الحرب النفسية هي حرب معنوية أو "سيكولوجية" وهي شكل من أشكال الصراع الذي يهدف إلى التأثير في الخصم وإضعاف معنوياته وتوجيه فكره وعقيدته وآرائه، لإحلال أفكار أخرى مكانها تكون في خدمة الطرف الذي يشن الحرب النفسية.

وعلى ما يبدو أن جيش الاحتلال يخوض حسب المغردين حملة تضليل إعلامية كبيرة فيما يخص العملية البرية في جنوب لبنان والتي أعلن عنها اليوم الثلاثاء، وأكد أن جنوده يخوضون معارك عنيفة مع مقاتلي حزب الله في جنوبي لبنان.

ولكن هذا الادعاء نفاه محمد عفيف مسؤول الإعلام في حزب الله وأكد أن "كل الادعاءات الصهيونية بأن قوات الاحتلال دخلت لبنان كاذبة"، مشددا على أنه لم يحدث بعد أي اشتباك بري مباشر بين المقاومة وقوات الاحتلال.

من ضمن الحرب النفسية على بيئة الم✌️ومة مانعين المنار حتى انك تلقط البث من خلال النت . ما مخلين ولا محل إلا ومسكرينها . مما يؤكد ان البيئة مستهدفة بشكل يريد اضعافها او اقله ادخال الشكوك اليها ولكن باذن الله بيئة الم✌️ومة محصنة هي بيئة من قال عنها اشرف الناس .…

— Nada الاصلية????✌️???????? (@nissanibrahim1) October 1, 2024

هذا النفي لفت انتباه جمهور منصات التواصل إلى استخدام الاحتلال الإسرائيلي القنوات المحلية والعالمية لبث هذه الإشاعة، وقالوا إن الاحتلال يستخدم أسلوب الدعاية لنشر رسائل تخلق الشك والخوف أو الارتباك داخل صفوف المقاومة أو بين السكان المدنيين.

وأضافوا أنه يستخدم أسلوب الخداع والمعلومات المضللة كنشر معلومات كاذبة لخلق حالة من عدم اليقين وفقدان الثقة في القيادة، وتعطيل اتخاذ القرارات.

الحرب النفسيه متل
حرب الرصاصه مافي فرق
والعدو عم يحاربنا نفسي
انتبهوا ما تتسمعولو

— ????????sumaya????????☝️ (@sasomox) October 1, 2024

وقال مغردون إنه منذ حادثة البيجر يعتمد الاحتلال عنصر الصدمة في اختيار أهدافهم لعلمهم المسبق بأن العامل النفسي هو جزء لا يتجزأ من أي حرب.

تنبيه هام

كل ما ينشره الإعلام الإسرائيلي أو البيانات الرسمية او وسائل الإعلام الغربي هي جزء من المجهود الحربي الإسرائيلي وعمليات الحرب النفسية أو التضليل والخداع العملياتي فينبغي عدم الاخذ بها لا من قريب ولا من بعيد

المعركة الاعلامية هي سلاح العدو الفتاك فليكن وعينا كبير

— aMeR (@amer_fk4) October 1, 2024

وأكد ناشطون أن الحرب النفسية والإعلامية الموجهة ضد لبنان أصبحت أحد أخطر الأسلحة التي تُستخدم بالتوازي مع الآلة العسكرية الإسرائيلية. فهذه الحملة تتجاوز كونها مجرد تغطيات إخبارية عابرة؛ إنها حملة إعلامية مكرسة للترويج للمشروع الإسرائيلي.

وعند التعمق في حجم هذا الضغط الإعلامي وتداعياته، يتبين لنا أن تأثيره قادر على زعزعة استقرار دول كبرى، فكيف سيكون أثره على بلد صغير مثل لبنان؟

إدعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بتمكن قواته من التوغل في الأراضي اللبنانية غير صحيحة
وما تتناقله قنوات الخيانة والعمالة من العربية والحدث والجزيرة واعلام الامارات والإعلام المصري هو في إطار الحرب النفسية المساندة للعدو الإسرائيلي وتدور في فلكه كعادتها بامتهان الخيانة#لبنان

— هيفاء علي محمد (@HaifaYem2022) October 1, 2024

ولفت مدونون الانتباه إلى إصدار إسرائيل تقارير متتالية حول عمليتها البرية في الجنوب، وغياب أي مؤشر فعلي عليها، فهي تضغط على "حزب الله" لتقديم سردية مضادة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحرب النفسیة

إقرأ أيضاً:

بعد الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان.. ماذا حدث عام 2006؟

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية برية فجر اليوم الثلاثاء في جنوب لبنان، إذ ادعى أنّها عملية محدودة جاءت بقرار سياسي لاستهداف البنية التحتية لحزب الله اللبناني، ويعتبر هذا الاجتياح البري هو الأول بعد آخر اجتياح إسرائيلي للبنان في الثاني عشر من يوليو 2006.

جيش الاحتلال يستمر في عملية «السهام الشمالية»

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنَّ العملية «تتماشى مع خطة محددة تم التحضير لها في هيئة الأركان وقيادة الشمال، وتدربت عليها القوات في الأشهر الأخيرة»، حسبما أفادت القاهرة الإخبارية.

وأكّد جيش الاحتلال أن الاجتياح البري «المحدود» لجنوب لبنان يرافقه مساندة جوية ومدفعية، والتي من شأنها أن تحقق أهداف الحرب لإعادة سكان الشمال .

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي استمرار الاجتياح البري جنوب لبنان والذي أطلق عليه عملية «سهام الشمال» بالتزامن مع القتال في غزة.

ماذا حدث عام 2006؟

وكان الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان في عام 2006 في ظروف مختلفة تمامًا؛ حيث استمرت الحرب بينهم لمدة 5 أسابيع بعد أن تسبب هجومًا لحزب الله على الحدود مع إسرائيل لقتل وأسر جنود منهم، فتحركت قوات جيش الاحتلال البرية للبنان بالدبابات والمركبات وجنود المشاة حسبما أفادت شبكة «رويترز».

واستمرت الحرب بينهم لأسبابيع، إذ كانت جماعة حزب الله مسحلة بالعتاد العسكري، والتي تمركزت في قرى حدودية وتسلحت بقاذفات صواريخ دمرت الدروع الإسرائيلية الثقيلة.

قتلى وجرحى ونزوح أكثر من 974 ألف لبناني في حرب 2006

وأدت الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله إلى مقتل حوالي 1200 لبناني، وإصابة 4400 جريح أغلبهم مدنيين، بينما تضمنت الوفيات نحو 270 شخصا و50 جنديا وشرطيا لبنانيا في 2006، وأسفرت عن مقتل 5 من قوات حفظ السلام للأمم المتحدة، فيما نزح أكثر من 974 ألف لبناني من منزله.

مقالات مشابهة

  • ما هدف إسرائيل الحقيقي من غزو لبنان برياً؟
  • بعد الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان.. ماذا حدث عام 2006؟
  • سهام الشمال.. إسرائيل تدخل لبنان بريا بغطاء جوي ومدفعي
  • تشمل دخولا بريا.. إسرائيل تصادق على المرحلة الثانية من العمليات في لبنان
  • كيف علق مغردون على تكرار اغتيالات إسرائيل لقادة المقاومة بلبنان؟
  • «CNN»: أمريكا تعتقد أن إسرائيل قد تشن هجوما بريا محدودا على جنوب لبنان قريبا
  • قاسم: مستعدون إذا قرر العدو الإسرائيلي أن يدخل لبنان برياً فالمقاومة جاهزة للالتحام البري وأعدت وتجهزت له وواثقون أن العدو لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين
  • مغردون: هل ينتفض حزب الله؟ أم إنه يعيش آخر أيامه؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لـ اجتياح لبنان بريا