في أعقاب تحول ميزان الحرب لصالح الجيش
(تقــــــــــــــــــدم).. الانتحار مع المليشيا!!
مشروع (التنسيقية) تحطم ..
وحالةً من التوهان يعيشها الجناح السياسي للميليشيا
الارتباك ادى لغياب قيادات (قحـــــت) .. وهجوم عنيف على قادتها وحمدوك..
القوات المسلحة استبسلت وقدمت درسًا كبيرًا وستواصل دحر التمرد
تقرير_ محمــــد جمال قنـــدول
بدت واضحة حالة التوهان السياسي التي تعيشها مجموعة (تقـــــــدم) والمصنفة كجناحٍ سياسيٍ للميليشيا، والتي تعاني بدورها من انهيارٍ تام جراء العمليات التي تشنها قوات الشعب المسلحة منذ أيامٍ، مُكبدةً التمرد خسائر كبيرةً في الأرواح والعتاد.


والمتابع للمشهد السياسي، يلحظ بوضوح حالة الارتباك التي غطت على مكونات تنسيقية (تقــــدم)، خاصةً في أعقاب تحول ميزان الحرب لصالح الجيش، إذ غاب معظم قياداتها عن التعليق حول هذا الأمر، عدا قلةً عقبت وبدا واضحًا عليها التوتر في ما أبدوه من آراء.
غياب
وأطل رئيس تنسيقية (تقـــدم) الجناح السياسي للميليشيا عبد الله حمدوك أمس في تصريحاتٍ محذرًا من انحدار السودان إلى العنف، حيث ذكر لصحيفة (فاينانشال تايمز)، أنّ الصيغة الوحيدة التي من شأنها أن تُبقي السودان متماسكًا هي حكومة يقودها مدنيون.
اللافت كان الهجوم الكبير الذي تعرض له الرجل بمنصات التواصل الاجتماعي من السودانيين.
وبدا واضحًا بأنّ مجموعة (تقـــدم) لم تستوعب بعدُ متغيرات الأحداث الأخيرة والخسائر التي تعرضت لها الميليشيا على يد الجيش، فغاب غالبية قياداتها من ممارسة نشاطهم الإسفيري عبر صفحاتهم، ما جعل متداخلين كثر يتندرون على غيابهم بقولهم (ناس تقـــدم ديل ما عندهم رصيد ولا شنو).
رؤية فكرية
ويقول الإعلامي بابكر يحيى المحلل السياسي، إنّ تراكم الفشل الكبير لجميع نسخ (قحـــت) إلى أن أصبحت (تقــــدم)، أدى لتسربها عند آخرِ ما تبقى لها من مناصرين، فضلًا على أنّها لم تعتمد على أي مشروعٍ أو رؤيةٍ، ولم تقدم أي رؤيةٍ فكريةٍ خاصة بها.
ويضيف محدّثي بأنّ (تقـــدم) راهنت على انتصار الميليشيا، وبالتالي هي تتحمل سداد الفاتورة الأخلاقية لهذه الحرب، فالتمرد كان عبارة عن مجرد أداةٍ لمشروعها.
ويشير بابكر إلى أنّ مشروع (تقـــدم) تحطم تمامًا ومن الصعب على القوى التي من خلفها إعادة إنتاجها.
رفض شعبي
النخب والقوى السياسية، كانت أكثر الفئات التي تضررت من حرب الكرامة، إذ باعدت هذه التجربة الشقة بينها والشعب، ولكن مجموعة (تقـــدم) هي الأكثر ضررًا، حيث أنّها حصدت كراهية السودانيين واستنفدت فرص إعادة إنتاجها، وذلك بسبب الرفض الشعبي لها جراء مساندتها للتمرد، وعدم إدانتها للجرائم والانتهاكات غير المسبوقة والتي اقترفتها الميليشيا من قتلٍ ونهبٍ، ويلاحظ ذلك من خلال مؤشر قراءات الرأي العام عبر صفحات قيادات (تقـــدم) والأحزاب السياسية المنضوية تحت لوائها، إذ يتبارى المتداخلون لصب جام غضبهم عليهم، بل واتهامهم بأنّهم السبب الرئيسي في إشعال فتيل هذه الحرب.
ويقول أستاذ العلوم السياسية د. حسين الزين إنّ غياب قيادات (تقـــدم) عن المشهد خلال الأيام الأخيرة يرجع لحالة التوهان التي أصابتهم، أذ أنّهم كانوا يظنون أنّ الميليشيا لن تقهر، ولكن القوات المسلحة بفضل استبسالها قدمت درسًا كبيرًا وستواصل عملها لدحر التمرد نهائيًا، وفي هذه الحالة فإنّ هذه المجموعة لن يكون لها أي دورٍ مستقبلي، وبالتالي توصيف حالتها أشبه للموت البطيء.
ويشير محدّثي إلى أنّ الأخطاء التي وقعت بها مجموعة (تقـــدم) كثيرة، ولكن مساندتهم للميليشيا كانت القاتلة التي هدمت كل فرص أن يكون لها مستقبلٌ سياسي.

تقرير_ محمــــد جمال قنـــدول
الكرامة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الوطني: مهتمون بمقاومة الميليشيا ونؤكد موقفنا بأن تُوكل السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية لأكفاء مهنيين غير حزبيين

قال حزب المؤتمر الوطني بأننا نهنئ القوات المسلحة وقيادتها وكل القوات المساندة والشعب السوداني بالانتصارات بجميع محاور القتال خاصة الخرطوم وبحري وأم درمان– نشيد بخطاب رئيس مجلس السيادة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وخطابات الدول التي دعمت حكومة وشعب السودان– مهتمون بمقاومة الميليشيا ونؤكد موقفنا بأن تُوكل السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية لأكفاء مهنيين غير حزبيين تتوافق عليهم القوى السياسية والمقاومة الشعبية الداعمة للمعركة ضد التمرد– متمسكون بحقنا الكامل بالمشاركة في أي انتخابات وأي حوارات توافقية ولن نقبل بغمط حقنا أو عزله من الساحة السياسية– هذا المفهوم لا بد أن يكون حاضرًا في أذهان كل الفاعلين في الشأن السياسي السوداني حتى لا تلفتنا مثل هذه المواقف عن معركتنا الكبرى ضد الأعداء.الجزيرة – السودانإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مدبولي: تخفيف المعاناة عن الحالات التي تحتاج رعاية طبية من صميم عمل الحكومة
  • مستقبل الإسلام السياسي في السودان بعد الحرب
  • الصحة الفلسطينية: الحرب تفاقم معاناة مرضى السرطان في غزة
  • الرئاسي يُشيد باهتمام فرنسا بالملف السياسي الليبي
  • الكوني واللافي يبحثان مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي «حالة الانسداد السياسي»
  • جراح منسية.. الصحة النفسية ليست أولوية للمؤسسات التي تُشغّل الصحفيين في غزة
  • أنصار الله: استهداف المنشآت المدنية في الحديدة دليل على تخبط وضعف كيان الاحتلال الإسرائيلي وحالة الوجع التي يعيشها نتنياهو
  • الهوا قلب بحمد الله، والواقفين مع الميليشيا قريب بغيّروا جلدهم
  • المؤتمر الوطني: مهتمون بمقاومة الميليشيا ونؤكد موقفنا بأن تُوكل السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية لأكفاء مهنيين غير حزبيين