية رئيسية في الجهود العالمية لإزالة الكربون من قطاع النقل الجوي.
ويشرع المغرب في خطة رئيسية وطنية طموحة لتطوير بنيته التحتية للمطارات، مصممة لتلبية النمو المتوقع في قطاع الطيران في البلاد. تدعم إياتا بالكامل تطوير بنية تحتية مستدامة يتم التخطيط لها بالتعاون مع شركات الطيران، مما يضمن تسليمها في الوقت المناسب، وتعزيز القدرة، والبقاء فعالة من حيث التكلفة وتنافسية.
ومع توقع ارتفاع عدد الركاب بشكل كبير، يجب أن تتضمن البنية التحتية الجديدة تقنيات مثل One ID من إياتا، والمعالجة بدون تلامس. ستعمل هذه التطورات على تحسين كفاءة المحطات، وتمكين رحلات الركاب السلسة، وتقديم تجربة محسنة للعملاء.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الخطوط الملکیة المغربیة قطاع الطیران الطیران فی فی المغرب بحلول عام
إقرأ أيضاً:
أمين الاتحاد الدولي للناشرين لـ«الاتحاد»: قوانين حقوق الملكية الفكرية في الإمارات متقدمة
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأثنى أمين عام الاتحاد الدولي للناشرين، خوسيه بورغينيو، على قوانين حماية حقوق الملكية الفكرية والنشر في الإمارات، ووصفها بالمتقدمة جداً، مقارنة بالدول الأخرى في الشرق الأوسط.
وقال بورغينيو في تصريحات لـ«الاتحاد»: «إن تطوّر قوانين حماية حقوق النشر دافع لمزيد من المحتوى الإبداعي، لأن حقوق النشر بمثابة مكافأة للإبداع، و«عندما يدرك الكاتب أن حقوقه محفوظة، وتمنحه دعماً مادياً، وقتها سيركز على الكتابة، ويعتمد على بيع محتواه من خلال الناشرين».
وشدد على أن ما تحققه حقوق الملكية والنشر، يشجع على إنتاج المزيد من المحتوى الجديد، في شكل كتب، أفلام، برامج تلفزيونية، برامج إذاعية، أو موسيقى، وكلما حصل الناس على مكافآت أكثر لقاء إبداعهم الفريد زادت الفرص التي تجعل المزيد من الأشخاص يرغبون في أن يصبحوا موسيقيين أو روائيين أو صانعي أفلام.
وكانت الإمارات قد أطلقت منظومة جديدة للملكية الفكرية العام الماضي، في خطوة تهدف لتعزيز الابتكار والإبداع ودعم تنافسيتها، إقليمياً وعالمياً، عبر 11 مبادرة متكاملة في مجالات مختلفة لتعزيز الحماية المتكاملة لحقوق الملكية الفكرية، والحد من الانتهاكات التي تواجه أصحاب براءات الاختراع والمبتكرين، وتسوية النزاعات الخاصة بها.
وأوضح أمين عام الاتحاد الدولي للناشرين أن قوة حماية الملكية الفكرية جزء من تقدم الدول، لأن حفظ حقوق المبدعين تقوي الإبداع والاقتصاد، وتساهم في القضاء على الأمية والحفاظ على الهوية والتنوع الثقافي، لذلك يسعى الاتحاد الدولي دائماً لحماية حقوق الناشرين، وتأكيد أهمية ذلك.
وحول نصوص الذكاء الاصطناعي التوليدي، أوضح بورغينيو أهمية إفصاح الشركات القائمة عليه عن مصدر المعلومات التي تستقي منها النماذج، وأن الشفافية في هذا الأمر هي سبيل حفظ حقوق المبدعين، ودعم استمرار إبداعهم ومكافأتهم على ما قدموه من ابتكار كل في مجاله.
وانضمت الإمارات كعضو دائم لاتحاد الناشرين الدوليين (IPA) التي تتخذ من جنيف بسويسرا مقراً لها، وهو أكبر اتحاد عالمي يجمع الناشرين الوطنيين والإقليميين والمتخصصين، وتأسس العام 1896، ويضم 84 دولة، بهدف حفظ حقوق الناشرين حول العالم.