أكتوبر 1, 2024آخر تحديث: أكتوبر 1, 2024

المستقلة/- انتخب البرلمان الياباني شيجيرو إيشيبا رئيس جديد للوزراء يوم الثلاثاء، مكلفا بمعالجة الغضب العام إزاء فضائح الفساد في حزبه الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية في وقت لاحق من هذا الشهر، في حين يحاول تعزيز الاقتصاد ومعالجة التحديات الأمنية من الصين وكوريا الشمالية.

يحل إيشيبا محل فوميو كيشيدا، الذي استقال في وقت سابق من يوم الثلاثاء لتمهيد الطريق لزعيم جديد بعد أن عانت حكومة كيشيدا من الفضائح.

دخل إيشيبا مكتب رئيس الوزراء وشكل حكومته، التي تضم العديد من خبراء الأمن والدفاع، حيث دعا إلى تحالف عسكري إقليمي أقوى وشراكة أمنية أكثر مساواة بين اليابان والولايات المتحدة.

سيعقد إيشيبا مؤتمر صحفي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء للإعلان عن حكومته وبعض أولويات سياسته.

قال إيشيبا إنه يخطط للدعوة إلى انتخابات برلمانية في 27 أكتوبر حتى تتمكن إدارته الجديدة من الحصول على “حكم الشعب” في أقرب وقت ممكن.

وقد عيَّن إيشيبا في حكومته وزيرين سابقين للدفاع عمل معهما عن كثب ــ تاكيشي إيوايا وزيراً للخارجية وجين ناكاتاني وزيراً للدفاع ــ وهو ما يؤكد تأكيده على سياسات الدفاع والأمن.

ومن بين الوزراء التسعة عشر، هناك اثنتان فقط من النساء: الممثلة التي تحولت إلى عضو في البرلمان جونكو مياهارا وزيرة لسياسة الأطفال وتوشيكو آبي وزيرة للتعليم. وتتعرض الحكومة لضغوط لزيادة عدد النساء في المناصب العامة. وتشكل النساء الآن 10% فقط من أعضاء مجلس النواب، وهو ما يضع اليابان في مرتبة قريبة من أسفل ترتيب المساواة بين الجنسين على مستوى العالم.

وعين إيشيبا العديد من الوزراء الذين صوتوا لصالحه في استطلاع قيادة الحزب واحتفظ بأكبر المقربين من كيشيدا، يوشيماسا هاياشي، كأمين عام لمجلس الوزراء. كما عين كاتسونوبو كاتو وزيراً للمالية. وكان هاياشي يشغل منصب وزير الدفاع في السابق.

إن أغلبية أعضاء حكومته، بما في ذلك إيشيبا، غير تابعين لفصائل يقودها ويسيطر عليها كبار أعضاء الحزب، ولا ينتمي أي منهم إلى المجموعة القوية التي ينتمي إليها رئيس الوزراء السابق شينزو آبي والمرتبطة بفضائح مدمرة.

وقالت صحيفة أساهي ذات التوجهات الليبرالية إن افتقار إيشيبا إلى قاعدة قوة مستقرة قد يعني أيضاً أن حكومته سوف تكون هشة و”قد تنهار بسرعة” على الرغم من أن إيشيبا يأمل في بناء وحدة الحزب استعداداً للانتخابات المقبلة.

وينظر إلى هذه الخطوة أيضاً على أنها انتقام من جانب إيشيبا، الذي تم إبعاده إلى حد كبير خلال معظم فترة حكم آبي.

أعلن إيشيبا عن زعماء حزبه يوم الاثنين قبل تسمية حكومته. وسوف يتولى وزير البيئة السابق شينجيرو كويزومي، الذي جاء في المركز الثالث في سباق زعامة الحزب، رئاسة فريق عمل الانتخابات في الحزب.

وقال إيشيبا قبل التصويت البرلماني: “سأواجه الناس بصراحة، وأناقش السياسات بصدق لكسب تفهمهم. لن تتراجع حكومتي عن التحديات وستنجز الأمور”.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني يلتقي الشرع في أول زيارة لدمشق

وصل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى سوريا، اليوم الاثنين، للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، في زيارة تهدف إلى "تصحيح مسار العلاقات" بين البلدين، بحسب ما أفاد مصدر حكومي لبناني وكالة الصحافة الفرنسية.

ووصل سلام إلى قصر الشعب بدمشق حيث يبدأ مباحثات مع الرئيس السوري، في زيارة هي الأولى لمسؤول رفيع المستوى في الحكومة اللبنانية الجديدة إلى دمشق، وتأتي بعد 5 أشهر على إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.

وقال المصدر الحكومي إن الزيارة ستشكل "محطة تأسيسية جديدة لتصحيح مسار العلاقات بين الدولتين، على قاعدة احترام بعضهما بعضا"، مشيرا إلى أن سلام والشرع "سيبحثان في القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بما في ذلك ضبط الوضع الأمني عند الحدود ومنع التهريب وإغلاق المعابر غير الشرعية.

وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدة على 330 كيلومترا، معابر غير شرعية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح. وشهدت المنطقة الحدودية الشهر الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.

ويعتزم سلام، وفق المصدر ذاته، مناقشة "إعادة دراسة الاتفاقيات القديمة والبحث في إمكانية وضع اتفاقيات جديدة" في مجالات عدة، عدا عن "تشكيل لجنة للتحقيق بالكثير من الاغتيالات التي جرت في لبنان واتُهم النظام السابق بالوقوف خلفها".

إعلان

ونُسب اغتيال كثير من المسؤولين اللبنانيين المناهضين لسوريا إلى السلطة السورية السابقة، كان أبرز هؤلاء رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في انفجار وجهت أصابع الاتهام فيه إلى سوريا ولاحقا إلى حليفها حزب الله.

مصير المفقودين

وذكر نواف سلام أمس الأحد أيضا أن من بين أهداف زيارته الحصول على معلومات نهائية بشأن مصير المفقودين اللبنانيين في سجون نظام الأسد. وقال "سأنقل هذا الموضوع خلال زيارتي إلى سوريا، على أمل أن أستطيع العودة بأخبار جيدة".

ويرافق سلام في زيارته وزراء الخارجية يوسف رجي والدفاع ميشال منسى والداخلية أحمد الحجار.

وأشار المصدر الحكومي إلى أن الوفد اللبناني سيبحث في سوريا ملف إعادة اللاجئين السوريين، علما بأن لبنان يستضيف، وفق تقديرات رسمية، 1.5 مليون لاجئ سوري، بينهم 755 ألفا و426 مسجلا لدى الأمم المتحدة، ممن غادروا خلال سنوات النزاع.

وكان مقررا أن يزور منسى دمشق الشهر الماضي للقاء نظيره مرهف أبو قصرة، قبل أن يتم إرجاء الزيارة بطلب سوري.

بيد أن السعودية عادت وجمعت الرجلين بحضور نظيريهما السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز في جدة، حيث تم التوصل إلى اتفاق يؤكد أهمية ترسيم الحدود اللبنانية السورية والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية.

وذكر المصدر الحكومي اللبناني أنه سيتم أيضا استكمال البحث في مسألة ترسيم الحدود خلال لقاء اليوم.

وزار رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي دمشق في يناير/كانون الثاني بعد الإطاحة بالأسد والتقى الشرع، كما تعهد الشرع في ديسمبر/كانون الأول أن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا "سلبيا" في لبنان وستحترم سيادته.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الأردن: لا لميليشيات تعبث بأمن المملكة واستقرارها
  • "لست واهمًا.. ما أقوله يحدث": رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت يحذّر من اندلاع حرب أهلية في إسرائيل
  • القيادة تعزي ملك ماليزيا في وفاة رئيس وزراء ماليزي سابق
  • ولي العهد يعزي رئيس وزراء ماليزيا في وفاة عبدالله بدوي رئيس الوزراء الماليزي الأسبق
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون ملك ماليزيا بوفاة رئيس الوزراء الأسبق
  • وفاة رئيس الوزراء الماليزي الأسبق عبد الله بدوي عن 85 عاما
  • رئيس وزراء لبنان: زيارتي لسوريا صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين
  • رئيس الوزراء اللبناني يلتقي الشرع في أول زيارة لدمشق
  • رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا بهدف "تصحيح مسار العلاقات"  
  • محمد بن زايد يبعث رسالة إلى رئيس وزراء اليابان