الهيئة النسائية في الحديدة تُحيي ذكرى استشهاد الإمام زيد بثلاث فعاليات خطابية وثقافية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
الثورة نت/ أحمد كنفاني
نظمت الهيئة النسائية الثقافية بمربعات مديريات محافظة الحديدة عصر اليوم السبت، ثلاث فعاليات خطابية وثقافية احياء لذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام بعنوان “بصيرة وجهاد”.
وأستعرضت الفعاليات التي أقيمت بساحات مدرسة عمار لمربع مديريات مدينة الحديدة، ومدرسة أسماء في المنصورية لمربع المديريات الجنوبية، ومدرسة النور بالحدادية في المغلاف لمربع المديريات الشمالية، المبادئ التي تحرك من أجلها الإمام زيد عليه السلام وأهداف ثورته وتحركه في تصحيح الانحرافات ورفع الوعي والبصيرة لمواجهة أعداء الاسلام، مؤكدة حاجة الامة الى تصويب ومعالجة ما أصابها من نكسات وقهر واستعباد.
وخلال الفعاليات التي تخللتها قصائد وأناشيد ومشاركات متنوعة، ألقيت كلمات اعتبرت في مستهلها، إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد محطة تعبوية لاستخلاص العبر من مواقفه الجهادية للتصدي لقوى الشر والطغيان أمريكا وإسرائيل وأدواتهما.
وأكدت أن ثورة الإمام زيد جسدت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضد طغيان واستكبار طاغوت عصره مستمدا ثقافته وشجاعته من القرآن الكريم.
كما تطرقت إلى دلالات الثورة واستلهام الصمود من ذكرى استشهاد الإمام زيد وأهمية استحضار معاني التضحية في مواجهة طغاة العصر.
ونوهت بأن ثورة الإمام زيد، تترسخ اليوم في وجدان وحاضر أبناء الأمة وفي المبادئ التي يحملها الأبطال المجاهدين في اليمن الذين سلكوا درب الجهاد بعزيمة وثبات وإصرار لمواجهة العدوان وما تحقق للبلاد على أيديهم من انتصارات وبطولات في التصدي لقوى الغزو والاحتلال وحماية أمن وسيادة الوطن.
ودعت الكلمات إلى الاقتداء بالإمام زيد في نصرة الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام استشهاد الإمام زید
إقرأ أيضاً:
ثورة سوريا وفنانوها
بداية نقر بأن ما حدث في سوريا وانهيار نظامها وهروب الرئيس وعائلته إلى موسكو كلاجئين، هو معجزة بكل المقاييس، فلا أحد يتصور هذا الانهيار السريع المباغت لنظام عنيد حكم سوريا لأكثر من أربعين سنة، وارتكب ما ارتكب بحق المدنيين السوريين، ولكن ونحن أمام هذا المشهد المهيب، استرعى انتباهنا موقف الفنانين الموالين للأسد؛ هل سيغيرون قناعاتهم.. أم سيظلون على ولائهم للنظام السابق؟.. فمنهم من صمت وترقب ما ستؤول إليه الأمور، ومنهم من أكد على إخلاصه للنظام القديم، وأنه لن يعود إليها مرة أخرى أبدا، ومنهم من أراد أن يغير آرائه وقناعاته، وتحجج بعدم اتضاح الرؤية، ولكنه الآن مع الثورة قلبا وقالبا.
ومسألة انقسام الفنانين ما بين مؤيد ومعارض للنظم الديكتاتورية، مسألة قديمة، ولعل أبرز مثالين في هذين المضمارين هما الكبيران: بيكاسو وسلفادور دالي، ورغم أنهما كانا صديقين مع باقي شلتهم، المخرج السينمائي الكبير لوي بانويل والشاعر لوركا، وبرغم متانة صداقتهم ببعضهم البعض إلا أن سرعان ما دب الخلاف بينهم فعندما كشر ديكتاتور إسبانيا عن أنيابه وارتكب ما ارتكب من مذابح وقمع بوحشية بحق الإسبان، فقد اختار بيكاسو وبانويل المعارضة واللجوء إلى فرنسا، احتجاجا على ديكتاتورية فرانكو.
وأبدع بيكاسو لوحته الخالدة وأسماها جرنيكا، وهي اسم ذات القرية التي قصفها طيران فرانكو بلا رحمة ولا شفقة، محدثا مذبحة كبيرة كان أكثر ضحاياها من الشيوخ والأطفال والنساء.
أما سلفادور دالي فقد مكث في إسبانيا ودعم الديكتاتور وبارك كل سياساته القمعية. ولا شك في أن دالي حظي تحت مظلة الديكتاتور فرانكو بكل الرعاية والاهتمام والدعم بصعيديه المحلي والعالمي، وقد لمع اسمه في العالم في تلك الحقبة وانتعشت حالته المادية، وأصبح من أصحاب الملايين.
وهذا هو الحال فيي سوريا الحبيبة، فأكبر شبيه بدالي هو الفنان دريد لحام، وهو رجل مسرح بالدرجة الأولى، وقد كان دريد -أعتقد ولا يزال- من الموالين لنظام الأسد حتىً الثمالة، وقد استثمره النظام من أجل التنفيس للشعب السوري؛ فلا بأس أن يقف دريد على المسرح منتقدا بعض الأوضاع الاقتصادية والسياسية للنظام السوري، ولكن بحسابات دقيقة، بحيث لا يقع في المحظور الأكبر وهو انتقاد السيد الرئيس. وقد استعان دريد في هذا بكاتبنا الكبير محمد الماغوط حتى يكسب دريد شرعية ما يريد أن يثبت للشعب السوري جديته. وقد عانى الماغوط من تحكمات دريد لحام ما عانى، ولكن لم يكن في يديه حيلة.
أما النموذج الثاني فهو الفنان همام حوت، وبرغم أن همام كان الابن المدلل لسلطة الأسد والتي أغدقت عليه بكل عطاءاتها، ولكن همام اختار طريقه وانضم إلى صفوف الثوار، مما حدا بالسلطة لكي تصدر حكم الإعدام بحقه، ولكن من سخرية القدر أن ينتصر الثوار، ويأتي إلى سوريا فنانوها الحقيقيون كعبد الحكيم قطيفان وجمال سليمان وآخرين يحتفلون بالحرية لبلادهم، فالحرية غالية لمن امتلك كرامته ودافع عنها.