تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مساء الإثنين، اجتماعا طارئا بشأن التصعيد في لبنان لمنع تحول الحرب بين إسرائيل وحزب الله إلى صراع أوسع نطاقا.

وقال مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن وزراء الخارجية الأوروبيين عقدوا محادثة طارئة الاثنين بشأن الوضع في لبنان، بينما تواصل إسرائيل غاراتها الجوية بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه من الضروري تجنب أي تدخلات عسكرية أخرى في لبنان.

وقال بوريل للصحافيين، متحدثا من المكسيك، بعد المؤتمر الطارئ، إن "أي تدخل عسكري إضافي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل كبير ويجب تجنبه".

وتكافح القوى الدولية لمنع الصراع بين إسرائيل وحزب الله من التطور إلى صراع أوسع، ويكافح الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة حتى الآن للتحدث بصوت واحد - وممارسة قدر كبير من التأثير - للحد من أعمال العنف التي انتشرت في المنطقة خلال العام الماضي.

وأمس، نفذت إسرائيل غارتها الجوية الأولى في قلب بيروت، وليس فقط في حي الضاحية، منذ اندلاع الحرب على غزة العام الماضي، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وكان هذا الهجوم ضمن حملة جوية بلغت ذروتها باغتيال زعيم  حزب الله حسن نصر الله.

وفي الأسبوع الماضي، قُتل أكثر من 700 شخص في لبنان، وقال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن أكثر من 200 ألف شخص فروا من منازلهم وهم داخل لبنان، وأكثر من 100 ألف فروا إلى سوريا المجاورة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التصعيد في لبنان الحرب بين إسرائيل وحزب الله إسرائيل وحزب الله اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بعد التصعيد بين جيش الاحتلال وحزب الله.. ماذا يحدث في لبنان الآن

لبنان الآن.. رحلة جديدة من القتل والتشريد والتخريب شنها الاحتلال الإسرائيلي على رقعة جديدة من الوطن العربي، وذلك من خلال عدة غارات شنها على لبنان، لنبدأ أزمة جديدة بذلك وحالة من التصعيد بين الاحتلال وحزب الله اللبناني.

ونستعرض خلال السطور التالية تفاصيل الغارات الإسرائيلة على جنوب لبنان الآن وآخر تطورات الأحداث.

قصف عنيف وطائرات مروحية تحلق فوق لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية «محددة الهدف والدقة» ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن وحدات كوماندوز خاصة من الجيش توغلت في الجانب اللبناني.

وأفاد سكان محليون في بلدة عيتا الشعب الحدودية اللبنانية بقصف عنيف وصوت طائرات مروحية وطائرات مسيرة في السماء، كما أشارت وسائل إعلام لبنانية أن الجيش الإسرائيلي شن غارة على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطنيين في محيط مدينة صيدا جنوبي لبنان.

وقال مسؤولان أمنيان فلسطينيان إن الغارة الإسرائيلية على مخيم عين الحلوة، استهدفت منير مقدح، القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة فتح، وفق ما أفاد قيادي من داخل المخيم لوكالة فرانس برس.

من جانبه قال قيادي طالبا عدم ذكر اسمه إنّ «الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل نجل اللواء منير المقدح»، مؤكدا أنها أسفرت عن «وقوع إصابات»، لكن من دون أن يتأكد في الحال ما إذا كان المقدح، الذي تقول إسرائيل إنّه قائد «كتائب شهداء الأقصى» في لبنان، موجودا داخل المنزل لحظة استهدافه أم لا، وتعد هذه أول غارة على المخيم، الأكبر بين العديد من المخيمات الفلسطينية في لبنان، منذ تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.

جيش الاحتلال يستعد لعملية برية محدودة في لبنان إسرائيل تعلن شن عملية برية على جنوب لبنان

وجاء في بيان نشره المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، إنه بناءً على قرار المستوى السياسي، بدأ الجيش قبل عدة ساعات «عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي، في عدد من القرى القريبة من الحدود، التي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية".

وأضاف البيان أن الجيش يعمل وفق خطة مرتبة جرى إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية، والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة، وأوضح البيان أن القوات البرية الإسرائيلية مدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو وقصف مدفعي يستهدف أهدافا عسكرية في المنطقة بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة، مؤكدا أن عملية «سهام الشمال» مستمرة بناءً على تقييم الوضع، بالتوازي مع القتال في غزة وجبهات أخرى، وذلك وفقًا لقرار المستوى السياسي.

العملية العملية البرية على جنوب لبنان الآن لا تهدف للاحتلال

وأفاد موقع «أكسيوس الإخباري» أن الموافقة على العملية البرية منحها مجلس الوزراء الأمني في اجتماعه في وقت متأخر من ليلة الاثنين، وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إن العملية التي وافق عليها مجلس الوزراء الأمني محدودة من حيث الوقت والنطاق ولا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية البرية في الجنوب اللبناني هدفها منع أي تهديد للمستوطنات على الحدود الشمالية، كما قال مسؤول أمريكي لـ «تايمز أوف إسرائيل» إن إدارة بايدن تتفهم وتقبل ما تحاول إسرائيل تحقيقه من خلال توغل بري محدود في لبنان الآن.

وقال مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم الأمريكيين إن الهدف من العملية المحدودة هو إزالة مواقع حزب الله على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، ما يخلق الظروف الملائمة لاتفاق دبلوماسي يدفع قوات الجماعة اللبنانية إلى ما وراء نهر الليطاني، تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة.

وكانت انفجارات ضخمة متتالية قد سمعت في أنحاء العاصمة اللبنانية بعد منتصف ليل الاثنين، بحسب شهود عيان، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت، وشوهدت أعمدة دخان ضخمة في بث مباشر نقلته وكالة رويترز.

وقال مسؤول أمني لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية إن إسرائيل نفذت ست أو سبع غارات على الأقل على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس متوجّها إلى سكان الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة «أنتم بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لحزب الله الإرهابي، ولذلك سوف يعمل جيش الدفاع ضدها بقوة»، مضيفا: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء أحبائكم، عليكم إخلاء المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».

العملية العسكرية على لبنان صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل

من ناحية أخرى، دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى وسهل الحولة شمالي إسرائيل، وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن منطقة «مسغاف عام» في إصبع الجليل التي أعلنها الجيش الإسرائيلي مؤخراً منطقة عسكرية مغلقة، شهدت سقوط قذائف أطلقت من جنوب لبنان، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بسقوط نحو عشر قذائف صاروخية في مناطق مفتوحة من مسغاف عام.

وأصدر حزب الله بياناً في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء قال فيه إنه استهدف تحركات للقوات الإسرائيلية قبالة بلدات حدودية لبنانية، إذ أوضح البيان أن حزب الله استهدف جنوداً إسرائيليين كانوا يقومون بـ«تحركات» في البساتين المقابلة للعديسة وكفر كلا. وقال مصدر مقرب من حزب الله إن الجنود كانوا على الحدود مباشرة.

حزب الله اللبناني يعل استعداده للغزو البري الإسرائيلي

وكان نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، قال إن الحزب مستعد لأي توغل بري إسرائيلي وسيتصدى له بقوة، وذلك في أول تصريح من مسؤول في حزب الله عقب مقتل نصر الله.

وأضاف قاسم في كلمة مصورة ظهر الإثنين، أن الحزب سيختار أميناً عاماً جديداً خلفاً لحسن نصر الله «في أقرب فرصة»، متعهداً بمواصلة القتال ضد إسرائيل، والتحرك وفقاً للخطط الموضوعة بالفعل، واصفاً هجمات الحزب ضد إسرائيل حتى الآن بأنها عند «الحد الأدنى»، مؤكدا أن «المعركة قد تكون طويلة»، متعهداً بأن «العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين، سنفوز كما فزنا في 2006»، على حد قوله، منتقداً تقديم الدعم من الولايات المتحدة لإسرائيل «بلا حدود لإسرائيل».

وزارة الصحة اللبنانية تعلن خسائر الأرواح

من جانبها، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 95 شخصاً استشهدوا في غارات إسرائيلية في أنحاء البلاد يوم الاثنين، وإصابة 172، بعد أسبوع من القصف المكثف على جنوب وشرق البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت، وأعلن الجيش الإسرائيلي «منطقة عسكرية مغلقة» في أجزاء من حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان الاثنين، بالتزامن مع حديث عن عمليات بريّة في جنوب لبنان.

وقال الجيش في بيان إنه أعلن «مناطق المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي في شمال إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة. يمنع الدخول إلى هذه المنطقة»، وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من حديث لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن إمكان بدء عمليات برية على الأراضي اللبنانية، مضيفا، خلال زيارته جنوداً من وحدة مدرّعة منتشرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، : «سنستخدم كلّ القدرات المتوافرة لدينا، وإذا لم يفهم أيّ شخص على الجانب الآخر ما تنطوي عليه تلك القدرات، فإنّنا نعني كل القدرات، وأنتم جزء من هذا الجهد».

والجدير بالذكر أن الخارجية الأمريكية كانت قد قالت في وقت سابق إن إسرائيل تنفذ حالياً عمليات محدودة تستهدف حزب الله داخل لبنان، وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر «هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون حاليا عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود».

اقرأ أيضاًالإمارات تعرب عن قلقها من التطورات التي تجري في لبنان

جيش الاحتلال: إطلاق 3 صواريخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى وبرعام

بعد بدء عملية برية جنوب لبنان.. وزيرا دفاع أمريكا وإسرائيل يتفقان على تفكيك بنية حزب الله

مقالات مشابهة

  • بعد التصعيد بين جيش الاحتلال وحزب الله.. ماذا يحدث في لبنان الآن
  • بوريل: نثمن جهود فرنسا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لدعم اللبنانيين في ظل الظروف الحالية
  • تصفية نصرالله تشكل منعطفاً في صراع إسرائيل وحزب الله
  • الاتحاد الأوروبي يعقد اجتماعاً طارئاً لبحث التصعيد في لبنان
  • متحدث: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا طارئا لمناقشة الرد على التصعيد في لبنان
  • بعد اغتيال نصرالله.. هل الشرق الأوسط على موعد مع صراع أوسع نطاقًا
  • تحليل: استمرار الحرب في غزة ولبنان لن يفيد إسرائيل في مواجهة التحديات الرئيسية
  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله
  • دول الاتحاد الأوروبي تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان بعد اغتيال نصر الله