كشف مسؤول أمريكي، في تصريحات صحفية، عن مخاوف الإدارة الأمريكية من هجوم محتمل تخطط له القوات الإيرانية، دون الإفصاح عن طبيعة الهجوم المتوقع، وذلك في أعقاب اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله.

وفي الجانب الأخر، تتخذ الإدارة الأمريكي، اجراءات صارمة لمواجهة أي هجوم محتمل من قبل القوات الإيرانية أو الفصائل التابعه لهم فى المنطقة، بالإضافة إلى إعادة تموضع القوات الأمريكية في المنطقة، وتعزيز الدفاعات المشتركة لحماية قوات الاحتلال.

تحرك عسكري

بدورها، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن إدارة بايدن تحرك قواتها العسكرية لردع إيران، وسط ترقب باجتياح بري إسرائيلي في جنوب لبنان.

ويشعر المسؤولون الأمريكيون بـ القلق من شن إيران هجوماً جديداً على إسرائيل، فيما يبدو أن المسؤولين في طهران منقسمون بشأن الرد على اغتيال نصر الله أو ما يجب فعله بعد ذلك، بحسب وول ستريت جورنال.

وتصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة المخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط، وذلك مع تزايد الهجمات الإسرائيلية على لبنان، فيما تعهد حزب الله بمواصلة القتال، رغم اغتيال حسن نصر الله، وعدد من قادة الجماعة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون في بيان: إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذا الوقت لاستهداف الأفراد أو المصالح الأمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع عن شعبنا.

تعزيز القوات

أعلنت الولايات المتحدة، إجراءات جديدة لتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط لدعم إسرائيل في مواجهة هجوم إيراني محتمل، أبرزها إرسال حاملة الطائرات USS Theodore Roosevelt إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي، والتي تشمل منطقة الخليج والبحر الأحمر وخليج عمان، وأجزاء من المحيط الهندي.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن نشر حاملة الطائرات Roosevelt في المنطقة له أهمية استراتيجية قصوى، إذ يخدم عدة أغراض رئيسية، بما في ذلك تعزيز الأمن البحري، وتوفير الدعم الحاسم للعمليات، وتعزيز الردع والاستقرار، وتمكين عمليات الاستجابة السريعة، وتسهيل التدريب، وتعزيز الشراكة.

لحماية إسرائيل

تعهد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بالدفاع عن أمن إسرائيل، في أعقاب التهديدات التي أطلقتها إيران بتنفيذ رد انتقامي ضد تل أبيب.

وأمر أوستن بالدفاع عن إسرائيل في حالة وقوع هجوم، والاستعداد لاحتمال قيام الجماعات المدعومة من إيران باستهداف القوات الأمريكية في المنطقة، كجزء من الانتقام المتوقع.

وستقترب بعض السفن الحربية الأمريكية الموجودة بالفعل في البحر الأبيض المتوسط من الساحل الإسرائيلي، وفق ما صرح مسؤول كبير في البنتاجون لصحيفة نيويورك تايمز.

هل سترد إيران؟

وتسيطر الصدمة والارتباك على النظام الإيراني عقب مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله، حيث تجد طهران نفسها أمام تحديات جديدة في كيفية الرد واستراتيجية التعامل مع القوى الغربية.

ودعا المرشد الأعلى علي خامنئي لاجتماع عاجل للقيادة الإيرانية، بينما تباينت الآراء حول الخطوات المقبلة.

واعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الهجوم الذي نفذته إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية جريمة حرب واضحة.

وقال الرئيس الإيراني أن الحكومة الإيرانية تتابع الجريمة الصهيونية في بيروت، وستكون مع الشعب اللبناني ومحور المقاومة.

اقرأ أيضاًإيران: جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أهدافنا لن تبقى دون رد أو عقاب

إيران تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي إثر اغتيـال حسن نصر الله

المرشد الإيراني يعلن الحداد 5 أيام بعد اغتيال حسن نصر الله

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لبنان الجيش الأمريكي طهران لبنان اليوم حسن نصر الله تسليح إيران تسليح أمريكا الصراع الأمريكي الإيراني حسن نصر الله فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

هكذا تستعد واشنطن لعودة ترامب الثانية للبيت الأبيض

واشنطن – عاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مساء السبت للعاصمة الأميركية قبل يوم واحد من تنصيبه الثاني ليكون الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وذلك بعد 4 سنوات على مغادرة واشنطن غاضبا مقاطعا مراسم تنصيب جو بايدن رئيسا، وبعد فشل محاولة أنصاره تغيير نتيجة الانتخابات بعد هجومهم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.

وفي تناقض صارخ مع ما قام به ترامب قبل 4 سنوات، سيلتزم الرئيس المنتهي ولايته جو بايدن بأحد أقوى رموز التسليم الديمقراطي للسلطة بترحيبه بترامب في البيت الأبيض والانضمام إليه في رحلة إلى مبنى الكابيتول قبل أن يؤدي اليمين الدستورية.

من جانبها، تستعد العاصمة الأميركية واشنطن للعوة الثانية لترامب، وذلك بمراسم تنصيب رسمية ارتبطت بها استعدادات واسعة رصدتها جولة للجزيرة نت.

وشهدت العاصمة قدوم الآلاف من أنصار ترامب للاحتفال بتنصيبه على الرغم من إلغاء تجمع المواطنين التقليدي أمام مبنى الكابيتول لمشاهدة حفل أداء اليمين ومراسم التنصيب، ونقل المراسم لداخل قاعة الكابيتول الرئيسية المغلقة، وذلك بسبب موجة الصقيع التي تنخفض معها درجات الحرارة في واشنطن هذه الأيام إلى ما دون درجة التجمد.

بيع كثير من صور ترامب بمناسبة حفل تنصيبه (الجزيرة) لم يعد غريبا على واشنطن

في المرة الأولى التي أدى فيها ترامب اليمين الدستورية قبل 8 سنوات، جاء الملياردير ونجم تلفزيون الواقع السابق بوصفه شخصا غريبا بمعايير واشنطن، وألقى خطاب تنصيب غير تقليدي عبّر فيه عن رؤية متشائمة غاضبة من أوضاع أميركا الداخلية والخارجية، ووعد بإعادة مكانة وهيبة أميركا في العالم، في الوقت الذي شهدت فيه شوارع واشنطن صدامات وأعمال عنف واشتباكات بين رجال الأمن والآلاف تزامنت مع مراسم تنصيب ترامب.

إعلان

ولم تشهد واشنطن أعمال عنف ضد وصول ترامب للحكم للمرة الثانية، ورغم خروج مسيرات أمس أطلق عليها "مسيرة الشعب" شارك فيها عدة آلاف من المعارضين لترامب، وسارت الحشود في شوارع العاصمة ثم احتشدت قبالة نصب الرئيس أبراهام لينكولن التذكاري للتعبير عن مخاوفهم بشأن فترة حكم ترامب الثانية.

قبعات تحمل شعار حملة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (الجزيرة) واشنطن تتزين

وتعد واشنطن من أكثر المدن الأميركية عداء لترامب، حيث صوت 6.5% من سكاناها فقط لصالحه في انتخابات 2024 مقابل 91% صوتوا لصالح كامالا هاريس.

ورغم ذلك، فإن المدينة تجملت استعدادا للرئيس الجديد ولضيوفه الذين قدموا من مختلف الولايات الأميركية، وانتشرت عربات بيع منتجات تذكارية للرئيس ترامب من ملابس وأعلام مختلفة، وارتدى كثير من أنصاره ملابس عليها صور لترامب، ووضعوا قبعات تحمل اسمه أو اسم حركته السياسية المعروفة اختصار باسم "ماغا" (MAGA).

من ناحية أخرى، يصادف غدا الاثنين، يوم تنصيب ترامب، مناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية لمولد زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، وهو يوم عطلة فدرالية، ولن تشهد واشنطن الاحتفالات والمسيرات التقليدية لهذه المناسبة بسبب المخاوف الأمنية والغلق الواسع للشوارع الرئيسية أمام حركة الناس والسيارات.

وفرضت حكومة العاصمة الأميركية إجراءات مشددة لتأمين عملية التنصيب وما يرتبط بها من فعاليات مختلفة، وتم تصنيف أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب دونالد ترامب حدثا أمنيا وطنيا خاصا.

وتقول إدارة شرطة العاصمة إن وكالات السلامة العامة في المنطقة والشركاء الفدراليين أمضوا ما يقرب من عام في تطوير خطة تأمين يوم 20 يناير/كانون الثاني، وتفتخر واشنطن بتنظيم عملية الانتقال الديمقراطي للسلطة من إدارة لأخرى كل 4 سنوات.

وتجولت الجزيرة نت حول متنزه الناشونال مول، ومبنى الكابيتول، ومركز واشنطن للمؤتمرات ويونيون ستيشن، محطة القطارات الرئيسية بواشنطن.

قوات من الجيش الأميركي تساهم في حماية محيط الكابيتول (الجزيرة) استعدادات أمنية استثنائية

وبدا واضحا الوجود الكبير لرجال الشرطة المحلية وشرطة الكابيتول وبعض وحدات الجيش من الحرس الوطني للعاصمة، كذلك تم غلق كثير من محطات المترو، وأغلقت كثير من الشوارع أمام حركة مرور السيارات والمشاة.

وتم الاستعانة بـ4 آلاف ضابط إضافي من مختلف أرجاء الولايات المتحدة، إضافة إلى 7800 من أفراد الحرس الوطني للمساعدة في الإجراءات التأمينية.

إعلان

وأعلنت حكومة العاصمة إغلاق المنطقة المعروفة باسم "المول" (the Mall)، وهي المنطقة الممتدة بالطول من مبنى الكونغرس الرئيسي (الكابيتول) وصولا إلى النصب التذكاري للرئيس أبراهام لينكولن.

وتم تأمين مباني الكونغرس المختلفة، التي تمتد عبر عدد من الشوارع في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي من واشنطن، حيث يتوسطها مبنى الكابيتول الشهير، كما لا تتوقف عملية نصب مزيد من الحواجز الحديدية الضخمة حول كثير من المباني الفدرالية بالعاصمة والمحاكم والوزارات المختلفة.

وفي المنطقة الممتدة أمام مبنى الكابيتول، حيث يتجمع تقليديا مئات الآلاف من الأميركيين للاحتفال بتنصيب رئيس جديد، تجري الاستعدادات لحفل التنصيب على الرغم من إلغاء الاحتفالات الخارجية ونقل مراسم تنصيب ترامب لداخل مبنى الكابيتول.

انتشار باعة منتجات وأعلام تحمل صور ترامب في مختلف مناطق واشنطن (الجزيرة) جدول ترامب

وعشية تنصيبه، من المقرر أن يشارك ترامب اليوم الأحد في حفل وضع إكليل من الزهور في مقبرة أرلينغتون الوطنية قبل التوجه إلى تجمع حاشد في قاعة "كابيتال وان أرينا" في واشنطن.

وفي يوم التنصيب، سيبدأ ترامب بالصلاة التقليدية في كنيسة القديس يوحنا الأسقفية قبل التوجه إلى البيت الأبيض لتناول الشاي المعتاد مع الرئيس المنتهية ولايته والسيدة الأولى، ثم يتوجه إلى مبنى الكابيتول.

بعد أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية ويلقي خطاب تنصيبه، سيكون هناك وداع احتفالي لبايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، ومع تولي الإدارة الجديدة السلطة، سيتوجه ترامب إلى حفل توقيع في مبنى الكابيتول للموافقة على بعض قراراته الرسمية الأولى، يليه مأدبة غداء في الكونغرس ولقاء مع قادة وممثلي أفرع القوات المسلحة الأميركية.

مقالات مشابهة

  • من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل
  • مهر الإيرانية: الأمريكان والموساد يعملون في عموم العراق على شكل شركات أمنية
  • القوات البرية الإيرانية تبدأ مناورات قرب حدودها مع العراق
  • ترامب: إيران مفلسة ولم تعد تمول حماس وحزب الله
  • رئيس يشغل العالم.. "ترامب 2025" عاصفة التغيير ومستقبل أمريكا.. السياسة الخارجية الأمريكية تواجه تحديات المشروع النووي الإيراني.. وتعهدات بإنهاء الحرب في أوكرانيا وحل النزاعات الإقليمية
  • مسؤول بإدارة ترامب يتحدث عن قرارات حاسمة بشأن إيران.. وطهران تدعو لنهج واقعي
  • كيف ينعكس وقف إطلاق النار في غزة على الملفات الإيرانية؟
  • أنصار الله: صنعاء تستعد للجولات القادمة مع إسرائيل
  • هكذا تستعد واشنطن لعودة ترامب الثانية للبيت الأبيض
  • البيجر يعود بنسخة إيرانية..فهل الحرب قادمة