اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة، فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، في دورته الثالثة عشرة، والذي أقيم على مدار يومين، بقصر ثقافة روض الفرج بالقاهرة، تحت عنوان "مستقبل تأهيل ذوي الإعاقة.. رؤية ثقافية"، برئاسة د. محمد حسن غانم، وأمانة د.

هبة كمال، مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافي.

شهد ختام المؤتمر الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة و المركزية للشئون الثقافية، د. مصطفى عبد الحليم، رئيس اللجنة العلمية، ولفيف من المثقفين وأعضاء هيئة التدريس.

وفي كلمته توجه رئيس المؤتمر، بالشكر لكل من قدم الدعم من أجل إنجاح الفعاليات، وساعد على تنفيذ أهداف ورؤية المؤتمر.

وقال رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية: نلتقي اليوم ونحن نواجه تحديات كبيرة تتعلق بتطوير نظام تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم اللازم لهم، بدأنا مسيرة طويلة منذ عام 2004 لتحسين الأوضاع، ونعلم أن الطريق ما زال طويلا، فهناك مشكلات تتعلق بنقص المعلومات والبيانات بالمناطق المختلفة، وما زال هناك العديد من الفجوات التي تحتاج إلى العمل المشترك والتعاون بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها.

وتابع قائلا: تقع المسئولية على عاتقنا جميعا، وكل خطوة نخطوها لتطوير هذا النظام هي خطوة نحو مستقبل أفضل لجميع المواطنين، بغض النظر عن اختلافاتهم، مؤكدا أهمية التنسيق بين المحافظات، وتوفير التدريب اللازم للعاملين في هذا المجال، وتقديم الدعم المناسب لهم في  المجالات كافة.
واختتم حديثه موجها الشكر لكل من شارك في تنظيم هذا المؤتمر، والإدارات المشاركة من هيئة قصور الثقافة.

وأثنت أمين عام المؤتمر على مبدأ العمل الجماعي، والإصرار على التطوير، من أجل تحقيق النجاح، قائلة: كل فرد في مكانه يؤمن بقضيته، قادر على تحقيق المستحيل ونحن هنا ندعمكم لحل جميع المشكلات.
وأضافت أن الهدف من المؤتمر أن يصبح نموذجا يحتذى به  في التنظيم والتطوير، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاطلاع على الكتيب الصادر عنه والذي يعد بمثابة ذاكرة توثيقية هامة تضم مختلف الفعاليات منذ الدورة الأولى وحتى الآن، وكذلك مختلف الأبحاث العلمية للباحثين، مؤكدة على استمرار التعاون مع الجهات المشاركة لتحقيق المزيد من الأهداف.

وأعرب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، عن سعادته بالتعاون مع فريق العمل بقصور الثقافة، الذي انضم إليه منذ أكثر من ١٠ سنوات، خلال مؤتمرات التمكين الثقافي بمختلف  المحافظات، كما أشاد بتعاون فريق العمل مقدما لهم الشكر كونهم جزءا من النجاح، آملا في تحقيق المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة.

توصيات المؤتمر

 

وشهد اليوم الختامي جلسة انتهت بالتوصيات التالية: الاهتمام الشامل بذوي الإعاقة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتعزيز ثقافة الوعي حول آليات التعامل مع ذوي الإعاقة، وضع منظومة وقائية شاملة للحد من حدوث الإعاقات، إنشاء قاعدة بيانات شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، تشمل معلومات منها السن ونوع الإعاقة، استخدام التكنولوجيا الحديثة في تجهيز ودعم ذوي الإعاقة، تفعيل مواد القانون رقم 10 لسنة 2018، الذي يتناول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تقديم الأدوات التكنولوجية الحديثة بأسعار مدعمة أو بالمجان، إنشاء مراكز متخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها في القرى والنجوع، لتسهيل تقديم الخدمات والدعم، إقامة دورات تدريبية للقائمين على تدريس وتعليم وتأهيل ذوي الإعاقة للتعامل معهم بشكل فعال، وأخيرا تقديم الدعم من قبل المؤسسات الخاصة في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف.

وكان المؤتمر قد شهد ٣ جلسات بحثية، بمشاركة لفيف من الباحثين والأكاديميين، بجانب تكريم مجموعة من الرموز الرائدة في هذا المجال من أبرزهم، سهير عبد الحفيظ، عضو اتحاد كتاب مصر، الكاتبة عزة عبد الباري، الكاتب والإذاعي رضا عبد السلام، إيناس الجبالي، بطلة رياضة رفع الأثقال، الفنانة التشكيلية أميرة الشامي، الفنان طارق صبحي، بالإضافة إلى تكريم اسم الراحل حازم الحسيني كأحد رائدي مجال رياضة المعاقين.

وسبق إعلان التوصيات عقد مائدة مستديرة بعنوان "رؤى وتجارب" أدارها د. محمود إسماعيل، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، وشارك بها المهندس أحمد الكومي، استشاري شئون الإعاقة والعيش المستقل، والباحث رامز عباس.

استهل م. أحمد الكومي، حديثه موضحا تجربته الشخصية في التدريب على مفهوم "المعيشة المستقلة" في اليابان، المعنية بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل العيش بشكل مستقل في المجتمع، وتقليل العبء على الأسر.

وأضاف "الكومي" أن تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة يتطلب تعاونًا بين الدولة وأفراد المجتمع، وتوفير فرص متساوية لهم في التعليم والعمل والحياة اليومية.

واختتم حديثه مؤكدا على أهمية توفير الدعم والمساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة فيما يتعلق بالحركة والتنقل، باعتبار ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق المعيشة المستقلة،
مع ضرورة تنفيذ التوصيات التي تم طرحها في المؤتمرات السابقة، والخاصة بالخدمات الأساسية ومنها تحسين الطرق والأرصفة لتكون صالحة للأشخاص ذوي الإعاقة، من أجل الاندماج في المجتمع دون الحاجة للاعتماد الكامل على الآخرين.

وسرد رامز عباس تجربته الحياتية التي شهدت الكثير من التحديات، ورغم ذلك لم تمنعه من السعي نحو تحقيق أهدافه.
قائلا: حرصت على استكمال المسيرة العلمية وتخصيص وقت للقراءة رغم قلة الموارد والإمكانيات، هذا بجانب الانخراط في المشروعات التنموية والمبادرات التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات المهمشة، إيمانا بأن العلم هو المفتاح لتغيير الواقع وتحقيق التقدم.

واختتمت الفعاليات بتكريم عدد من القيادات الثقافية بمنحهم شهادات تقديرا لجهودهم المبذولة خلال فترة تنفيذ المؤتمر.

مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة في دورته الثالثة عشرة، أقامته الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وبالتعاون إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القاهرة برئاسة د. ابتهال العسلي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤتمر التمكين الثقافي استخدام التكنولوجيا الحديثة ذوي الإعاقة برامج وزارة الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة التمكين الثقافي

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الصحة والسلامة المهنية: تعيين الكوادر المتخصصة

اختُتمت فعاليات المؤتمر الأول للصحة والسلامة المهنية لعام 2025 بمدينة بورتسودان، والذي عُقد بقاعة فندق مارينا في الفترة من 27 إلى 28 أبريل، تحت شعار “بناء ثقافة الوقاية لضمان بيئة عمل آمنة للجميع” ، بتنظيم الإدارة العامة للصحة والسلامة المهنية وبرعاية وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم وبمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين في مجال الصحة المهنية.شهد المؤتمر تبادلًا للخبرات والتجارب وعرض أفضل الممارسات على المستويين المحلي والعالمي في قطاع السلامة والصحة المهنية، إلى جانب مناقشة العديد من الأوراق العلمية التي ركزت على تطوير هذا المجال وتعزيز الإجراءات الوقائية في بيئات العمل.في ختام المؤتمر اكد وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم التزام الوزارة بتنفيذ توصيات المؤتمر مشيرًا إلى أهمية الاهتمام بملف الصحة المهنية وتحديث القوانين والتشريعات المنظمة له، كما وجه شكره لجميع المشاركين، موجهًا تحية خاصة للخبير فكتور عبدالله على إسهاماته القيمة.وتضمنت توصيات المؤتمر تعزيز التنسيق بين الجهات المختصة بالصحة والسلامة المهنية كمثال المجلس الأعلى للسلامة ليضم كافة الجهات ذات الصلة وتوحيد قانون الصحة والسلامة المهنية على المستوى الاتحادي وجعل الإدارة العامة للصحة والسلامة المهنية مركزية مع تبعية الإدارات الولائية لها فنيًا وإداريًا والعمل على تعيين الكوادر المتخصصة في الصحة والسلامة المهنية مع توفير التدريب المستمر للعامِلين في المجال تطبيق أنظمة HSE في إعادة الإعمار وإشراك الجهات ذات الصلة مثل وزارة التخطيط العمراني والاستثمار .بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية دائمة حول تطبيق أنظمة HSE بالتعاون مع الدفاع المدني والموانئ والجهات المعنية عبر مختلف وسائل الإعلام وتنسيق الجهود المشتركة بين الجهات ذات العلاقة لمعالجة المشاكل الوطنية المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية، كمشكلة التعدين العشوائي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “110 توصية” .. وزير العمل: توصيات مؤتمر الخدمة المدنية ستجد العناية والاهتمام والمتابعة
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: جهود الدولة لدعم العمال ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
  • رئيس جامعة عين شمس يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر الوافدين بكلية التمريض
  • «رئيس الرؤى السلوكية»: الإمارات رائدة عالمياً في التفكير السلوكي
  • رئيس الوزراء: توافر السلع في الأسواق ساهم في تحقيق توازن الأسعار
  • مؤتمر الصحة والسلامة المهنية: تعيين الكوادر المتخصصة
  • انطلاق مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافي لذوي القدرات الخاصة بالمنيا.. اليوم
  • رئيس الدولة يستقبل المشاركين في مؤتمر العلوم السلوكية العالمي
  • بالتفاصيل.. وزارة التضامن تُطلق برنامجا لدعم الجمعيات
  • 60 مشاركًا في ختام ملتقى أخصائي التمكين الأول