#باسل_العكور

اليوم ننعى الحرية، ونؤبن الحقوق الدستورية التي أزهقتها التشريعات وفرغتها من مضامينها ومعانيها، وهذه ليست مبالغات او مزايدات او نظرة سوداوية مؤدلجة، هي وقائع سنعيشها حتما في قادمات الايام..

قانون الجرائم الالكترونية الجديد -المصادق عليه- سيدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثين يوما، ثلاثون يوما سيضُبط بعدها الناس جميعا على الصامت، فلا صوت يعلو على صوت السلطة، ولا كلام فوق كلامهم، ولا اجتهاد خارج الصحن او داخله.

. رفعت الاقلام وتحشرجت الكلمات في الحناجر..

وكأن هذه الانتكاسة وحدها لا تؤدي الغرض، وهذه الجرعة من العنت لا تشفي صدورهم، ولا تريح قلوبهم.. في الايام القليلة الماضية، يحكم ناشر وصحفي (خالد تركي المجالي ، احمد حسن الزعبي) بالسجن لمدد متفاوتة، احدهما يمضي محكوميته، والاخر ينتظر وما بدلا تبديلا ، ونحن عاجزون تماما..

مقالات ذات صلة الكهرباء: مستعدون للتعامل مع الارتفاعات المحتملة للأحمال الكهربائية 2023/08/12

ماذا بوسعنا ان نفعل، وقد قال القضاء كلمته، وهو السلطة التي سنظل نقول انها حصننا الاخير، وملاذ الباحثين عن العدالة ، ومقصد المتشبثين بحقوقهم وحرياتهم عندما تحاصرهم قوى الردة و تتغول عليهم السلطات..

اما بعد ..

خالد وأحمد، والله اني ابكيكما بحرقة كلما وضعت رأسي على وسادتي، ابكيكما كلما ضممت اولادي الى صدري، كلما قبلت جبين والدي، او هاتفت امي، او جالست اخوتي و اصحابي ، لانها تفاصيل حياتية يومية حرمتما منها قسرا..

هل نحن خائفون قلقون مما ال اليه حالنا؟ نعم صحيح .. فهل يريحكم خوفنا ؟ هل يسعدكم خذلاننا للناطقين بوجعنا؟

ان عجزنا يختصر الكثير من الجهد و الكلف ، فانتم تريدونها جمهورية موز، و نحن نريدها وطنا حقيقيا لنا جميعا.

اليوم انتصرت ارادتكم، وانهزمت ارادتنا، هنيئا لكم هذا النصر المؤزر ولا عزاء لابناء هذا الشعب الطيب..

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: باسل العكور

إقرأ أيضاً:

اللواء رفعت.. بطل معركة الإسماعيلية (بروفايل)

«يوزباشى» صغير فى الشرطة المصرية، لكن حلمه الكبير أن يرى مصر تتنفس عبير الحرية سيطر على أفكاره، ودفعه لأن يترك أهله فى القاهرة ويتوجه إلى منطقة القناة قبل أكثر من سبعين عاماً ليدرب عناصر الفدائيين على العمل ضد القوات البريطانية التى كانت تحتل البلاد وقتها، وصل مصطفى رفعت إلى مدينة الإسماعيلية فى 25 يناير 1952 ليجد القائد البريطانى «إكسهام» يطلب من قوات الشرطة فى مبنى محافظة الإسماعيلية أن يسلموا أسلحتهم، وينسحبوا إلى القاهرة، ولم يتردد «رفعت»، فانضم على الفور إلى قوات الشرطة رافضين الإنذار البريطانى، ومتعاهدين على المقاومة حتى الموت، وهو ما حدث بالفعل، حتى سقط منهم عدد كبير من الشهداء، لتدخل المذبحة التاريخ من أوسع أبوابه، وتصبح يوماً تحتفل به الشرطة المصرية كل عام تقديراً لتضحيات جنودها البواسل.

درس مصطفى رفعت أحد أبطال «مذبحة البوليس» ضمن بعثة دراسية فى إنجلترا عام 1951، ليصبح بعدها مدرساً بكلية الشرطة، ويتطوّع لتدريب الفدائيين فى القناة مع زميليه صلاح دسوقى الذى صار لاحقاً محافظاً للقاهرة، والفنان صلاح ذو الفقار، وحين وصل إنذار القائد البريطانى أبلغ «رفعت» وزير الداخلية وقتها فؤاد سراج الدين نيتهم فى عدم التسليم، قائلاً فى اتصال هاتفى: «لن نستسلم يا فندم، وسنظل فى مواقعنا».

انتهت المعركة غير المتكافئة بين قوات البوليس والقوات البريطانية، واستدعى القائد البريطانى اليوزباشى المصرى وأشاد ببطولته، ورغم ذلك اعتُقل رفعت وعُزل من عمله بالبوليس، ولم يعد إليه إلا بعد ثورة يوليو بقرار من الرئيس عبدالناصر الذى منحه وسام الجمهورية، ثم تدرج فى العمل بوزارة الداخلية، حيث أصبح مديراً للأمن بمدينة السويس خلال 1976 و1977، وحصل على رتبة لواء، ومساعد أول لوزير الداخلية، وحين وقعت أحداث الفتنة الطائفية بمنطقة الزاوية الحمراء فى عام 1981، استعان به الرئيس أنور السادات لمواجهتها، وبعد مسيرة رائعة تقاعد «رفعت»، حتى وفاته فى 13 يوليو 2012، حزناً على الفوضى التى شهدتها مصر، بعد «يناير 2011» قائلاً لأفراد أسرته إنه لو يستطيع النزول لإعادة الاستقرار إلى مصر مرة أخرى فلن يتأخر أبداً.

مقالات مشابهة

  • جبريل الرجوب قيادي حركة فتح التي ترأس السلطة الفلسطينية يتراجع عن تصريحات “مغربية الصحراء”
  • المدير العام للخطوط الجوية التركية بلال أكشي: يسعدنا أن نستأنف رحلاتنا بعد انقطاعٍ إلى دمشق التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين وهذه العودة تسهم بخدمة سوريا وشعبها وشعوب المنطقة
  • بهذه الكلمات.. سماء إبراهيم تحيي ذكرى وفاة والدها
  • الشيباني للأكراد: سنبني جميعا بلد يتساوى فيه الجميع
  • محمود الجارحي يكتب: 7 مشاهد من معركة الإسماعيلية
  • السعودية: مسؤولية الحفاظ على اتفاق غزة تقع علينا جميعاً
  • ردد تلك الكلمات.. أدعية مستحبة بأخر أيام شهر رجب
  • حميدتي كلما تحدث فانه يتكلم بنفسية المظلوم
  • اللواء رفعت.. بطل معركة الإسماعيلية (بروفايل)
  • مصر وجنوب إفريقيا تتصدران الدول الأفريقية التي رفعت قدراتها من إنتاج الطاقة الشمسية في 2024