اشرب كوبا واحدا فقط من القهوة يوميا لتحمي نفسك من هذا المرض
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
يحتفل العالم باليوم العالمي للقهوة، اليوم الثلاثاء، والتي تشبر دراسة حديثة إلى أن تناولها قد يقلل خطر الإصابة بمرض الخرف.
ويحتفل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول باليوم العالمي للقهوة (International Coffee Day)، والذي يحتفل فيه 77 دولة أعضاء في "منظمة القهوة العالمية" (International Coffee Organization)، وعشرات من جمعيات القهوة من جميع أنحاء العالم.
وتوصلت دراسة حديثة إلى أن شرب القهوة، والشاي، قد يخفض خطر الإصابة بالخرف.
ووجد باحثون في جامعة نينغشيا الطبية في الصين أن بعض شاربي القهوة أو الشاي ينخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف. ونشرت الدراسة مجلة تقارير علمية Scientific Reports.
ولكن وجد الباحثون أن الفائدة كانت أكثر احتمالية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والذين شربوا عددا معينا من الكؤوس يوميا. ويبدو أن نوع القهوة الذي يشربونه كان مهما أيضا.
تأتي النتائج من البيانات الصحية لأكثر من 450 ألف مشارك في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والذين تم متابعتهم لمدة 15 عاما في المتوسط. تم تشخيص ما يقرب من نصفهم بارتفاع ضغط الدم.
نصف كوب إلى كوب من القهوةوكان شاربو القهوة الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين قالوا إنهم يستهلكون نصف كوب إلى كوب واحد في اليوم أقل عرضة للإصابة بأي شكل من أشكال الخرف، مقارنة بأولئك الأكثر عرضة للخطر، والذين يشربون ستة أكواب أو أكثر يوميا.
وفي الوقت نفسه، كان شاربو الشاي الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والذين يشربون أربعة إلى خمسة أكواب في اليوم، أقل عرضة للإصابة بالخرف، مقارنة بأولئك الأكثر عرضة للخطر، والذين لا يشربون الشاي على الإطلاق.
هذا يعني أن الاعتدال في شرب القهوة، وعدم الافراط بها، يرتبط بخفض خطر الخرف.
اختار العالم الطبي بو وانج وزملاؤه فحص المشاركين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لأنه يعتقد أنه يسرع الشيخوخة المعرفية ويزيد من خطر الإصابة بالخرف.
كتب الباحثون: "في هذه الدراسة، كان لدى الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم احتمالية أعلى للإصابة بالخرف مقارنة بالسكان الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم".
وأضافوا "كان الارتباط الإحصائي المهم بين استهلاك القهوة والشاي وخطر الإصابة بالخرف أكثر احتمالية في الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم".
من خلال إدارة عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل ارتفاع ضغط الدم، يقدر بعض العلماء أنه يمكن خفض حالات الخرف بنسبة تصل إلى 45%.
قد يكون القهوة والشاي – وهما من أكثر المشروبات شعبية في العالم – أحد الطرق لتحقيق ذلك. لكن النتائج الجديدة تشير إلى أن الجرعة أمر بالغ الأهمية.
القهوة المطحونة
وارتبطت القهوة المطحونة على عكس القهوة منزوعة الكافيين بأدنى خطر للإصابة بالخرف.
يقترح المؤلفون أن "السبب المحتمل لهذا هو أن الأنواع المختلفة من القهوة تحتوي على مستويات مختلفة من الكافيين، حيث تحتوي القهوة المطحونة على أعلى محتوى من الكافيين، والقهوة الفورية هي ثاني أعلى محتوى، والقهوة منزوعة الكافيين هي الأقل".
ووجدت بعض الدراسات على الحيوانات أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم، وتقلل الالتهاب، وتحافظ على حاجز الدم في الدماغ، الذي يحافظ على سلامة الجهاز العصبي المركزي من السموم ومسببات الأمراض.
ويتشارك كل من القهوة والشاي في مركبات نشطة بيولوجيا مماثلة، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات أو مضادات الأكسدة. علاوة على ذلك، ترتبط هذه المشروبات بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأيض مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، مما قد يقلل بدوره من فرص الإصابة بالخرف في وقت لاحق.
وقال الباحثون "قد تؤدي هذه الفوائد إلى إبطاء تطور الالتهاب الوعائي، وتسرب حاجز الدم في الدماغ، وترسب بيتا أميلويد في الأوعية الدموية الدقيقة لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى تأخير ظهور مرض الزهايمر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذین یعانون من ارتفاع ضغط الدم خطر الإصابة بالخرف من القهوة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كيف تؤثر أدوية ضغط الدم على الكلى
أوضحت نتائج دراسة حديث أجراها باحثو كلية الطب في جامعة فيرجينيا ونشرت في مجلة Circulation Research التأثيرات الجانبية الخطيرة لأدوية ارتفاع ضغط الدم، التي ثبت أنها تدمر قدرة الكلى على تصفية وتنقية الدم بمرور الوقت.
وأظهرت الدراسة أن الأدوية الشائعة لعلاج ارتفاع ضغط الدم تساهم في تغيير وظائف الكلى بشكل غير مرغوب فيه.
وأوضح الباحثون أن هذه الأدوية تؤثر على الوظائف الفسيولوجية للكلى، حيث تبدأ في إنتاج كميات أكبر من هرمون "رينين"، وتظهر تغييرات هيكلية في الأنسجة الكلوية، مثل نمو مفرط للنهايات العصبية وتضخم خلايا الأوعية الدموية الصغيرة، ما يؤدي إلى تشكل الندوب وانتشار الالتهاب وهذه التغيرات، كما أوضحوا، تضع ضغطا هائلا على الكلى ويمكن أن تؤدي إلى تدهور وظيفتها.
وتوصل فريق البحث إلى أن هذه التأثيرات تسبب حالة مرضية تسمى "المرض الوعائي الكلوي الصامت"، حيث تتحول الكلى إلى ما يشبه "الزومبي"، أي عضو فاقد القدرة على أداء مهمته الحيوية في تصفية وتنقية الدم.
وقال الدكتور آر. أرييل غوميز، من مركز أبحاث صحة الطفل بجامعة فيرجينيا: "قد تكون أدوية ضغط الدم الأكثر استخداما والتي يعتقد أنها آمنة، ضارة بالكلى. نحن بحاجة إلى دراسة آثار استخدام مثبطات نظام رينين-أنجيوتنسين على المدى الطويل لضمان سلامة الكلى".
ويتم وصف أدوية مثبطات نظام رينين-أنجيوتنسين (RAS)، مثل إينالابريل وليزينوبريل وراميبريل، عادة لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم. وتعمل هذه الأدوية على إرخاء الأوعية الدموية لتسهيل تدفق الدم، ما يساعد في خفض ضغط الدم.
ورغم أن هذه الأدوية تستخدم بشكل واسع وتعتبر آمنة عموما، إلا أن الأطباء لطالما حذروا من تأثيراتها السلبية على الكلى، التي قد تظهر على شكل انخفاض في وتيرة التبول أو تورم الساقين والقدمين أو حتى نوبات صرع.
ويهدف الباحثون الآن إلى البحث عن سبل لاستخدام هذه الأدوية الفعّالة دون التسبب في التأثيرات الضارة على الكلى.