دعا أستاذ القانون العام بالاكاديمية الليبية مجدي الشبعاني مجلس النواب مراعاة الأمن القانوني والقضائي قبل سن التشريعات أوتعديلها، حيث أن الإخلال بهذا المبدأ كاد يعصف بالسلطة القضائية موخرًا.

وبين الشبعاني أن عدم مراعاة البرلمان لمبدأ الأمن القانوني بات واضحًا، بدءاً من جلساته التي تنقل على الهواء وهو يسن قوانين وكراسي البرلمان شبه فارغة، أو تكذيب أعضاء البرلمان وتشكيكهم خلال بيانات رسمية أو مراسلات من النائب الأول تقدح في صحة قانون أو تشريع ، أو صدور قانون وتعديله أكثر من مرة حتى قبل نشره وتنفيذه ، مشيرًا إلى أن كل هذا يخلق الريبة وعدم الوثوق في تنفيذ القانون، وأن كل ما يمكن هو خفض ذلك إلى نسبة مقبولة بمقتضى قوانين جيدة وبالتالي تنعدم جودة القوانين لإخلال مجلس النواب بهذا المبدا العام، بالرغم من أن الأمن القانوني يعتبر من شروط جودة القانون، أي أنه يمثل جودة النظام القانوني، ويضمن للمواطنين فهما وثقة في القانون.

واعتقد أن مجلس النواب في عدم مراعاته لمبدأ الأمن القانوني، وبالأخص في تدخلاته المستمرة بتعديل قانون نظام القضاء ونقل مقر المحكمة العليا ومن ثم إصدار تشريع بإنشاء محكمة دستورية عليا وجعل مستشاري المحكمة يؤدون اليمين أمام البرلمان وغيرها من التدخلات التشريعية التي تعد إخلالاً بالأمن القضائي كذلك.

وأشار إلى أن الإعلان الدستوري ونصوص الاتفاق السياسي تبين أن السلطة القضائية في ليبيا هي المصدر الأساسي للأمن القضائي، ويتولاه القضاة، ولأن الأمن القضائي يتحقق عند ترسيخ الثقة في القضاء “مؤسسة و قضاة”، التي تعكسها استقلالية السلطة القضائية وعدم التدخل فيها وهو ما يعرف بالاستقلال العضوي، حيث أن الأمن القضائي يعكس الثقة في السلطة القضائية و في القضاة؛ بالاطمئنان إلى ما يصدر عنهم من أحكام وقرارات وأوامر قضائية، وهو آخر السلطات الثابتة في البلاد.

ويرى الشبعاني أن هناك ضرورة لمراعاة الأمن القانوني والقضائي من قبل مجلس النواب عند ممارسة مهامه ومن بينها رقابة الدستورية واحكامها .

المصدر: قناة ليبيا الحدث

كلمات دلالية: مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

حكومة مدبولي تحت قبة النواب للحصول على ثقة البرلمان.. الإثنين

دعا مجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي، إلى عقد جلسة عامة  الاثنين القادم . 

وأشار المجلس في بيان صادر عنه أن الجلسة مخصصة للاستماع لبيان الدكتور مصطفى مدبولي بشأن برنامج الحكومة الجديدة.

وتستعد الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للحصول على ثقة مجلس النواب، في ضوء ما حدده الدستور واللائحة الداخلية للمجلس.

وتأتي جلسة الاثنين  اعمالا لنص المادة 126 من اللائحة الداخلية للمجلس، إذ يقدم رئيس مجلس الوزراء المكلف برنامجَ الحكومة خلال عشرين يوما من تاريخ تشكيلها إلى مجلس النواب، أو فى أول اجتماع له إذا كان غير قائم.

بعد أن يعرض رئيس مجلس الوزراء برنامج الحكومة، يبدأ مجلس النواب في مناقشة ييان رئيس مجلس الوزراء المكلف عن برنامج الحكومة، ويحال هذا البيان إلى لجنة خاصة برئاسة أحد وكيلى المجلس، يُراعى فيها تمثيلُ المعارضة والمستقلين، وذلك لدراسة البرنامج.

وخلال تلك المدة المحددة بـ 10 أيام، تقوم اللجنة بإعداد تقرير عنه خلال عشرة أيام، ويعرض التقرير على المجلس فى أول جلسة تالية لانتهاء هذه المدة.

واشترطت اللائحة أنه فى جميع الأحوال يجب ألا تزيد المدة على ثلاثين يوماً من تاريخ تقديم الحكومة برنامجَها.

مقالات مشابهة

  • حكومة مدبولي تحت قبة النواب للحصول على ثقة البرلمان.. الإثنين
  • «مجلس النواب» يشارك في الجلسة الختامية للبرلمان الأفريقي
  • ما سبب إقرار مجلس النواب تعديلات قانون إنشاء هيئة المحطات النووية؟
  • النائب العام يبحث تبادل الخبرات القضائية مع نظيره الصيني
  • «النواب الليبي» يدعو لحكومة موحدة تشرف على الانتخابات
  • عقيلة صالح يدعو لتشكيل حكومة موحدة للإشراف على الانتخابات وحل الأزمة الليبية
  • الفاخري: البرلمان الأفريقي أقر قانون الأمن الغذائي والحد من المجاعة بالقارة الأفريقية
  • كيف تنال الحكومة ثقة البرلمان؟.. خبير دستوري يوضح
  • “حماد” يطلع على سير عمل وزارة العدل خلال لقاءه وزيرها
  • رئيس الشيوخ: بعض التشريعات لاتواكب مستجدات العصر