في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بالمنطقة، تبرز أهمية التضامن العربي كخيار استراتيجي لدعم الدول الشقيقة لبنان، الذي يواجه حالة من عدم الاستقرار تزيد من معاناة اللاجئين والنازحين. وفي خطوة تعكس التزام العراق بدعم لبنان، قدمت بغداد طلبًا لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية. هذا الطلب يأتي في وقت حرج، حيث يستدعي الوضع الراهن استجابة سريعة وفعالة من الدول العربية.

من جانبه ، أعلن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، أن الأمانة العامة للجامعة قد تلقت طلبًا رسميًا من العراق لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين. الهدف من الاجتماع هو مناقشة الأوضاع الراهنة في لبنان، مع التركيز على قضايا النازحين واللاجئين، وتقديم الدعم اللازم للدولة اللبنانية.

وقد أوضح السفير زكي أن الأمانة العامة بدأت بتعميم الطلب العراقي على الدول الأعضاء، حيث يجري التشاور مع اليمن، الرئيس الحالي للدورة، ومع العراق لتحديد موعد الاجتماع.

وفي تصريحات له، أكد مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية، قحطان الجنابي، أن هذا الطلب جاء وفق توجيهات وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين. وأشار الجنابي إلى أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في لبنان، مع التركيز على ضرورة تقديم المساعدات اللازمة.

إن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية قد يمثل فرصة لتنسيق الجهود العربية، لوقف الحرب الإسرائيلية في المنطقة ، وتعزيز التعاون في تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية، مما يمكن أن يسهم في استقرار لبنان وتحسين الأوضاع المعيشية.

تعد هذه الخطوة من العراق دليلاً على أهمية العمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات. فالتعاون والتنسيق بين الدول العربية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تخفيف الضغوط على لبنان وإيجاد حلول فعالة للتحديات التي تواجهها.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العراق الأزمات المتعددة الوضع الراهن إستجابة سريعة الدول العربية مجلس جامعة الدول العربية الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

عمان تشارك في "اجتماع الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية"

 

◄ الطائي: الرابطة تعزز العلاقات الثقافية والفكرية بين الدول العربية والصين

شنغهاي- ناصر العبري

اختتم الاجتماع الأول للرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية، والذي عُقد في مدينة شنغهاي الصينية، بهدف بناء منصة رسمية لإجراء التبادلات بين المؤسسات الفكرية الصينية والعربية.

حضر الاجتماع 19 دولة عربية من بينها سلطنة عمان، بالإضافة إلى مسؤولين من وزارة الخارجية الصينية ووزارة التربية والتعليم الصينية وحكومة بلدية شنغهاي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأصحاب السعادة سفراء الدول العربية والإسلامية، وعلي بن خلفان الحسني الوزير المفوض بسفارة سلطنة عمان في بكين.

وشهد الاجتماع طرح العديد من المحاور وأبرزها التمسك بالإصلاح والابتكار، وتعزيز الانفتاح والتعاون عالي المستوى بين الصين والدول العربية، وتعزيز بناء الرابطة وتدعيم التواصل الحضاري وتقارب الشعوب، بالدفع بوقف إطلاق النار في غزة وتحقيق الحل الشامل والعادل والدائم لهذه القضية.

وفي كلمته، قدم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية، الشكر للقائمين على الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية، ودورهم البنّاء وجهودهم المُضنية لتنظيم هذا الاجتماع، مؤكدا أن الرابطة ستُسهم في تحقيق جُملة من الأهداف والغايات الطموحة، التي تُعزز أواصر التعاون بين البلدان العربية وجمهورية الصين الشعبية الصديقة.

وأضاف: "يُسعدني أن أتقدَّم بأخلص التهاني والتبريكات، على نجاح الاجتماع الأول للرابطة، وما لقاؤنا اليوم سوى تأكيد على الرغبة الصادقة في بلورة علاقات ثقافية وفكرية نوعية بين الدول العربية والصين، بهدف استعادة التواصل الحضاري، الذي بدأ قبل عدة قرون، منذ أن أرسى العرب الأوائل سفنهم على الشواطئ الصينية، ومن بينهم البحّار العُماني أبو عبيدة عبدالله بن القاسم، وأسهموا في وضع الأساسات المتنية للعلاقات الثنائية المُزدهرة في جميع المجالات".

وأشار الطائي إلى أن المأساة في غزة "تفرض علينا أن نُسلط الضوء على ما يشهده القطاع من عدوان غاشم تسبب في عدد هائل من الضحايا والمصابين؛ حيث استشهد أكثر من41 ألف إنسان، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب عشرات الآلاف بجروح بالغة، والعديد منهم تعرض لبتر أطراف وعاهات مستديمة، كما يقبع أكثر من 15 ألف فلسطيني في سجون إسرائيل دون محاكمات تتوافر فيها أدنى مقومات العدالة، ويتلقون معاملة غير إنسانية، وفي كثير من الأحيان تنكيل وتعذيب وثقتها المنظمات الحقوقية والدولية والأممية، وأكدتها مفوضية حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وبرهن عليها كذلك المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية".

كما شدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء هذه الحرب العبثية، التي لا تستهدف سوى المدنيين، وتدمير البنية التحتية المدنية بالكامل في قطاع غزة، الذي يُعاني في الأساس منذ أكثر من عقد من حصار خانق تسبب في تحويل حياة المواطنين الفلسطينيين إلى جحيم، بينما يُمارس الطرف الإسرائيلي إجرامه بكل حرية دون محاسبة أو عقاب، متجاهلًا تمامًا كل القوانين والأعراف الدولية، ومواثيق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

وتابع قائلا: "لقد سعت الدول العربية والصين إلى تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهنا ينبغي أن نشير بكل اعتزاز إلى المبادرة الصينية للسلام في الشرق الأوسط، والجهود الصينية المُقدَّرة التي أثمرت توقيع اتفاق المصالحة التاريخية بين الفصائل الفلسطينية، إلى جانب الجهود الدبلوماسية الطيبة للصين في مجلس الأمن، وحرص الدولة الصينية على اتخاذ ودعم القرارات التي من شأنها وقف الحرب والعدوان على غزة، ولذلك أجدد التأكيد على أهمية إرساء أسس السلام في العالم، من أجل أن ينعم الإنسان بالكرامة والعيش الآمن، وعلى المنظمات الدولية الأممية، تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، في حفظ الأمن ودعم الاستقرار حول العالم، حتى لا نجد عالمنا يتراجع إلى فترات ما قبل الحضارة، وتنتشر البربرية في أرجاء المعمورة".

بدوره، ذكر علي بن خلفان الحسني الوزير المفوض بسفارة سلطنة عمان في بكين، إن مشاركة السلطنة في هذا الاجتماع يؤكد عمق ومتانة هذه العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه، قال الدكتور ون قاو رئيس مركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية: "الصين دولة سلمية والشعب الصيني يتشارك مع الشعب العربي في مفهوم السلام".








 

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية: العراق طلب عقد اجتماع طارئ بشأن لبنان
  • السفير حسام زكى : العراق طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث دعم لبنان
  • العراق يقدما طلباً لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ بشأن لبنان
  • العراق يطالب بعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية حول الوضع في لبنان
  • العراق يطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لدعم لبنان
  • العراق يدعو لاجتماع طارئ للجامعة العربية لتقديم مساعدات للبنان
  • العراق يقدم طلباً بعقد اجتماع طارئ في جامعة الدول العربية حوّل لبنان
  • بدء الاجتماع المشترك 22 للجان النقل البري والبحري بالجامعة العربية
  • عمان تشارك في "اجتماع الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية"