4 سيناريوهات محتملة بشأن الغزو الإسرائيلي في لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
سرايا - قالت صحيفة لوفيغارو إن الرجل الثاني في حزب الله نعيم قاسم هدد أثناء نقل دبابات ميركافا الإسرائيلية إلى الحدود اللبنانية، بأنهم مستعدون إذا أرادت إسرائيل شن توغل بري"، وتساءلت هل تستطيع إسرائيل الآن هزيمة الحزب بعد أن قطعت رأسه.
وأشارت الصحيفة إلى أن أرتالا من دبابات الميركافا الإسرائيلية تتجه نحو الحدود الشمالية، وقالت إن الفرقة 98 خرجت من غزة باتجاه الحدود اللبنانية، بالإضافة إلى الفرقة 36 المدرعة، كما نقلت عن وول ستريت جورنال أن قوات خاصة إسرائيلية تنفذ حاليا غارات في الأراضي اللبنانية.
ورأت لوفيغارو -في تقرير بقلم أموري كوتانساي بيرفينكيير- أن الهجوم البري يكمل حملة الضربات الجوية المتواصلة منذ يوم الخميس، إلا أن العملية الإسرائيلية الأخيرة في لبنان، عام 2006، أسفرت عن انسحاب الجيش الإسرائيلي وخسائر كبيرة.
أما الآن فيعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصوت عالٍ عن رغبته في فرض قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أنهى حرب 2006، بالقوة إذا لزم الأمر، وينص القرار على انسحاب جميع القوات شبه العسكرية جنوب نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترا من شمال إسرائيل.
واستعرضت الصحيفة 4 سيناريوهات محتملة للشكل الذي يمكن أن يتخذه التوغل البري الذي يعقب الحملة الجوية، خاصة أنه الأكثر خطورة وستدفع إسرائيل ثمنه من دمائها، كما يحذر ميشيل غويا، العقيد السابق في قوات مشاة البحرية الفرنسية.
السيناريو الأول
يقوم هذا السيناريو على شن القوات الخاصة الإسرائيلية غارات على الأراضي اللبنانية لتدمير أهداف ذات قيمة عالية جدا، ولا يمكن تدميرها بالغارات الجوية وحدها، مثل الأنفاق التي تؤوي قادة أو قدرات عسكرية معينة.
ويمكن استخدام هذه القوات الخاصة للدعم الأرضي، والقيام بضربات خلف الخطوط، ولكن هذه العمليات "محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تسبب خسائر" -كما يقول ميشيل غويا- لذلك ستستخدم فقط في "اللحظات السانحة لأنها يمكن أن تغير الوضع بشكل كبير".
السيناريو الثاني
يقوم هذا السيناريو على احتلال الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة بعرض 10 كيلومترات، كما فعل عام 1985، قبل أن ينسحب عام 2000 دون تدمير حزب الله، ومن شأن هذا الخيار أن يمكن من وقف إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، ولكنه يتطلب احتلالا في انتظار مجيء قوة تابعة للدولة اللبنانية.
السيناريو الثالث
يقوم هذا السيناريو على تقدم الجيش الإسرائيلي نحو نهر الليطاني لتنفيذ قرار مجلس الأمن ينص على انسحاب المليشيات اللبنانية بما فيها حزب الله، إلى جنوب نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترا من شمال إسرائيل.
وفي هذه الحالة سيتوغل الجيش الإسرائيلي بالمدرعات حتى نهر الليطاني لإضعاف وتدمير البنية التحتية لحزب الله في هذه المنطقة التي تعتبر مواتية له تقليديا، وقد نفذ فيها بالفعل عمليتين من هذا النوع في عامي 1978 و1982، ويؤكد ميشيل غويا أن "مثل هذه العملية ستكون أشبه بالانتقام من الذي حدث عام 2006".
وتبدو هذه الفرضية -بالنسبة لغويا- هي الأكثر احتمالا، ويرى أنها ستكون مثل ما يفعله الجيش الإسرائيلي في غزة، حيث يدخل المنطقة ويدمر البنية التحتية ثم ينسحب، ولذلك ستطلق إسرائيل "فرقتين على الأقل في أعمدة مدرعة باتجاه الداخل"، وستواجه مقاتلي حزب الله، الذين يقدر عددهم بنحو 40 ألف مقاتل.
السيناريو الرابع
ويقوم هذا السيناريو على محاولة الوصول إلى بيروت، مثلما حدث عام 1978 عندما دفعت إسرائيل منظمة التحرير الفلسطينية إلى نهر الليطاني وطاردتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت في عام 1982، وأجبرتها على الإخلاء بعد حصار دام شهرين.
في هذا السيناريو، لن تكون الحملة الجوية الإسرائيلية فعالة بما يكفي لإضعاف حزب الله، ويجب على الجيش الإسرائيلي تدميره على طول الطريق إلى بيروت، لكن هذه الفرضية تبدو غير محتملة، بالنسبة لغويا.
ويخلص ميشيل غويا إلى أنه "أيا كان الشكل الذي سيتخذه التوغل الإسرائيلي، سيكون من المتوقع أن يستمر القتال لعدة أسابيع"، وبالتالي يبدو أن تدمير لبنان الذي مزقته الانقسامات المجتمعية، وابتلي بالفساد، وقوضته سيطرة حزب الله، سيستمر.إقرأ أيضاً : 10 شهداء غالبيتهم من عائلة واحدة بغارتين إسرائيليتين على جنوب لبنانإقرأ أيضاً : بعد 24 عاماً على استشهاد محمد .. جمال الدرة يشيّع أحفادهإقرأ أيضاً : الجامعة العربية: العراق طلب عقد اجتماع طارئ بشأن لبنان
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الثاني الله غزة رئيس الوزراء مجلس القوات القوات القوات الوضع مجلس الله المنطقة المنطقة لبنان جمال المنطقة الشمالية الوضع لبنان مجلس العراق الله غزة الثاني محمد رئيس الوزراء القوات هذا السیناریو على الجیش الإسرائیلی نهر اللیطانی حزب الله
إقرأ أيضاً:
عملية مفاجئة ومبتكرة.. كواليس البنتاغون يوم تفجيرات البيجر في لبنان
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تفاصيل عما حصل بأروقة البنتاغون يوم تفجيرات البيجر في لبنان.
ووفقاً لما نقلته جيروزاليم بوست عن دانيال شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط السابق أن يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، بدأ يوماً عادياً في البنتاغون حتى تلقى فجأة طلباً من وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، يوآف غالانت، من أجل التحدث إلى نظيره الأمريكي آنذاك، وزير الدفاع لويد أوستن في شكل عاجل.وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُبدي فيها شابيرو، أو أي مسؤول أمريكي آخر، استعداده لمناقشة الأحداث الخفية في واشنطن بالتفصيل بشأن انفجار أجهزة البيجر التابعة لحزب الله.
رئيس #الموساد: #تفجيرات_البيجر_في_لبنان أجهزت على حزب الله https://t.co/kNAvxVVbQO
— 24.ae (@20fourMedia) February 25, 2025 قدرة خاصةوأخبر غالانت نظيره الأمريكي أوستن، أن إسرائيل تمتلك قدرة خاصة، وأنها على وشك استخدامها في لبنان، وكان غامضاً بشأن ماهيتها أو كيفية عملها، لكنه أراد أن يكون لدى أوستن علم مسبق بها، حسبما صرّح شابيرو.
وأضاف أنه حتى اللحظة الأخيرة، شعر غالانت بأنه مضطر لإخفاء جميع التفاصيل، محافظاً على السرية المطلوبة لمثل هذه العملية الحساسة، ولكن أوستن سأله هم ماهية "القدرة الخاصة" لإسرائيل، كما وصفها غالانت، من شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وأوضح شابيرو: "عندما انتهت المكالمة، كنا لا نزال في حيرة من أمرنا بشأن ما كان يصفه لأنه لم يتطرق إلى الكثير من التفاصيل، ولكن في غضون أقل من 30 دقيقة، بدأنا نرى تقارير على شبكة سي إن إن وشبكات تلفزيونية أخرى حول انفجارات تحدث في لبنان".
وفي ذلك اليوم، 17 أكتوبر (تشرين الأول)، انفجرت آلاف من أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله، وفي اليوم التالي، انفجرت أيضاً مئات أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة للتنظيم، وتحدثت التقديرات الرسمية عن مقتل 59 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين.
وأفادت وكالة أنباء "رويترز" لاحقاً، بأن 1500 عنصر من حزب الله أصيبوا بجروح بالغة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من العودة إلى الخدمة، وصرح شابيرو لـ"واشنطن بوست": "لم نتلقَّ أي تفسير لسبب اختيار إسرائيل استخدام هذه القدرة في تلك اللحظة تحديداً".
وأضاف: "ما فهمناه هو وجود قلق من أن هذه القدرة على وشك الانكشاف، لقد ازدادت شكوك حزب الله بشأن أجهزة الاتصال، وأصبح الأمر بمثابة إما استخدامها أو فقدانها".
إعجاب أمريكي
ووصف شابيرو العملية بأنها "مفاجئة ومبتكرة، وكانت غير عادية، ومن بعض النواحي، يمكن القول إنها كانت مثيرة للإعجاب"، مشيراً إلى أن رد فعل كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية أعجبوا بـ"الإبداع والبراعة والسرية والاستهداف الدقيق لأعضاء حزب الله، مما ضمن عدم تضرر المدنيين".
سجال حاد بين غالانت ونتانياهو حول توقيت عملية البيجرhttps://t.co/axxGOp8jnE pic.twitter.com/f49s4DncK1
— 24.ae (@20fourMedia) February 7, 2025 جدل إسرائيليوتقول الصحيفة، إنه منذ بداية الحرب، دار جدل مستمر بين غالانت ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حول ما إذا كان بنبغي لإسرائيل فتح جبهة مع حزب الله في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أي بعد 4 أيام فقط من أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وبينما جادل غالانت بأنها كانت فرصة ضائعة، وأنه كان بإمكان إسرائيل تفجير أجهزة الاتصال، مما يتسبب في أضرار جسيمة لحزب الله، صرح نتانياهو ورئيس الموساد ديفيد بارنيع بأن هذه القدرة لم تكن جاهزة في ذلك الوقت، وخلال الأسبوع الأول من الحرب، عارض
الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فكرة فتح جبهة جديدة ضد حزب الله، والآن، يقول شابيرو للصحيفة، إنه لو كانت الولايات المتحدة على علم بعملية أجهزة النداء، وكذلك الخطط والهجمات اللاحقة، لكان موقف إدارة بايدن مختلفاً.
أضاف شابيرو: "لم يكن المسؤولون الأمريكيون على علم بالأمر آنذاك، لذا لم يتمكنوا من أخذه في الاعتبار عند تقديم نصائحنا أو توصياتنا بشأن مهاجمة حزب الله من عدمه"، موضحاً أنه لم يُشرح لهم مسار الأحداث، ولو كانوا على علم بذلك، لكان شكل تأثيراً على مجرى النقاش بشكل مختلف".