إسبانيا تحث إسرائيل على وقف التوغل البري في لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، للصحفيين اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل ينبغي أن توقف التوغل البري في جنوب لبنان، لتجنب تطور الأوضاع إلى صراع يشمل المنطقة.
وأَاف ألباريس "نؤكد على ضرورة وقف التوغل البري، لأننا نتلقى معلومات مقلقة للغاية... من الضروري التوصل إلى هدنة في لبنان ووقف إطلاق النار في غزة".
He hablado con mi homólogo jordano @AymanHsafadi sobre situación en Gaza, Cisjordania y Líbano. Vamos a seguir uniendo fuerzas por un alto el fuego para evitar más muertes de civiles, llegada ayuda humanitaria y liberación rehenes. La resolución 1701 debe aplicarse íntegramente.
— José Manuel Albares (@jmalbares) October 1, 2024وفي وقت سابق اليوم، قالت إسرائيل إن قتالاً عنيفاً اندلع مع حزب الله المدعوم من إيران في جنوب لبنان، بعد أن شنت قوات المظلات وقوات خاصة إسرائيلية ووحدات مدرعات هجمات في بداية التوغل البري.
وتأتي العملية في أعقاب غارات جوية مكثفة استهدفت قيادة حزب الله، بمن في ذلك الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الذي اغتيل في بيروت الأسبوع الماضي.
كما أدان ألباريس هجمات صاروخية شنها حزب الله على إسرائيل. وقال إن "السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، هو أن يمتثل الجانبان للقانون الدولي الإنساني ومراعاة الحماية الممنوحة للمدنيين".
إجلاء المواطنينوفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الإسباني، بأن الحكومة تتابع "بقلق بالغ" اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، الأمر الذي "يضع المنطقة على شفا حرب مفتوحة"، وحث جميع الإسبان الموجودين في لبنان على مغادرة البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء لتقديم تقرير عن الوضع في المنطقة، أوضح أن لديهم خطة إجلاء جاهزة للحظة التي يستلزم تفعيلها، دون تقديم تفاصيل عنها، لأسباب أمنية.
كما قال رئيس الدبلوماسية الإسباني، إنه "في الوقت الحالي، لا تزال هناك شركة تسير 3 رحلات أسبوعية إلى مدريد، وهناك أيضاً رحلات بحرية إلى تركيا وقبرص واليونان".
يشار إلى أن إسبانيا تتولى منذ فبراير (شباط) 2022، قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وتنشر 650 جندياً على الحدود الجنوبية اللبنانية المشتركة مع إسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله إسبانيا التوغل البری فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟
لم يكن اللبنانيون، إلى أي فئة انتموا، يحتاجون إلى الكثير من المعلومات لكي يعرفوا مسبقًا ما سيكون عليه ردّ الرئيس بري، بصفته "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، على الورقة الأميركية للحّل. فهو في النهاية يريد أن يأكل عنبًا، بالتزامن مع سعيه من خلال تنسيقه مع "حزب الله" إلى إبعاد "الناطور" عن الحديقة الخلفية للبنان، وذلك من خلال رفضه ما تضمّنته الورقة الأميركية للحّل من نقاط من شأنها إطلاق يد إسرائيل جوًّا وبرًّا وبحرًا. وهذا ما لا يقبله أي لبناني عاقل. فالقبول بما يمكن أن يطمئن إسرائيل غير وارد، لأن ما يطمئن إسرائيل يتعارض مع السيادة اللبنانية، وهذا ما كانت عليه طبيعة الردّ اللبناني. فالرئيس بري على تنسيق تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يصرّ على تطبيق القرار 1701 بكل بنوده، بعد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإعطاء الجيش الدور الأكبر في المحافظة على الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، من دون توسيع لصلاحياتها الأساسية، مع رفض مطلق لما تحاول إسرائيل فرضه بقوة النار، أي أن تمتلك "حق العمل العسكري" متى شاءت. وهذا يعني التنازل عن مبدأ السيادة، وبالتالي التسليم باستباحة مناطق البيئة الحاضنة لـ "المقاومة الإسلامية"، بحيث يصبح العيش فيها شبه مستحيل. أمّا ما يتعلق بتوسيع اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ القرار 1701 فإن الرئيس بري، ومعه الرئيس ميقاتي، لا يريان أي فائدة في انضمام كل من المانيا وبريطانيا إلى هذه اللجنة الدولية، التي يرأسها جنرال أميركي وآخر فرنسي. ويرى الجانب اللبناني تفعيل عمل اللجنة القديمة بدلًا من توسيعها. وهو لزوم ما لا يلزم. لأن أي زيادة على عمل اللجنة القديمة يعني زيادة على ما نصّ عليه القرار 1701، أي أن يكون مذّيلًا بعلامة +. وهذا ما يرفضه لبنان كأساس صالح لمفاوضات يُعتقد أنها ستكون طويلة وشاقة، مع إصرار على ألا تبدأ هذه المفاوضات إلاّ بعد وقف شامل للنار، إذ من غير المنطقي أن يقبل لبنان بالسير بهذه المفاوضات على وقع الغارات الإسرائيلية، التي تدّك المناطق المستهدفة يوميًا، والتي ينتج عنها المزيد من الضحايا والدمار والخراب. لذلك فإن الاولوية اليوم هي للتفاوض على وقف الحرب، أما ما بعدها فمتروك لنجاح التسوية، ولكن على عكس ما يروج له البعض من أن التسويات تأتي دائمًا على حساب لبنان، الذي دفع أثمانًا باهظة نتيجة عدم وضوح في الرؤية وفي التقدير وبعد النظر. ويرى مراقبون حياديون أن مستقبل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، مرهون بمدى جدّية استعداد تل أبيب لوقف شامل للنار، وهي التي تؤكد على لسان قادتها والمسؤولين فيها أن الحرب الشاملة والواسعة، التي شنتّها على لبنان منذ شهرين تقريبًا لم تحقّق أهدافها بعد. وهذا يعني أن لا نية لدى حكومة الحرب الإسرائيلية بوقف مسلسل اعتداءاتها قبل أن تضمن عدم تكرار عملية "طوفان الأقصى" بنسخته اللبنانية". ويقابل إصرار تل أبيب على مواصلة اعتداءاتها تمسّك "حزب الله" بخطابه الجماهيري، الذي يرفض التسليم بالأمر الواقع، من خلال ابرازه ما حقّقه من إنجازات ميدانية، حتى أن بعض نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" يذهبون بعيدًا في مسألة إبراز هذه الإنجازات، التي يعتبرون أنها ستفضي عاجلًا أم آجلًا، إلى تراجع تل أبيب عن شروطها التعجيزية، ومن ضمنها بالتأكيد إبقاء الجنوب ولبنان كله تحت العين الإسرائيلية، مع الإصرار على أن تطورات الميدان الجنوبي لا تسمح لإسرائيل بأن تدّعي النصر وفرض شروطها التي تتناقض مع السيادة. من هنا، فإن "حزب الله"، الذي سلم ملاحظاته للرئيس بري، يحاول أن يرسّخ معادلة جديدة تقوم على التناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي، مع ما يمكن أن يترتب عن هذه المعادلة المعقدة والمكلفة في آن. وهذا ما تفعله أيضًا إسرائيل، التي تسابق دباباتها في الجنوب المسار التفاوضي. المصدر: خاص "لبنان 24"