ليبيا – طالب عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 سعد بن شرادة،المؤسسات التشريعية والتنفيذية بالإسراع في الإعلان عن حزمة إصلاحات اقتصادية ليتمكن المصرف المركزي من إدارة الأموال حسب الدخل والإنفاق.

بن شرادة وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال:” بعد تكليف محافظ ونائبه من مجلس النواب والدولة، على مؤسسات التشريعية والتنفيذية الإسراع في حزمة إصلاحات اقتصادية حتى يتمكن المصرف المركزي بإدارة الأموال حسب الدخل والإنفاق”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إصلاحات خط همايوني.. محاولة إنقاذ الدولة العثمانية من الانهيار.. ماذا حدث؟

في مثل ذلك اليوم عام 1856، أصدرت الدولة العثمانية ما عرف بـ “فرمان الإصلاحات” أو “خط همايوني”، وهو مرسوم مهم يحمل تأثيرًا بالغًا على تاريخ الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر. تم إصدار هذا الفرمان تحت حكم السلطان عبد المجيد الأول، وكان بمثابة استجابة للتحديات الداخلية والخارجية التي واجهتها الإمبراطورية العثمانية في تلك الفترة.

أسباب الإصلاحات

في ظل تهديدات القوى الأوروبية، كانت الدولة العثمانية بحاجة ملحة إلى إعادة هيكلة النظام الإداري والقانوني لتحسين قدرتها على المنافسة. كما كان هناك رغبة في التخفيف من مشاعر التمرد داخل بعض الأقاليم، خاصة بعد سلسلة من الثورات التي قامت بها الأقليات المسيحية في الدولة. كما كانت القوى الغربية، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا، تضغط على الدولة العثمانية من أجل إجراء إصلاحات تعزز من حقوق الأقليات وتحد من نفوذ النظام السلطاني التقليدي.

محتوى الإصلاحات

تضمنت إصلاحات خط همايوني العديد من البنود التي تهدف إلى تحديث نظام الدولة العثمانية وضمان حقوق مواطنيها. من أهم النقاط التي تضمنها:

1. المساواة أمام القانون: تم تأكيد حق جميع المواطنين العثمانيين في التمتع بالمساواة أمام القانون بغض النظر عن الدين أو الطائفة، مما كان خطوة هامة نحو تقليل التفرقة بين المسلمين والمسيحيين.

2. حرية الدين والمعتقد: كان الخطاب يشمل ضمان حرية الدين والمعتقد لجميع الأفراد داخل الدولة العثمانية، وهي خطوة كان لها تأثير كبير على الأقليات المسيحية في الإمبراطورية.

3. إصلاح النظام العسكري: شملت الإصلاحات تحسين وتحديث الجيش العثماني على النمط الغربي لضمان قدرته على مواجهة التهديدات الخارجية.

4. الإصلاحات الإدارية والقضائية: تم إنشاء محاكم مدنية جديدة، وكان الهدف هو تطوير النظام القضائي بحيث يكون أكثر عدلاً وأقل تأثراً بالتحيزات الطائفية.

ردود الفعل والتحديات

في حين رحب البعض بالإصلاحات باعتبارها خطوة ضرورية نحو الحداثة، فإن هناك من اعتبرها تهديدًا للنفوذ التقليدي للنظام العثماني. واجهت السلطات مقاومة شديدة من بعض القوى التقليدية، مثل رجال الدين وأمراء الأقاليم الذين شعروا أن هذه الإصلاحات ستؤثر على سلطاتهم.

كما أن القوى الأوروبية التي كانت تدفع نحو الإصلاحات لم تكن دائمًا متعاطفة مع تطبيقها، حيث كان لديهم أجنداتهم الخاصة في الشرق الأوسط.

التأثيرات طويلة المدى

على الرغم من أن العديد من هذه الإصلاحات لم تُنفَّذ بالكامل أو تعثرت في تطبيقها، إلا أن “خط همايوني” كان بداية لسلسلة من الإصلاحات التي تواصلت طوال القرن التاسع عشر، وكان له تأثير في تحديث العديد من جوانب الدولة العثمانية، بما في ذلك الإدارة والتعليم. كما أنه ساهم في تحفيز حركات الإصلاح داخل الإمبراطورية العثمانية التي استمرت حتى نهاية القرن.

مقالات مشابهة

  • بن شرادة: مبعوث ليبيا الطاهر السني يحترق على بلده
  • بن شرادة: تحقيق المصالحة يستلزم تقديم تنازلات فعلية لصالح الوطن
  • ترامب: زيلينسكي "ديكتاتور بلا انتخابات" وعليه الإسراع نحو السلام
  • الرئيس اللبناني: ضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل
  • المصرف المركزي يفرض عقوبة مالية على شركة صرافة عاملة في الدولة
  • "المركزي" يفرض عقوبة مالية على شركة صرافة في الدولة
  • مجلس الوزراء يوافق على قانون حظر التعذيب والمعاملة اللا إنسانية في معتقلات المؤسسات الأمنية والسجون
  • إصلاحات خط همايوني.. محاولة إنقاذ الدولة العثمانية من الانهيار.. ماذا حدث؟
  • “نورلاند” يناقش مع “ناجي عيسى” استقلالية المركزي وشفافية الإيرادات
  • إجراءات لبنانية عاجلة بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب