تساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عما إذا كانت إسرائيل ستنفذ هجوماً على المنشآت النووية في إيران، مشيرة إلى أن هناك اعتبارات مهمة تدعم هذا السيناريو في الوقت الحالي، وإن تكن تحذر من مخاطر خطوة كهذه.


وأضافت "يديعوت أحرونوت" في تحليل تحت عنوان "المعضلة الإسرائيلية.. ما إذا كان سيتم شن هجوم وقائي على المبشآت النووية في إيران أم لا"، أن هناك قرارين دراماتيكيين على وشك اتخاذهما في المستقبل القريب من قبل قيادتين في المنطقة، القرار الأول هو قرار للقيادة الإيرانية، يتعلق بكيفية الرد على الأحداث في لبنان، واغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ، في طهران، وهو الرد الذي سيحدده المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

اختبار كبير.. أذرع #إيران بالمنطقة تترنح أمام هجمات #إسرائيلhttps://t.co/z0Ef9CwKXI

— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2024  3 خيارات على طاولة خامنئي

وأوضحت الصحيفة أن هناك ما يقرب من 3 خيارات على طاولة خامنئي، الأول هو هجوم واسع النطاق على إسرائيل، وهو الأمر الذي حاول الإيرانيون تجربته وفشلوا فيه أبريل (نيسان) الماضي، أو هجوم هادف ومؤلم قدر الإمكان، أو الصبر الاستراتيجي، وهو الصبر الذي سيحاولون خلاله إعادة بناء إمكانية ضرب إسرائيل، من خلال حزب الله الذي سيُعاد تأسيسه مُجدداً.


ضربة وقائية

أما القرار الثاني الذي تحدثت عنه الصحيفة فهو قرار القيادة في إسرائيل، مشيرة إلى أن الضربة الوقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية أصبحت على طاولة صناع القرار أكثر من أي لحظة من العقد الماضي.
وذكرت الصحيفة، أن التنظيمين الكبيراين اللذين بنتهما طهران لردع إسرائيل، حزب الله في لبنان وحماس في غزة، قد تعرضا لضربة قوية، وأصبحت قدرتهما على الرد على أي هجوم إسرائيلي "محدودة".
وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كانت إسرائيل ستستطيع تدمير جميع أجهزة الطرد المركزي، أو محاولات تصنيع  الأسلحة الصغيرة والمحدودة للإيرانيين، مجيبه بأن الجواب هو لا، وتابعت: "لنفترض أن القوات الجوية يمكنها تدمير 40%، هل هذا يكفي؟ في عالم  6 أكتوبر الطبيعي، الجواب هو لا، ولكن في واقعنا، سيجادل كثيرون بأنه ممكن، مشيرة إلى أن مسؤولاً قال شيئاً مهماً مفاده: "لا داعي لتدمير كل القدرات، يكفي أن يقفز سعر برميل النفط إلى 200 دولار، ليفهم العالم ذلك".

بفوارق كبيرة.. اجتياح #إسرائيل لجنوب #لبنان يعيد سيناريو حرب #غزةhttps://t.co/tBaK1SI9m7 pic.twitter.com/y3aQ1qvGYi

— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2024  شرعية تصنيع القنبلة النووية

وذكرت الصحيفة أن الهجوم على إيران من شأنه أن يمنح الشرعية الدولية للنظام الإيراني للمضي قدماً في تصنيع القنبلة النووية، مشيرة إلى أن أنصار فكرة الهجوم على إيران سيقولون إنها "في طريقها إلى النووي على أي حال".


حرب طويلة

وأشارت إلى أن هذا السيناريو سيضع المنطقة في حرب إقليمية وكاملة، وأن المواجهة مع إيران بشكل مباشر قد تستغرق سنوات لأن الإيرانيين يتحلون بالصبر، وعلى الرغم من أن حماس وحزب الله تنظيمان ضعيفان، إلا أنهما لا يزال لهما وجود ويشكلان تهديداً عسكرياً.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن "الجدل في إسرائيل يمكن أن يحسم بقرار إيراني، وإذا أخطأت طهران وهاجمت إسرائيل، فإنها تفتح الباب أمام معسكر الهجوم لتحقيق أهدافه، ومن يدري ربما بمساعدة أمريكية قبل الانتخابات أو بعدها، نحن في لحظة دراماتيكية تتطلب يداً ثابتة جداً على عجلة القيادة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل حزب الله مشیرة إلى أن على طاولة

إقرأ أيضاً:

عاجل - من هو عباس نیلفروشان.. قائد فيلق القدس الإيراني الذي قُتل مع حسن نصر الله؟

أكدت وكالة الأنباء الإيرانية أن قائد الحرس الثوري في لبنان وأحد كبار قادة فيلق القدس، عباس نیلفروشان، قُتل برفقة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة الماضي.

من هو عباس نیلفروشان؟

وُصف عباس نیلفروشان من قبل وسائل الإعلام الإيرانية كأحد أهم منظري الحرب غير المتكافئة في المنطقة، حيث لعب دورًا بارزًا في تحليل التهديدات التي وُجهت ضد إيران، وقام بإقامة اتصالات فعالة مع جبهات المقاومة، وخاصة حزب الله اللبناني. هذا بالإضافة إلى مشاركته في أحداث مختلفة وتوليه مناصب متعددة في مجال القيادة العسكرية، الأمر الذي منحه خبرات واسعة ومعرفة دقيقة بأساليب العدو.

دوره في الحرس الثوري الإيراني

انضم نیلفروشان إلى الحرس الثوري منذ البداية، حيث كان جزءًا من العمليات العسكرية. تولى قيادة كتيبة النجف الثامنة خلال فترة "الدفاع المقدس"، ثم انضم إلى وحدة عمليات النجف، وتولى فيما بعد مسؤولية العمليات البرية للحرس الثوري. في لحظة حساسة من تاريخ المنطقة، قاد العمليات البرية للحرس الثوري الإيراني عندما هاجمت القوات الأمريكية العراق وأفغانستان، ما وضع إيران تحت تهديد خطير.

الجانب الأكاديمي والشخصية الاستراتيجية

نیلفروشان لم يكن قائدًا عسكريًا فقط، بل كان يتمتع أيضًا بشخصية علمية، حيث حصل على درجة الدكتوراه وكان عضوًا في هيئة التدريس بجامعة الإمام الحسين في إيران. الجمع بين شخصيته العلمية وخبراته العسكرية جعله شخصية استراتيجية مؤثرة في الحرس الثوري الإيراني، مما جعل قراراته على مستوى القيادة العليا فعّالة للغاية.

تأسيس مقر "النبي الأكرم"

أسس نیلفروشان مقر "النبي الأكرم" بالتعاون مع الحرس الثوري، والذي تم استخدامه لاحقًا في عملية "الوعد الصادق" ضد الكيان الصهيوني. كانت هذه الخطوة تُعبّر عن رؤيته حول ضرورة وجود مركز قيادة وسيطرة للقوات المسلحة، خاصة الحرس الثوري، لتمكين القادة من اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت الفعلي.

تفاصيل مقتل حسن نصر الله

أعلن حزب الله اللبناني رسميًا استشهاد أمينه العام، حسن نصر الله، بعد أقل من 24 ساعة من عملية اغتياله التي نفذتها القوات الإسرائيلية. وذكرت القناة الـ12 العبرية أن نصر الله توفي نتيجة الاختناق بعد تسريب غاز في الموقع المستهدف، وذلك بسبب غياب التهوية المناسبة في المكان. أظهر مقطع فيديو نشره موقع "لبنان 24" لحظة انتشال جثمان نصر الله من موقع الغارة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: إيران تستعد لشنّ هجوم على إسرائيل
  • مسؤول بالبيت الأبيض: إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل
  • البيت الأبيض يحذر: إيران تستعد لشن هجوم صاروخي على إسرائيل وعليها تحمل العواقب
  • البيت الأبيض: إيران تنوي شن هجوم صاروخي على إسرائيل قريبا
  • تايمز: ما الإجراء الذي قد تتخذه إيران ضد إسرائيل؟
  • يديعوت: إسرائيل تدرس شن "هجوم استباقي" على المنشآت النووية في إيران
  • عاجل - من هو عباس نیلفروشان.. قائد فيلق القدس الإيراني الذي قُتل مع حسن نصر الله؟
  • باحث في الشأن الإيراني: طهران قد تُغير عقيدتها النووية لردع إسرائيل
  • النووي ولعبة الخطابات.. تحليل: خيارات إيران محدودة بعد مقتل نصرالله