استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة نابلس، بالضفة الغربية المحتلة، كما اعتقلت قوات الاحتلال 30 فلسطينيا على الأقل من بينهم طفل وأسرى سابقون، وهدمت منزلين بالأغوار والخليل.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب عبد الحكيم مأمون عبد الحميد شاهين (33 عاما) والشاب ضياء هاني عبد الرحمن دويكات (25 عاما)، جراء إصابتهما بالرصاص خلال اقتحام القوات الإسرائيلية البلدة القديمة ومخيم بلاط في المدينة.

وأفاد الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل، بأنه تلقى بلاغا بوجود إصابات داخل منزل في حارة الحشاشين، وأن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول للموقع.

وأشار إلى أن 3 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر أصيبوا بالرصاص الحي جراء استهدافهم من قبل جنود الاحتلال بشكل متعمد رغم التنسيق المسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال محاولتهم إخلاء عدد من الإصابات في مخيم بلاطة، إضافة إلى إصابة 4 مواطنين بالرصاص والشظايا.

وباستشهاد الشابين يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 720 شهيدا، بينهم 160 طفلا.

استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات جيش الاحتلال خلال اقتحامها المخيم (الفرنسية) اعتقالات

في غضون ذلك، قال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك لهما اليوم إن قوات جيش الاحتلال اعتقلت 30 فلسطينيا بينهم طفل منذ مساء الاثنين وفجر اليوم الثلاثاء، خلال حملة دهم واقتحام طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وحسب البيان تركزت عمليات الاعتقال في محافظتي رام الله وبيت لحم، ورافقتها عمليات تحقيق ميداني في بلدتي "الخضر، وكفر نعمة"، فيما توزعت بقيتها على محافظتي الخليل وقلقيلية.

وأضاف أن "حملة الاعتقالات تترافق مع عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، إلى جانب التهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، والتخريب والتدمير في منازل المواطنين".

وأشار إلى أن "حصيلة الاعتقالات في الضفة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على غزة، بلغت أكثر من 11 ألف حالة اعتقال، شملت فئات المجتمع الفلسطيني كافة، علما أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".

هدم

وإلى جانب الاقتحامات والاعتقالات هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، اليوم، منازل ومنشآت فلسطينية بمحافظتي الأغوار والخليل بالضفة الغربية المحتلة، بزعم البناء دون ترخيص.

وقال شهود عيان إن قوات إسرائيلية اقتحمت برفقة جرافات عسكرية قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية وشرعت بعملية هدم منزلين قيد الإنشاء.

وأشار الشهود إلى أن الجيش فرض حصارا على الموقع وهدم المنزلين بدعوى البناء دون ترخيص في مناطق مصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو. ولفتوا إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت قد هدمت عددا من المنازل في القرية بالذريعة ذاتها.

وفي قرية التوانة بمحافظة الخليل (جنوب) هدمت قوات إسرائيلية غرفة ومنشآت تستخدم لتربية المواشي بالذريعة نفسها بحسب شهود عيان. وأكد الشهود أن القوات تواصل عملية الهدم، وسط مخاوف من هدم مزيد من المباني والمنشآت.

وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الفلسطينيين.

وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية تُحذّر من تطهير عرقي في الضفة الغربية المحتلة

يمانيون../ حذّرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز ، من أن الفلسطينيين يواجهون خطرًا حقيقيًا يتمثل في التطهير العرقي الجماعي، في ظلّ تنفيذ الكيان الصهيوني لخطته طويلة الأمد للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإخلائها من سكانها .

وأضافت ألبانيز، اليوم الإثنين في بيان ، أن التطهير العرقي ينطوي على أفعال تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بل وحتى إبادة جماعية.

ولفتت ألبانيز إلى أن الضفة الغربية تواجه أسوأ هجوم لها منذ الانتفاضة الثانية، والذي اتسم بالغارات الجوية والجرافات المدرعة وعمليات الهدم المُتحكّم فيها لشنّ غارات وهدم المنازل وتدمير القرى والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الأراضي الزراعية.

وأكدت أن التاريخ يُظهر أن استراتيجية الكيان الصهيوني لبناء “إسرائيل الكبرى” الخالية من الوجود الفلسطيني تعتمد على التهجير القسري وقمع الفلسطينيين.

وقالت: “إن سلوك “إسرائيل” الهادف إلى التطهير العرقي للأرض الواقعة بين النهر والبحر، يرقى إلى مستوى حملة إبادة جماعية لمحو الفلسطينيين كشعب”.

وتابعت: “يجب على المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته بحماية الفلسطينيين من الفناء. السبيل الوحيد هو إنفاذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أقر بعدم قانونية وجود “إسرائيل” المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأمرَ بإنهائه دون قيد أو شرط، وفرض تدابير مؤقتة ملزمة على “إسرائيل” لمنع ارتكاب إبادة جماعية في غزة”.

واختتمت ألبانيز: “فلسطين جرح غائر. ما يحدث للفلسطينيين مأساةٌ مُتنبأ بها، ووصمة عار ، نتحمل مسؤوليتها جماعيًا. لم يفت الأوان بعدُ للعالم أن ينهض ويفعل الصواب”.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: سلطات الاحتلال تكثّف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة
  • تقرير للأمم المتحدة: هناك توسع كبير للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينتي جنين وطوباس بالضفة الغربية
  • الملك الأردني يحذر من استمرار التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة
  • مقررة أممية تُحذّر من تطهير عرقي في الضفة الغربية المحتلة
  • بينهم أطفال.. قوات الاحتلال تعتقل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل تعزيز تواجده العسكري في جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية
  • من بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • إصابة فلسطينيين بالرصاص في مواجهات مع الاحتلال بالضفة