وزير الإعلام يؤكد أهمية توحيد الخطاب الإعلامي لترجمة توجيهات القيادة الثورية والسياسية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
الثورة نت|
ناقش اجتماع بصنعاء، اليوم، برئاسة وزير الإعلام، هاشم شرف الدين، سير أداء العمل الإعلامي في المؤسسات والوسائل الإعلامية في ظل التطورات والمستجدات الراهنة.
وتطرق الاجتماع، الذي ضم نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) – رئيس التحرير، نصر الدين عامر، إلى السبل الكفيلة بتنظيم العمل الإعلامي للمؤسسات والوسائل الإعلامية الوطنية والخاصة والخارطة البرامجية لها.
واستعرض الاجتماع، الذي حضره وكيل وزارة الإعلام يحيى حُميد والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، أحمد راصع ، والقائم بأعمال مدير المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون، عبدالرحمن الأهنومي، توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بشأن توحيد الجهود والعمل الإعلامي المشترك وتطوير أداء وسائل الإعلام وابتكار الحلول الإبداعية.
واطلع المجتمعون، على توجيهات السيد القائد في خطابه الأخير باضطلاع الجبهة الإعلامية بدورها خلال المرحلة الراهنة وأن تكون نشيطة ويكثف فرسان الجهاد جهودهم للتصدي لكل الحملات الشيطانية الرامية كسر الروح المعنوية من قبل العدو الصهيوني، وعملائه المنافقين، والدور المناط بالمؤسسات الإعلامية استيعاب التوجيهات وتنفيذها على الواقع العملي.
كما تم استعراض القرار الجمهوري بشأن تحديد الأهداف والمهام والاختصاصات العامة لوزارة الإعلام والتقسيمات التنظيمية الرئيسية والقطاعات التابعة لها (قطاعا السياسات والمحتوى الإعلامي، والعلاقات والإعلام الخارجي) و سبل تنظيم العمل فيها.
وفي الاجتماع ، أكد وزير الإعلام، الحرص على تنظيم العمل في المؤسسات الإعلامية وتوحيد الخطاب الإعلامي لوسائل الإعلام، وتوظيف المهام والأهداف ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى.
وشدد على ضرورة مواكبة العمل الإعلامي للمستجدات والتطورات الراهنة، في ظل ما تتعرض له لبنان وفلسطين من عدوان صهيوني بدعم أمريكي وأوروبي وما يسببه ذلك من سقوط الضحايا من المدنيين و تدمير البنية التحتية واستهداف كل مناحي الحياة، في انتهاك سافر للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
ولفت الوزير شرف الدين إلى أن المرحلة الراهنة، تستدعي تكامل الجهود والتحرك بفعالية لمواجهة المؤامرات القذرة التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية، وخاصة محور المقاومة .. مشيراً إلى أن الماكينة الإعلامية لقوى الهيمنة والاستكبار وأدواتها تعمل ليل و نهار على تثبيط الروح المعنوية، ما يتطلب مضاعفة وتكثيف الأداء الإعلامي في مواجهة ذلك.
وتطرق إلى جهود الوزارة في تقديم الأولويات العاجلة ضمن خطة وبرنامج حكومة التغيير والبناء، مؤكداً أن إعداد قانون الإعلام لتنظيم العمل الإعلامي الوطني والخاص، وإنشاء وحدة النشر الإلكتروني ومركز الخدمات الإعلامية من أهم أولويات الوزارة خلال الفترة الراهنة.
وأشار وزير الإعلام إلى ما تضمنته توجيهات قائد الثورة في خطابه الأخير، والدور المناط بالمؤسسات والوسائل الإعلامية الوطنية والخاصة في استيعاب التوجيهات والتوجهات، في ظل معطيات المرحلة الراهنة التي فرضتها المستجدات الأخيرة.
وشدد على ضرورة اهتمام وسائل الإعلام بصفة عامة والإذاعات الوطنية والخاصة، بالبرامج التي تعززّ الهوية الوطنية وترسخ معاني الانتماء الديني والثقافي والوطني وتخصيص فترة بث للقرآن الكريم في إطار خارطتها البرامجية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء وزير الإعلام العمل الإعلامی وزیر الإعلام
إقرأ أيضاً:
“الدكاكين الإعلامية .. تهديد لمصداقية الإعلام وتفريغ للمهنة من قيمها”
بقلم : سمير السعد ..
الإعلام، باعتباره السلطة الرابعة، يحمل على عاتقه مسؤولية نقل الحقيقة ومتابعة الأحداث بشفافية ومهنية. لكن ما نراه اليوم من انتشار واسع لما يُسمى بـ”الدكاكين الإعلامية” يهدد هذا الدور ويضرب مصداقية المهنة في الصميم.
هذه الظاهرة أصبحت تتفاقم بشكل كبير، حيث تحولت المهنة إلى تجارة تُباع فيها الألقاب الصحفية لمن يدفع. فمن يريد أن يصبح مراسلاً أو محرراً أو حتى كاتباً صحفياً، ليس عليه سوى دفع مبلغ من المال ليحصل على “باج” صحفي ودور إعلامي مزيف.
غياب الردع القانوني وبيئة حاضنة مشبوهة
المثير للقلق هو غياب الرقابة القانونية والرادع الأمني، ما سمح لهذه الممارسات بالنمو والانتشار. بل وأكثر من ذلك، هناك بعض المسؤولين الذين يوفرون بيئة حاضنة لهذه الظاهرة، ليس بدافع الإيمان بحرية الإعلام، بل لتحقيق مصالح انتخابية أو شخصية.
بعض هؤلاء المسؤولين يستخدمون هذه “الدكاكين الإعلامية” كأداة لتلميع صورتهم عبر ما يُسمى بـ”الذباب الإلكتروني”، حيث يتم توظيف هؤلاء “الإعلاميين المزيفين” لنشر الإشاعات أو تحسين صورة شخصيات معينة على حساب الحقيقة والمصداقية.
“تأثير خطير على المهنة”
إن هذه الممارسات لا تسيء فقط للمهنة، بل تؤثر سلباً على مصداقية الإعلام الحقيقي. فالناس باتوا يشككون في كل ما يُنشر، ويميلون إلى تعميم الصورة السلبية على كل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ما يخلق فجوة كبيرة بين الجمهور والإعلام.
المسؤولية على عاتق الجهات المعنية
السؤال الذي يطرح نفسه هو ، أين دور الجهات الأمنية والقانونية من هذه الظاهرة؟ ولماذا لا تتم متابعة هذه “الدكاكين الإعلامية” ومحاسبة القائمين عليها؟
المطلوب اليوم ليس فقط وضع حد لهذه الممارسات، بل العمل على تعزيز مكانة الإعلام الحقيقي من خلال ..
تشديد الرقابة القانونية لضمان عدم إصدار باجات أو تراخيص إلا وفق معايير مهنية دقيقة كما هو معمول في نقابة الصحفيين التي هي الخيمة الشرعية التي تحتضن الصحفيين الحقيقيين وواجب التعامل معها وملزم .
ايضا ملاحقة المتجاوزين قانونياً بما يشمل الأفراد والمؤسسات التي تروج لهذه الظاهرة.
وتعزيز الثقافة الإعلامية لدى الجمهور لتفريق الإعلام الحقيقي عن المزيف.
اخيرا ، الإعلام هو مرآة المجتمع وصوت الحقيقة، وأي عبث بمصداقيته هو عبث بمستقبلنا. على الجميع أن يدرك أن حرية الإعلام لا تعني الفوضى، وأن المهنة يجب أن تبقى قائمة على معايير أخلاقية ومهنية صلبة لا تقبل المساومة.