التقى الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، اليوم الثلاثاء،  فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارته لمقر الأزهر بصحبة وفدًا  من مجلس كنائس جنوب إفريقيا وممثلي الكنائس الأمريكية، برئاسة الدكتورة القس ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط".

أنشطة روحية في كنيسة القديس بولس بمناسبة "أم النور" الهيئة الإنجيلية تنظم ورشة عمل لتعزيز الحقوق الصحية لذوى الإعاقة

تكون الوفد الزائر من الأسقف مالوسي مبوملوانا، الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، والأسقف سيثيمبيلي سيبوكا، رئيس اتحاد الأساقفة الكاثوليك في جنوب إفريقيا، والقس خضر اليتيم، المدير التنفيذي للخدمة والعدالة في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بأمريكا، والسيدة بوليلوا نوبوزوي نغوانا، رئيسة العمليات لمجلس كنائس جنوب إفريقيا. كما شاركت في اللقاء الأستاذة سميرة لوقا، رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.

أعرب الدكتور القس أندريه زكي عن تقديره للدور العظيم الذي يلعبه شيخ الأزهر في تعزيز الحوار. وأوضح زكي: "إن رسالتنا كقادة دينيين هي الدعوة إلى السلام والتسامح، والعمل معًا من أجل إنهاء الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، نحن نؤمن بأن التعاون بين جميع الأديان هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل".

وأضاف زكي: "إننا نعيش في وقت يتطلب منا جميعًا التضامن والتكاتف لنكون صوتًا للعدالة. كما نؤكد على ضرورة التواصل المستمر بين القيادات الدينية في العالم، لأن هذه القضايا تؤثر على الإنسانية جمعاء".

 

وخلال كلمته، أكد فضيلة الإمام الأكبر على قوة  العلاقات مع رئيس الطائفة الإنجيلية، مشيراً أن قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تمثل تحديًا حقيقيًّا أمام الجميع، وأضاف: "الدماء التي أريقت لا يمكن تجاهلها، وعلينا اليوم أن نتحمل مسؤولياتنا المشتركة كقادة دينيين لتحقيق العدالة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من سياسات الاحتلال والتشريد".

كما أشار إلى أهمية القيادات الدينية  ودورها الكبير في الضغط على المجتمع الدولي لإنهاء معاناة الفلسطينيين. وأضاف: "إن التوصل إلى سلام عادل يتطلب تعاون الجميع لحشد جهودهم لوقف العدوان الإسرائيلي والظلم الواقع على الفلسطينيين."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كنائس جنوب إفريقيا رئيس الإنجيلية شيخ الأزهر الشريف الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

أحمد عمر هاشم: القدس الشريف قطعة منا وجزء من عقيدتنا

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن الأزهر الشريف يمثل إرادة إلهية، شاء الله له أن يبرز نجمه، بعد عقود وقرون مضت من تاريخ الدعوة، بعد أن توحش أصحاب المخالفات في الفرق والجماعات، فشاء الله تعالى أن يبرز الأزهر في سماء مصر الكنانة، ليضم في أروقته أبناء المسلمين من كل الأرض، وليرسل بعلماءه إلى أقطار الدنيا، ويبعث بأبناءه الذين يعلمهم إلى بلادهم، لينيروا قومهم إذا رجعوا إليهم.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، خلال حديثه اليوم في أولى لقاءات "الأسبوع الدعوي"، والتي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية في رحاب الجامع الأزهر، أن رسالة الأزهر التي حملها في كل أشواط حياته وسيرته ومسيرته، هي راية الوسطية التي جاء بها القرآن الكريم، ومن أجلها جعل الله تعالى هذه الأمة خير الأمم، لقيامها بهذه الرسالة، مؤكدا أن الأزهر يمثل العالم كله وهو يقوم بهذه الرسالة عن الأمة الإسلامية، تلك الأمة المكلفة تكليفا وجوبيا بأن تقوم بتبليغ رسالة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم، بينما كانت كل أمة من الأمم السابقة تتبع رسولها  حتى تأتي الأمة التي بعدها، إلى أن جاءت أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، صاحب الرسالة الخاتمة الخالدة للعالمين، وهي مكلفة بأن تبلغ الرسالة، بجانب تكليفها بالإيمان والطاعة، ومن هنا كان العلماء ورثة الأنبياء، وكان الأزهر قيمة كبرى ممثلا للأمة، وقائما برسالتها ودعوتها،  قال فيه أحد المؤرخين "من لم يذهب إلى مصر لم ير مجد الإسلام ولا عز الإسلام لأن فيها الأزهر".

وأضاف هاشم، أن الأزهر حين يحمل لواء الوسطية، فهو يحمل لواء العدل، بعدما طفت على السطح بعض الاتجاهات والفرق والملل، منها الذين ينحرفون ويميلون عن طريق الإسلام الوسطي الصحيح الذي ينبذ المغالاة والانحراف، بل يدعو  إلى الاتزان واتباع ما أمر الله ورسوله به، ليكون الأزهر قلعة الإسلام الوسطية والحصن الحصين الباقي في العالم، يدعو إلى الاعتدال والاتزان واتباع ما أمر الله ورسوله به، دون إفراط أو تفريط.

وفي ختام كلمته، توجه الدكتور أحمد عمر هاشم بالدعاء إلى الله تعالى من أجل أشاقائنا في الأرض المحتلة، وفي القدس الشريف، التي هي قطعة منا وجزء من عقيدتنا، مطالبا المسلمين في كافة بقاع الأرض بالتضرع إلى الله عزوجل والدعاء بنصرة  الشعب الفلسطيني الأبي في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي وأن يرد عن عنهم أعدائهم.

وتنظم الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، فعاليات "أسبوع الدعوة الإسلامي– رؤيةٌ إسلاميَّةٌ في قضايا إنسانيَّةٍ"، يوميا، وعلى مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزه، وذلك في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وبتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث انطلقت أولى اللقاءات اليوم السبت  تحت عنوان " (الأزهر حامل لقاء الوسطية)"، بهدف إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية ووفدًا من مجلس كنائس جنوب إفريقيا
  • ما هو التصوف وما معناه؟.. علماء الأزهر الشريف يجيبون
  • تفاصيل اجتماع نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط مع عمداء الكليات
  • ننشر تفاصيل لقاء رئيس دمياط الجديدة وممثلي المجتمع المدني
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في وداع القس سليمان صادق شيخ القسوس والراعي الإكرامي لكنيسة الفجالة
  • الحد الأدنى للأجور وقانون العمل والتدريب.. تفاصيل لقاء وزير العمل رئيسَ اتحاد الصناعات
  • مفتي الجمهورية ينعى شقيقة الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق
  • أحمد عمر هاشم: القدس الشريف قطعة منا وجزء من عقيدتنا
  • عميد «أصول الدين» الأسبق: الأزهر الشريف وسطي في دعوته ورسالته