تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لقد كشفت الساعات القليلة التي مضت عقب إعلان حزب الله اللبناني بشكل رسمي في 28 سبتمبر 2024 اغتيال الأمين العام للحزب «حسن نصر الله» جراء غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت؛ عن قلق وترقب بعض الجماعات المدعومة من إيران والمنضوية تحت اسم «محور المقاومة»، وذلك لقدرة الاحتلال الإسرائيلي على مقتل «نصر الله» في هذا التوقيت وبهذه الطريقة والسرعة، من أبرزهم ميليشيا الحوثي.

هجوم حوثي

وتجدر الإشارة أن أول رد للميليشيا جاء على لسان زعيمها «عبدالملك الحوثي»، الذي قال خطاب متلفز، بعد ساعات من إعلان اغتيال "حسن نصر الله"، إن إسرائيل لن تحقق أمنها واستقرارها باغتيال قادة المقاومة، مشيراً أن "آمال إسرائيل خابت بعد استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية"، وستخيب بعد اغتيال "نصر الله"، وتعهد الحوثي بعدم خذلان الشعبين الفلسطيني، واللبناني، وقادة المقاومة في فلسطين ولبنان، قائلاً، "جبهات الإسناد ومحور الجهاد، ستبقى وتستمر رغم أنف إسرائيل، فالمعركة قائمة، ولن تخذل الميليشيا قادة المقاومة في لبنان وفلسطين، وتؤكد أن دماءهم لن تذهب هدراً".

وبجانب ذلك، حاول الحوثيين لفت الأنظار بمحاولة تنفيذ أي رد فعل إزاء عملية اغتيال الاحتلال لعدد من قيادات الحزب اللبناني، ولذلك أعلن المتحدث باسم قوات الميليشيا «يحيى سريع»، مساء 28 سبتمبر 2024، استهداف مطار يافا المسمى إسرائيليا "بن غوريون" أثناء وصول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» من نيويورك، مشيراً أن عملية الاستهداف نُفذت بصاروخ باليستي من نوع "فلسطين 2"، وأضاف قائلاً، "مستمرون في الرد على جرائم العدو ولن نتردد في رفع مستوى التصعيد استجابة لمتطلبات المرحلة ومشاركة في الدفاع عن غزة ولبنان".

قلق حوثي

في ضوء ما تقدم، يمكن القول أن التصريحات الحوثية جاءت لتؤكد أن رد الميليشيا وحلفاء إيران على الاغتيالات الإسرائيلية المستمرة لأبرز قادة ما يعرف بـ"محور المقاومة" المدعوم من إيران سواء في فلسطين ولبنان، "قادم" وسيحمل تطورات مفاجئة للمنطقة، ومن الملاحظ أن خطاب الحوثي هذه المرة ينم عن قلق شديد من قدرة إسرائيل على استهداف أبرز قيادات المحور، وجاءت كلمته التي يمكن أن نصفها بـ"الضعيفة" "لرفع العتب وتسجيل الحضور"، تجاه ما تتعرض له لبنان، وإيصال رسالة مزعومة إلى إسرائيل للتأكيد على قوة وكلاء إيران واستمرارهم في توجيه هجمات سواء برية أو جوية أو بحرية، لإلحاق أية خسائر ضد إسرائيل.

وبناءً عليه، فإن الميليشيا ستكثف خلال الفترة المقبلة من هجماتها المتكررة التي تشنها باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ على سفن يزعمون أنها تابعة لإسرائيل، في طرق الشحن الحيوية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، لإظهار دعمهم للفلسطينيين في الحرب في قطاع غزة، والثأر لقادة المحور في فلسطين ولبنان، ومن المرجح أن تكثف إيران (التي لن تستطع حتى الآن الرد على اغتيالات وهجمات إسرائيل على أهم مسؤوليها) من دعمها العسكري بالأسلحة المتطورة للحوثيين لتوجيه مزيد من الضربات نحو إسرائيل وحلفاؤها.

رفع الحرج

وحول الهجوم السريع الذي شنته الميليشيا رداً على عملية اغتيال «نصر الله»، فقد وصفه المراقبون اليمنيون بأنه "غير مؤثر" يُعتبر رفعًا للحرج أمام جمهورهم إزاء مقتل إسرائيل لزعيم حزب الله "حسن نصر الله"، وقد أبرز هذا الهجوم الهش أن الميليشيا تعيش حالة من القلق والترقب في ضوء الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة لوكلاء إيران المنتشرين بالمنطقة، ولذلك تحاول سواء بعملياتها الضعيفة أو تصريحاتها المهزوزة، إبراز أنها لديها القدرة على مواجهة إسرائيل التي تستطع بكل سهولة القضاء على قادة الحوثيين وتدمير قدراتهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ميليشيا الحوثي اليمن الاحتلال الإسرائيلي اغتيال حسن نصرالله عبدالملك الحوثي نصر الله حسن نصر

إقرأ أيضاً:

ظريف: قرار الرد على اغتيال نصر الله سيتخذ على أعلى مستوى في إيران

بغداد اليوم - متابعة

قال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، (29 أيلول 2024)، أن إيران سترد في الوقت المناسب وحسب اختيارها ضد جرائم الكيان الصهيوني، وسيتم اتخاذ القرار بالتأكيد على أعلى مستوى وعلى مستوى القائد الأعلى (علي خامنئي)".

وأضاف ظريف للصحفيين عقب خروجه من مجلس عزاء في مكتب حزب الله بطهران "بالتأكيد سيكون هناك رد، ولكن رد الفعل الإيراني سيأتي في الوقت المناسب ووفقا لاختيار إيران ضد جرائم الكيان الصهيوني"، مؤكدا: "القرارات ستتخذ بالتأكيد على المستوى القيادي (المرشد علي خامنئي) وعلى أعلى مستوى في الحكومة".

وفي وقت سابق، أعلن أحمد نادري، عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أن النواب قدموا في جلسة مغلقة بالبرلمان مقترحات حول كيفية الرد على إسرائيل، ومن المفترض أن يتم رفع هذه المقترحات إلى المجلس الأعلى للأمن القومي.

وأشار نادري إلى أن هذا الاجتماع غير العلني انعقد صباح الأحد في البرلمان، وأضاف: "هذا الاجتماع هو لتقصي أبعاد اغتيال السيد حسن نصر الله، وعدد من قادة المقاومة".

وكان موقع «أكسيوس» الامريكي كشف السبت (28 أيلول 2024) نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن "إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات لردع إيران عن مهاجمة إسرائيل رداً على الغارة الجوية الإسرائيلية في بيروت التي قتلت زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، وجنرالاً إيرانياً كبيراً".

مقالات مشابهة

  • هل تتراجع جماعة الحوثي بعد الكشف عن تورط إيران في تسهيل اغتيال ”نصر الله” !
  • متى يتم الرد على اغتيال السيد نصر الله؟
  • إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة منع إيران من الرد على اغتيال حسن نصر الله
  • إسرائيل تكشف حصيلة القتلى في عملية اغتيال حسن نصر الله
  • ظريف: قرار الرد على اغتيال نصر الله سيتخذ على أعلى مستوى في إيران
  • لن يمر دون عقاب..إيران تتعهد بمساعدة حزب الله ضد إسرائيل بعد اغتيال نصرالله
  • كيف يمكن لحزب الله وإيران الرد على اغتيال نصرالله؟
  • بعد اغتيال نصرالله..إسرائيل تطلب من واشنطن ردع إيران
  • رسالة إلى العراق في اغتيال نصر الله.. إسرائيل تمتلك بنك أهداف وترقب لـخريطة عمليات جديدة