عندما بدأت الحملة الإسرائيلية على جنوبي لبنان، سارع النظام السوري إلى إطلاق خطط استجابة لاستقبال اللبنانيين مع حديثه عن وجود "مراكز إيواء" تتسع للآلاف منهم، لكن رغم أن طريقة التعاطي هذه قد تكون إجراء طبيعيا لدولة جارة، فإن الصورة تختلف عند النظر إلى الموقف الذي أبدته دمشق مع اللاجئين السوريين هناك، سابقا والآن.

وعلى مدى الأيام الماضية، كانت الحدود مفتوحة أمام اللبنانيين الهاربين من القصف الإسرائيلي باتجاه سوريا، لكن لم يكن المشهد كذلك بالنسبة لأبناء البلد الأصليين، الذين انتظروا لأيام، بسبب عدم قدرتهم على دفع ضريبة الدخول المحددة بتصريف 100 دولار أميركي إلى الليرة السورية.

لم يقتصر الأمر ما سبق فحسب، بل وصل الحد من جانب مؤسسات النظام السوري، لإبداء الاهتمام على نحو كبير بالنازحين اللبنانيين، دون أن تكشف في المقابل عن أية خطة بشأن السوريين، الذين يعيشون مرارة "النزوح المزدوج".

وطالما أكد النظام السوري خلال الأشهر الماضية، أن عملية عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم، تتطلب وجود أرضية معيشية وبنى تحتية، مشترطا أكثر من مرة على الدول والمانحين، دعمه ليوفر الاحتياجات لمن يرغب بالعودة.

وبعد اليوم الأول من تصعيد إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان، اتضح من تصريحات مسؤوليه أن "البنى التحتية" التي كان يطالب بها موجودة بالفعل، مما يشير إلى وجود "ازدواجية" في التعامل مع أزمة اللبنانيين والسوريين الفارين من الصراع، كما يقول الباحث السوري، أيمن الدسوقي.

"رقم كبير".. الأمم المتحدة تكشف عدد الفارين من لبنان إلى سوريا أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الاثنين، بأن نحو مئة ألف شخص فروا من لبنان باتجاه سوريا هربا من الغارات الإسرائيلية.

ويضيف الباحث في مركز "عمران للدراسات الاستراتيجية"، أنه "في حين تتوفر الإرادة السياسية لاستقبال اللبنانيين، مدفوعة بحسابات النظام سياسيا واقتصاديا، لا يبدي الأخير رغبة ولا إرادة في ملف عودة السوريين المتواجدين في دول الجوار، إلى بلادهم، دون مكاسب ينالها مباشرة".

"اعتباران"

ويعتقد الدسوقي في حديثه لموقع "الحرة"، أن تحرك النظام على الحدود مع لبنان مدفوعا بـ"اعتبارين سياسي واقتصادي".

ويتصل الأول بحاجته إلى تبني موقف "يجنبه انتقادات" حلفائه في ما يعرف بـ"محور المقاومة"، "يتجاوز حالة الحياد كما ظهر في غزة، ولا يرقى للانخراط المباشر في دعم حزب الله، خشية الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل تفوق قدرته وتقوض نظامه".

وكذلك، يوفر هذا الانخراط للنظام، "فرصة لإعادة تعويم دوره في الملف اللبناني مجددا، باعتباره شريكا مسؤولا في متابعة هذا الملف، واحتواء تداعياته راهنا وتسويته مستقبلا"، حسب الباحث السوري.

أما الاعتبار الثاني، فيتعلق "باستثمار النظام لأزمة النازحين اللبنانيين" على حد تعبير الدسوقي.

ويأتي ذلك "بهدف الضغط على حليفه الإيراني لإرسال مساعدات مالية ونفطية"، بالوقت الذي أشارت فيه تقارير صحفية عن تراجع ملحوظ في مستوى الدعم الإيراني للنظام.

وأيضا يهدف من وراء ذلك، وفق ذات المتحدث، إلى "استقطاب دعم من الدول المانحة، سيما الخليج وأوروبا، لمواجهة تحديات اللجوء والحيلولة دون تفاقهما، إضافة إلى توظيف هذا الملف كورقة تفاوضية لإعادة النظر بملف العقوبات المفروضة عليه".

ولا تزال حركات الخروج مستمرة من لبنان إلى سوريا عبر المعابر الحدودية الواصلة بين البلدين، وأبرزها جديدة يابوس.

ووفقا لآخر الإحصائيات التي نشرتها الأمم المتحدة، فقد تجاوز عدد العابرين حتى ظهر الإثنين، حاجز الـ100 ألف شخص.

ويتوزع اللبنانيون الداخلين إلى سوريا في عدة محافظات، بينها حمص ودمشق وريف دمشق وطرطوس، وبعض القرى الواقعة في ريف محافظة حماة.

قصف إسرائيلي يستهدف معبرا حدوديا بين لبنان وسوريا  تعرض معبر مطربا الحدودي الذي يصل بين الأراضي السورية واللبنانية لقصف قال الجيش الإسرائيلي إنه يهدف "لمنع نقل وسائل قتالية إلى حزب الله".

وقال مصدر مطلع (متطوع في مؤسسة الهلال الأحمر السوري) لموقع "الحرة"، إن غالبية الفارين من اللبنانيين "يفضلون الذهاب إلى معارفهم في حمص وريف دمشق، فيما توجهت قلة منهم إلى المدارس ومراكز الإيواء".

وأضاف أن "جزءا آخر خرج من سوريا بعد دخولهم إليها، قاصدين وجهتين هما العراق والأردن".

"ترميم صورة"

ومنذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، وبعد الحملة الإسرائيلية القائمة على جنوبي لبنان، التزم النظام السوري بسياسة قامت على "الانكفاء"، رغم أنه جزء مما يعرف بـ"محور المقاومة".

واقتصرت مواقفه خلال الأشهر الماضية، على تقديم "الدعم المعنوي" المتأخر، القائم على إصدار بيانات التنديد والإدانة، ومطالبة مؤسسات الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الحرب.

وكان لـ"حزب الله" اللبناني الذي تعرض لسلسلة ضربات قتلت آخرها أمينه العام حسن نصر الله، دور كبير في بقاء النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، بعدما اندلعت الثورة السورية ضده في 2011.

وفي تلك الفترة، أدخل حزب الله قوات وقادة كبار لسوريا، وشارك في غالبية المعارك على الأرض، ليحرف آنذاك دفة الصراع لصالح الأسد.

لكن رئيس النظام السوري لم يبد حتى الآن أية نية للانخراط إلى جانب الحزب من أجل دعمه.

ويأتي سلوكه بشأن استقبال اللبنانيين على نحو لافت، ومن منطلق "ترميم صورته"، حسب تعبير مدير البرنامج السوري في "مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية"، كرم شعار.

مصادر تكشف معلومات عن صواريخ حزب الله وممرات التسليح كشفت مصادر "مطلعة" لوكالة رويترز تفاصيل الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بحزب الله وخطوط إمدادها وهيكلها القيادي.

ووفقا لشعار، يرى النظام السوري أن عبء استضافة أعداد من اللبنانيين سيكون "صغيرا جدا"، لذلك يحاول من منطلق "استثماري" أن يوجه رسالة بأنه "لا يزال يحافظ على الجزء المتبقي من سردية أننا ندعم المقاومة".

ورغم أنه "يعي بأن السردية تلك تمت تعريتها" وهو ما ينطبق على إيران أيضا، يوضح شعار لموقع "الحرة"، أن ما يجري من جانب الأسد على حدود لبنان "يظل محاولة لتعويض تخلخل الصورة الثانية المتعلقة بالانكفاء".

ويعتبر الباحث في "معهد الشرق الأوسط" بواشنطن، سمير التقي، أن "النظام السوري أصبح الآن في وضع محرج جدا فيما يتعلق بموقفه من إيران وحزب الله".

كما أن "موقفه الملتبس بعد مقتل نصر الله، يجعله أيضا في موضع ضعف"، وفق التقي الذي يضيف لموقع "الحرة"، أن "أحد الأشكال التعويضية للضعف من جانبه، هو قضية الحديث عن استقبال اللبنانيين من الباب المفتوح".

"إصلاح سمعة"

ولا تبدو مؤشرات واضحة حتى الآن عن الحد الذي ستصل إليه إسرائيل في جنوب لبنان، بعد أن أعلنت، الثلاثاء، بدء توغل بري "محدود"، وقالت إنها تخوض "قتالا عنيفا مع حزب الله".

ويوضح الباحث السوري التقي، أن "الحقائق تقول إن النظام السوري وبسلوكه المتعلق بعبور اللبنانيين على الحدود، يحاول إصلاح سمعته"، في إشارة منه إلى حالة الانكفاء السياسي والعسكري التي يتبعها.

ويضيف أن ما تقوم به السلطات السورية أيضا "يصب في إطار محاولة تقديم أوراق اعتماد جديدة في مرحلة ما، بعد إعادة تشكيل المنطقة".

ومع ذلك، يعتقد التقي أن "قدرة النظام على أن يكون نقطة توافق إقليمية، ستكون صعبة جدا".

ويشرح أن "المشكلة الرئيسية تكمن بمدى قدرته على أن يكون عامل استقرار في سوريا بدلا من عامل اضطراب. بمعنى قدرته على المصالحة وإدارة البلاد ومنعها من التورط في اتجاه الفوضى.. وهذه عوامل لا تشفع له فيها قضية اللاجئين".

"عين على الدعم"

ويخضع النظام السوري لعقوبات دولية من جانب دول أوروبية والولايات المتحدة، دون أن تشمل القطاع الإنساني المتعلق بمؤسسات الأمم المتحدة.

وكان قد استفاد مؤخرا من كارثة الزلزال الذي ضرب شمالي البلاد، حيث بدأت عدة دول بالتواصل معه، ووصلت إلى حد إعادة تطبيع العلاقات وتقديم الدعم الإنساني لمؤسساته.

من لبنان إلى سوريا.. عابرون بالآلاف وآخرون ينتظرون عَبر الآلاف من السوريين واللبنانيين من لبنان إلى سوريا خلال الساعات الماضية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية.

ومع استمرار حركة العبور من لبنان، يوضح التقي أن اللبنانيين الجدد داخل سوريا "يتوزعون في إطار قسمين: الأول مرتبط بحزب الله والحاضنة الشعبية المرتبطة به"، أما الثاني "فيشمل اللبنانيين الذين اضطروا للهجرة لأسباب مختلفة، ويفضل قسم منهم استخدام سوريا كبلد عبور فقط باتجاه الأردن أو العراق".

وقد يحاول النظام السوري في الوقت الحالي أن يحجز له مكانا في قائمة الدول "المستفيدة من الدعم الدولي والعائدات المخصصة لأولئك اللبنانيين"، وفق التقي.

لكنه في المقابل، يضيف أن "النظام السوري لن يكون قادرا في وقت لاحق على أن يستمر بالسياسة التي يتبعها الآن، لأن ذلك قد يعني تغييرا ديمغرافيا لن يكون في صالحه".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من لبنان إلى سوریا الأمم المتحدة النظام السوری حزب الله من جانب

إقرأ أيضاً:

حزب الله ينشط خارج لبنان.. تقريرٌ يحدّد المكان!

نشر موقع "ماكو ريشون" الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "حزب الله يواصل محاولات التسلح ليس فقط في لبنان، بل في أوروبا"، زاعماً أنَّ "التنظيم يتمركز في تلك القارة حيثُ يدير شبكات تهريب أسلحة وأموال".   وفي التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، قال الموقع إن "المفاوضات التي بدأت في مسقط، عاصمة سلطنة عُمان، بشأن البرنامج النووي الإيراني في نهاية الأسبوع الماضي، لم تتضمن، أي إشارة إلى النشاط المسلح العالمي الذي تموله إيران تحت رعاية وكلائها المختلفين الذين تعمل معهم في كل أنحاء العالم - وهذا أمر مخز".   وتابع: "يجب أن يكون هذا أحد الأهداف الرئيسية للولايات المتحدة في المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية، لأنه لدى حزب الله أهداف غربية، بما في ذلك الأهداف الأميركية، وإعادة تدفق الأموال إلى طهران لن يؤدي إلا إلى حقنها بدماء جديدة وإضافة الحوافز لديها".   وأردف: "على النقيض من أمور أخرى قالها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز عن المحادثات في مسقط، فإن تصريحه بشأن ضرورة تفكيك البرنامج الصاروخي الإيراني هو في الواقع خطوة في الاتجاه الصحيح".   واستكمل: "في هذه الأثناء، وبينما تجري المناقشات مع ممثلي النظام الإيراني، تحاول إسرائيل والولايات المتحدة الحفاظ على إنجازاتهما ضد وكلاء إيران، الذين تعرضوا لضربات شديدة منذ اندلاع الحرب الحالية. فحماس تخسر أراضيها في غزة، فيما يتعرض الحوثيون للهجوم كل ليلة من قبل الولايات المتحدة في اليمن. كذلك، أعلنت الجماعات العراقية استعدادها لنزع سلاحها، وتستمر الهجمات على حزب الله في لبنان. لكن الأخير، والذي يتعرض لضغوط شديدة من الولايات المتحدة لنزع سلاحه أيضاً، يواصل إثبات وجوده في ساحات أخرى أيضاً".   وذكر التقرير أنَّ "حزب الله يعمل على تشغيل شبكات في مختلف القارات، ويستغلها لإعادة بناء شبكته المالية والعسكرية"، مشيراً إلى أنَّ "الحزب يُرسل أذرعته المختلفة إلى مواقع متعددة ولا يهدأ لحظة واحدة"، وأردف: "هذا ما حدث في أوروبا على سبيل المثال، إذ قبل نحو أسبوعين، ظهرت شبكة لتسليح نفسها بالطائرات من دون طيار، والتي أثبتت بالغعل قدراتها خلال الحرب وإمكاناتها في إحداث الضرر".   وتابع: "قبل نحو أسبوعين، داهمت الشرطة الإسبانية شقة في مدينة برشلونة في ساعات الصباح الأولى، وألقت القبض على خلية من عناصر حزب الله في إسبانيا. وفي أعقاب المداهمة، أعلنت الشرطة المحلية حالة التأهب القصوى، وفي الوقت نفسه أجرت عمليات تفتيش في عدة مواقع في برشلونة، بما في ذلك مستودعات في المدينة. وكشف قاضي المحكمة الجزئية الذي صادق على الاعتقالات أن خلية حزب الله كانت تعمل أيضاً بشكل موازٍ في ألمانيا، وأنها اشترت معدات كان من المفترض أن تصل إلى عناصر المنظمة في لبنان".   وأردف التقرير: "بالتوازي مع الاعتقالات في إسبانيا، تم الأسبوع الماضي اعتقال شخصين مشتبه بهما على صلة بحزب الله في بريطانيا ، واللذين يبدو أنهما متورطان في تمويل الحزب، وأُطلق سراحهما بكفالة بعد فترة وجيزة في ظل شروط مقيدة. وبحسب تقرير صدر في الأيام القليلة الماضية، فإنَّ جميع هؤلاء المعتقلين كانوا جزءًا من نفس الشبكة، التي كانت قيد التحقيق من قبل السلطات الأمنية الأوروبية منذ حوالى عام. وفي الأسبوع الماضي، ألقي القبض على مواطن آخر في فرنسا للاشتباه في انتمائه إلى نفس المجموعة، ووجهت إليه تهمة التآمر لارتكاب أعمال إرهابية، ومن المرجح أن تشهد الأيام المقبلة اعتقالات إضافية للناشطين في القارة".   وتابع: "رغم أن السلطات الأوروبية لا تعتقد أن الطائرات من دون طيار كانت مخصصة لضرب أهداف في القارة نفسها، فإن مجرد وجود عناصر إرهابية في قلب المدن الكبرى في أوروبا تسبب في إثارة القلق والتوتر بين كثيرين. وأعرب أنخيل ماس، وهو يهودي ورئيس منظمة ACOM الإسبانية التي تراقب معاداة السامية والتطرف، عن مخاوفه للصحافة، وأضاف أن عناصر حزب الله يسيرون في نفس الشارع الذي يسير فيه أطفال المدارس اليهود، ويصنعون طائرات من دون طيار متفجرة على بعد بضعة صفوف من المعابد اليهودية، مشيراً إلى أن السلطات الإسبانية تغض الطرف عن التمويل الإيراني والشيعي لوسائل الإعلام وحتى السياسيين".   ورأى التقرير أنَّ "مخاوف ماس مبررة تماماً"، وأضاف: "على الرغم من حظر حزب الله في المملكة المتحدة في عام 2019 وفي ألمانيا في عام 2020، إلا أنه في الاتحاد الأوروبي بأكمله لا يتم تعريف سوى الجناح العسكري لحزب الله كمنظمة إرهابية. لقد خلق الاتحاد نوعاً من الفصل الاصطناعي بين أجزاء مختلفة من المنظمة الشيعية، وهو مستعد للتسامح بهدوء داخل حدوده مع نشاط الجناح السياسي، الذي ليس عسكرياً بحتاً".   وأكمل: "لقد نجح حزب الله بالفعل في ترسيخ وجود حقيقي له في القارة، وتشير التقارير إلى أن عناصر الحزب يندمجون في صفوف السكان الشيعة المقيمين في أوروبا، ومن هناك يقومون بأنشطة مشبوهة سرقة السيارات، غسيل الأموال، وحتى جمع المعلومات الاستخبارية وتقديم المساعدة اللوجستية للأنشطة المسلحة الفعلية".   وذكر الموقع الإسرائيلي بتقريرٍ صادر عن يوروبول في العام 2022، إذ قال إنَّ "حزب الله يستخدم أراضي الاتحاد الأوروبي كقاعدة لجمع الأموال والعملاء، فضلاً عن الأنشطة الإجرامية، التي يكسب منها أموالاً طائلة"، على حد تعبيره.   ووفقاً للتقرير، فإنه لعل النشاط الأكثر إشكالية الذي يقوم به حزب الله في أوروبا هو استخدامها كطريق لنقل الأسلحة والذخائر، وأضاف: "حتى قبل الحرب، أشارت التقارير إلى أن عواصم القارة استخدمت كمحطات توقف مريحة، مع تفتيش أقل صرامة، لنقل مكونات مهمة لبرامج معدات حزب الله، مثل تطوير الصواريخ الدقيقة".   وتابع: "الأسوأ من ذلك أن الولايات المتحدة كانت تشك على مدى العقد الماضي في أن حزب الله كان يخزن مكونات متفجرة، مثل نترات الأمونيوم، في مواقع مختلفة في مختلف أنحاء القارة، وأن هذه المكونات كانت مخصصة لاستخدامها في المستقبل لتنفيذ هجمات ضد أهداف غربية. وقد نفى كبار المسؤولين الأوروبيين هذه المزاعم ، لكن منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية كان واثقاً من تأكيده على أن المواد مرت عبر العديد من البلدان، بما في ذلك بلجيكا وفرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، فيما تمَّ العثور عليها أخيراً بكميات كبيرة في شقة سرية في أثينا. وبحسب المسؤول نفسه فإن السبب الوحيد لتخزين مثل هذه المواد هو تنفيذ أنشطة إرهابية في المستقبل".   واستكمل: "رغم أن الأوروبيين حتى في ذلك الوقت كانوا يقدرون أن هذه المواد لم تكن بالضرورة مخصصة للاستخدام ضد مواطني القارة، فمن المهم أن نلاحظ أنه لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال على الإطلاق. وعلاوة على ذلك، بمجرد وصول المواد إلى الميدان، فإن ما يتم فعله بها فعلياً قد يكون غير منتظم. وإذا فشل، على سبيل المثال، نقلهم إلى منطقة الشرق الأوسط، فيمكن استخدامهم كوسيلة انتقامية ضد السلطات لكشفها العملية، أو لاعتقال ناشطين آخرين، أو حتى ببساطة كقرار بتنفيذ دعوة للجهاد ضد الغربيين".   أمام ذلك، يقول التقرير إن كل هذه الأمور يجب أن تدفع للتذكير بأنَّ "الصراع ضد حزب الله وتسليحه لا يتوقف عند حدود لبنان، بل يشمل مختلف أنحاء العالم"، مشيراً إلى أنَّ هذا الأمر ينبغي أن يتضمّن خطوات سياسية وقانونية ضد دول آسيا وأميركا الجنوبية وأفريقيا، واستكمل: "في الوقت نفسه، يجب أن تستمر الجهود للحد من دخول هذا النوع من الأسلحة إلى لبنان عبر وسائل مختلفة، وإحباط المزيد من المحاولات التي قد يقوم بها التنظيم لإعادة التسلح". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة نواف الموسوي خارج "حزب الله" عقاباً له على "جرأته"؟ Lebanon 24 نواف الموسوي خارج "حزب الله" عقاباً له على "جرأته"؟ 16/04/2025 22:35:40 16/04/2025 22:35:40 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير "The Hill": هكذا ستتحرّك الولايات المتحدة للحدّ من نفوذ "حزب الله" Lebanon 24 تقرير "The Hill": هكذا ستتحرّك الولايات المتحدة للحدّ من نفوذ "حزب الله" 16/04/2025 22:35:40 16/04/2025 22:35:40 Lebanon 24 Lebanon 24 المقاومة خارج المعادلة لا "حزب الله" Lebanon 24 المقاومة خارج المعادلة لا "حزب الله" 16/04/2025 22:35:40 16/04/2025 22:35:40 Lebanon 24 Lebanon 24 ما هو "بديل حزب الله" في لبنان؟ إقرأوا هذا التقرير Lebanon 24 ما هو "بديل حزب الله" في لبنان؟ إقرأوا هذا التقرير 16/04/2025 22:35:40 16/04/2025 22:35:40 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص صحافة أجنبية قد يعجبك أيضاً آخر خبر.. هذا ما قررته فرنسا بشأن لبنان Lebanon 24 آخر خبر.. هذا ما قررته فرنسا بشأن لبنان 15:25 | 2025-04-16 16/04/2025 03:25:13 Lebanon 24 Lebanon 24 "بلبلة" بسبب تصريح لعون.. وهكذا فسرته "مصادر بعبدا" Lebanon 24 "بلبلة" بسبب تصريح لعون.. وهكذا فسرته "مصادر بعبدا" 14:40 | 2025-04-16 16/04/2025 02:40:28 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا كشفت "حماس" لـ"لبنان24" عن "صواريخ الجنوب"؟ Lebanon 24 ماذا كشفت "حماس" لـ"لبنان24" عن "صواريخ الجنوب"؟ 14:21 | 2025-04-16 16/04/2025 02:21:19 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاجأة عن فضل شاكر.. نجله يعلنها عبر فيديو Lebanon 24 مفاجأة عن فضل شاكر.. نجله يعلنها عبر فيديو 14:09 | 2025-04-16 16/04/2025 02:09:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بيان من وزارة المالية.. ماذا فيه؟ Lebanon 24 بيان من وزارة المالية.. ماذا فيه؟ 14:04 | 2025-04-16 16/04/2025 02:04:58 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد ارتدائه بدلة رقص نسائية.. ياسمين صبري "تنتقم" من محمد رمضان؟ Lebanon 24 بعد ارتدائه بدلة رقص نسائية.. ياسمين صبري "تنتقم" من محمد رمضان؟ 00:59 | 2025-04-16 16/04/2025 12:59:17 Lebanon 24 Lebanon 24 طُرِدَت من إحدى القنوات بعد 20 عاماً من العمل.. مُذيعة لبنانيّة تبكي على الهواء: أندم على الزواج Lebanon 24 طُرِدَت من إحدى القنوات بعد 20 عاماً من العمل.. مُذيعة لبنانيّة تبكي على الهواء: أندم على الزواج 06:00 | 2025-04-16 16/04/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 صوت انفجار يُسمع في بيروت.. طائرة إسرائيلية تخرق جدار الصوت Lebanon 24 صوت انفجار يُسمع في بيروت.. طائرة إسرائيلية تخرق جدار الصوت 13:18 | 2025-04-16 16/04/2025 01:18:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن تصحيح رواتب العسكريين... بيان توضيحيّ من وزير الماليّة Lebanon 24 بشأن تصحيح رواتب العسكريين... بيان توضيحيّ من وزير الماليّة 05:25 | 2025-04-16 16/04/2025 05:25:49 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة... هذه هويّة المُستهدف في "غارة وادي الحجير" Lebanon 24 بالصورة... هذه هويّة المُستهدف في "غارة وادي الحجير" 06:41 | 2025-04-16 16/04/2025 06:41:05 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب ترجمة "لبنان 24" أيضاً في لبنان 15:25 | 2025-04-16 آخر خبر.. هذا ما قررته فرنسا بشأن لبنان 14:40 | 2025-04-16 "بلبلة" بسبب تصريح لعون.. وهكذا فسرته "مصادر بعبدا" 14:21 | 2025-04-16 ماذا كشفت "حماس" لـ"لبنان24" عن "صواريخ الجنوب"؟ 14:09 | 2025-04-16 مفاجأة عن فضل شاكر.. نجله يعلنها عبر فيديو 14:04 | 2025-04-16 بيان من وزارة المالية.. ماذا فيه؟ 13:42 | 2025-04-16 كلاس: حمى الله مملكة السلام فيديو ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 16/04/2025 22:35:40 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) 04:17 | 2025-04-14 16/04/2025 22:35:40 Lebanon 24 Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو) Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو) 01:42 | 2025-04-12 16/04/2025 22:35:40 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • حزب الله ينشط خارج لبنان.. تقريرٌ يحدّد المكان!
  • شطب عضوية سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين.. لهذا السبب
  • القبض على أحد مسؤولي نظام الأسد في اللاذقية.. عمل في سجن صيدنايا
  • وزير الداخلية السوري يكشف إحباط "مشروع انقلاب"
  • فنان سوري يثير جدلاً واسعاً.. ما علاقة «بشار الأسد»؟
  • دريد لحام يظهر في مطار دمشق لأول مرة عقب سقوط الأسد.. غياب لأي احتفاء (شاهد)
  • السفير السوري في روسيا يطلب اللجوء بعد استدعائه إلى دمشق
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون
  • من حفار القبور إلى قيصر.. سوريون لاحقوا الأسد دوليا وكشفوا هوياتهم بعد سقوطه
  • مخابرات الجيش أوقفت سورياً.. إليكم ما فعله بأحد اللبنانيين