الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفعت أسعار الذهب، الثلاثاء، بفعل الطلب على الملاذ الآمن، جراء التوتر في الشرق الأوسط، وانخفاض عوائد السندات الأميركية.

وبقي المعدن الأصفر يحوم قريبا من المستوى القياسي الذي سجله في الآونة الأخيرة، وذلك بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أقل في المستقبل.

وانخفض العائد على السندات الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات يوم الثلاثاء، مما يجعل الذهب الذي لا يدر عائدا أكثر جاذبية للمستثمرين.

وسجل الذهب الاثنين، أسوأ أداء يومي له في أكثر من أربعة أسابيع بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، إلى أن البنك المركزي من المرجح أن يسعى إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في المستقبل.

وتترقب الأسواق هذا الأسبوع سلسلة من البيانات المتعلقة بالتوظيف والوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تلقي الضوء على مدى قوة سوق العمل الأميركية.

ومن المتوقع أيضا أن يدلي مسؤولون من مجلس الاحتياطي الاتحادي بتصريحات في وقت لاحق الثلاثاء، بالإضافة إلى صدور بيانات عن الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة.

ارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.77 بالمئة إلى 2,654.73 دولار الأونصة، بحلول الساعة 12:41 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2685.42 دولار يوم الخميس الماضي.

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.63 بالمئة إلى 2,676.65 دولارا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 31.37 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 979.83دولار، وتراجع البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 991.36 دولار.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الاحتياطي الفدرالي الأميركي: التعريفات الجمركية قد تغذي التضخم

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول أن تأثير التعريفات الجمركية التي تعتزم إدارة دونالد ترامب فرضها على التضخم لم يتضح بعد، مشيرا إلى ضرورة مراقبة عدة عوامل لتحديد مدى تأثير هذه الرسوم على الأسعار على المدى الطويل.

وقال باول خلال جلسة أسئلة وأجوبة في منتدى الأعمال بجامعة شيكاغو بوث في نيويورك "في الحالة البسيطة، إذا كنا نعلم أنها خطوة لمرة واحدة، فإن المنهج الاقتصادي التقليدي يشير إلى عدم الحاجة لاستجابة فورية من الفدرالي عبر تشديد السياسة النقدية".

لكنه شدد على ضرورة متابعة عدة عوامل قبل اتخاذ أي قرارات "إذا تحولت إلى سلسلة من الزيادات المتكررة، وإذا كانت كبيرة فإن ذلك سيكون مؤثرًا، وما يهم حقًا هو مدى تأثيرها على توقعات التضخم طويلة الأجل".

التعريفات السابقة لم تكن تضخمية

وأوضح باول أن الإجراءات التجارية التي اتخذها ترامب خلال ولايته الأولى لم تؤدِ إلى تضخم، بل تسببت في تباطؤ النمو العالمي، مما دفع الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة آنذاك.

تصريحات باول تعكس قلق الفدرالي من إمكانية حدوث صراع بينه وبين إدارة ترامب (رويترز)

وجاءت تصريحات باول بعد أسبوع من التذبذب الحاد في الأسواق المالية، حيث فرض ترامب تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات كندا والمكسيك، قبل أن يؤجل تطبيقها حتى أبريل/نيسان المقبل. ومع ذلك، أشار الرئيس الأميركي إلى إمكانية تسريع تنفيذ تعريفات إضافية على واردات أخرى.

إعلان

وتتناقض رؤية باول مع تصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت الذي قلل من تأثير التعريفات على التضخم، مشيرًا إلى أن أي ارتفاع في الأسعار سيكون "مؤقتًا وغير مستدام".

وأضاف بيسنت "لا يوجد شيء أكثر انتقالية من التعريفات إذا كانت مجرد تعديلات سعرية لمرة واحدة" مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلى تضخم مستدام.

لكن تصريحات باول -بحسب رويترز- تعكس قلق الفدرالي من إمكانية حدوث صراع بينه وبين إدارة الرئيس، خاصة إذا ما استمر ترامب في تطبيق تعريفات واسعة النطاق على الواردات التي تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات.

الفدرالي يتمهل

وأكد باول أن الفدرالي سيحتاج إلى تقييم التأثير الصافي لجميع سياسات ترامب الاقتصادية، بما في ذلك التغييرات التنظيمية التي يعتبرها بيسنت محركة للنمو وكابحة للتضخم.

وفي ظل عدم وضوح الصورة الكاملة، قال باول إنه لا يوجد داعٍ للاستعجال في خفض أسعار الفائدة، خاصة أن معدل التضخم لا يزال أعلى بقليل من هدف الفدرالي البالغ 2%.

وأضاف "الإدارة الجديدة تعمل على تنفيذ تغييرات كبيرة في السياسة الاقتصادية. ولا تزال حالة عدم اليقين مرتفعة بشأن تأثير هذه التغييرات، ونحن بحاجة إلى التركيز على التمييز بين الإشارات الحقيقية والضوضاء المؤقتة مع تطور الأوضاع".

وفي أعقاب هذه التصريحات، ارتفعت الأسواق المالية بعد أن قلصت المؤشرات الرئيسية خسائرها في جلسة الجمعة.

أسواق المال تتفاعل بحذر

وبعد تصريحات الوزير الأميركي، عزز المستثمرون توقعاتهم بأن الفدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو/حزيران، مع احتمال تنفيذ 3 تخفيضات بمقدار 0.25% لكل منها قبل نهاية العام.

باول استشهد بتجربة 2019 عندما خفض الفدرالي أسعار الفائدة 3 مرات بسبب تأثير الحروب التجارية على النمو (الفرنسية)

وكتب كريشنا غوه نائب رئيس مؤسسة "إيفركور" في مذكرة تحليلية أن "تصريحات باول تمنح الأسواق المتوترة بعض الطمأنينة بشأن النمو، بينما تحمل في طياتها نبرة متحفظة بشأن السياسة النقدية".

إعلان

كما أشار إلى أن باول استشهد بتجربة عام 2019 عندما خفض الفدرالي أسعار الفائدة 3 مرات بسبب تأثير الحروب التجارية على النمو، مما يعزز احتمال تبني الفدرالي موقفًا مرنًا تجاه تأثيرات التعريفات الجديدة.

وضع غير مستقر

ورغم القلق المتزايد بشأن التضخم، شدد رئيس الاحتياطي الفدرالي على أن الاقتصاد الأميركي "لا يزال في وضع جيد" مشيرًا إلى استمرار تحقيق مكاسب في سوق العمل.

ووفقًا لبيانات الحكومة، أضاف الاقتصاد الأميركي 151 ألف وظيفة في فبراير/شباط، بينما بلغ متوسط الوظائف المضافة منذ سبتمبر/أيلول 191 ألف وظيفة شهريًا.

ومن المتوقع أن يبقي الفدرالي أسعار الفائدة مستقرة في نطاق 4.25% – 4.50% خلال اجتماعه المقبل يوم 18-19 مارس/آذار، حيث سيتم تحديث التوقعات الاقتصادية الرسمية لتقييم تأثير سياسات ترامب الاقتصادية على التضخم والتوظيف والنمو الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • الاحتياطي الفدرالي الأميركي: التعريفات الجمركية قد تغذي التضخم
  • جولد بيليون: الذهب يرتفع خلال الأسبوع الماضي 1.8%
  • أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 8-3-2025
  • خبراء: زيادة المخاطر العالمية تدفع الذهب إلى مستوى 3300 دولار
  • «مجلس الذهب العالمي»: 9.4 مليار دولار تدفقات وافدة لصناديق الذهب المتداولة
  • استقرار أسعار الذهب مع توقعات بارتفاع أسبوعي
  • مخاوف نمو الطلب الناتجة من سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية تقود أسعار النفط لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر الماضي
  • تراجع أسعار الذهب إلى 2900.48 دولارٍ للأونصة
  • الذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية
  • رغم تراجعه.. الذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية ويترقب بيانات أمريكية