الدمام

أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في المنطقة الشرقية، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: “ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها”، وقال تعالى: “ولا تبغِ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين”، وقال تعالى: “والله لا يحب الفساد”, وقال تعالى: “إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم”.


أقدم / محمد ياسين رحيم شاه – باكستاني الجنسية – على تهريب مادة الهيروين المخدر إلى المملكة، وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.
وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني / محمد ياسين رحيم شاه – باكستاني الجنسية – يوم الثلاثاء 28 / 3 / 1446هـ الموافق 1 / 10 / 2024م بالمنطقة الشرقية.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها، لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة، وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: تعزیر ا

إقرأ أيضاً:

أيُ العلماءِ نتبع؟

 

جابر حسين العماني

jaber.alomani14@gmail.com

 

يمتلكون الحكمة والدراية والقيادة الرشيدة للأمة، ويخرجون النَّاس من الفتن والجهل والضلال إلى نور العلم والفهم والهداية، قادرون على تخفيف هموم أمتهم وآلامها، عندما يلجأ إليهم الناس- من بعد الله تعالى- لتفريج كرباتهم وهمومهم وحل قضاياهم، عرفوا بنشر السعادة في الحياة الاجتماعية والأسرية بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، يربون أفراد المجتمع على الخير ويسعون لإصلاحهم بالمعروف، أولئك هم العلماء الربانيون الذين نود التطرق إليهم في مقالنا لهذا الأسبوع.

إنَّ المتأمل في أحوال التأريخ الإسلامي بكل أبعاده ومختلف زواياه، يرى بوضوح تام، الكثير من المشاكل العالقة والصعبة والمستعصية التي مرَّت على الأمتين العربية والإسلامية، والتي لم يفقه إيجاد الحلول  سوى العلماء الربانيين الأعلام، وذلك لغزارة علمهم وعمق فهمهم لمقاصد الشريعة الإسلامية السمحة واحتياجات المجتمع وتحدياته، واحترامهم الكبير لواقع الحياة الاجتماعية للناس بمختلف طوائفهم وألوانهم، فهم من يجب أن تكون لهم الكلمة الفصل في الكثير من القضايا الملحة التي يحتاج إليها الناس، وذلك لتتمكن الأمة بأسرها أن تسير بخطى ثابتة نحو الأمن والأمان والاستقرار الذي تنشده لتحقيق التنمية والتقدم المنشود اجتماعيا ودينيا.

اليوم وللأسف كثرت المناقشات حول تدهور وانحطاط الأمة بسبب كثرة المؤامرات التي تحاك لها من أعدائها وشانئيها الذين يواصلون الليل بالنهار لإسقاطها وإسقاط رموزها. ومن هنا، لا يُمكن إيجاد الحلول لتلك الأزمات التي مرت وتمر بأمتنا العربية والإسلامية إلا من خلال طرق الباب الواسع الذي يحتاج إليه الجميع وهو الباب العلمائي العظيم الذي به يتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض، والذي به سوف تتمكن أمتنا المرحومة من الانتصار المرتقب على أعدائها وتحفظ بذلك أمجادها وتاريخها وإنجازاتها كما كانت بل وأفضل مما كانت عليه.

وفي زماننا هذا أصبح من الضروري التمييز بين العلماء الربانيين الذين يمثلون القدوة الصالحة التي تعتمد عليها الأمة بأسرها في حل قضاياها العالقة ومواجهة التحديات والمخاطر الفكرية، وبين علماء الغفلة الذين تستغلهم بعض السلطات الحاكمة والذين يتم إغراؤهم بالمال والجاه لتضليل أبناء الأمة ويَوظفون لتخدير الأمة وجعل أفرادها وجماهيرها  يسيرون عكس الاتجاه المطلوب لهم، فأمتنا ليست بحاجة إلى علماء السلطة والضلال، وهنا علينا أن نسأل أنفسنا أي العلماء نتبع؟ وبأيهم نقتدي ونسير ونحن في زمن اختلط فيه الحق بالباطل؟

الجواب على ذلك هو الآتي: في وقتنا الحاضر بل وفي كل عصر يجب على الأمة  أن تتبع العلماء الربانيين الأخيار، والذين هم ورثة الأنبياء كما في بعض المأثور، الذين يتميزون ويتصفون بالعلم والمعرفة والعمل الصالح والإخلاص لله تعالى، والدفاع عن المقدسات، وقول كلمة الحق، والتمسك بتقوى الله تعالى والورع والابتعاد عن المحرمات ومواطن الشبهات والشهوات، سواءً كان ذلك عن طريق المال أو الجنس أو السلطة، وزهدهم في ذلك، لأنهم أهل التواضع بالرغم من كثرة علمهم الواسع والوفير، يدعون إلى الله تعالى بالعلم والموعظة الحسنة كما هو الأمر الإلهي: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" (النحل: 125)، أما من هم بالضد من ذلك فهم ليسوا علماء حتى ولو لبسوا ثوب العلم والعلماء وتظاهروا بحب العبادة والطاعة لله تعالى.

واليوم ونحن في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة وإشغالها بالعديد من الصراعات والحروب، لا سيما في غزة وفلسطين ولبنان والعراق واليمن، فقد أصبحت الحاجة ماسة إلى وحدة علماء الأمة الإسلامية أكثر مما كانوا عليه، والاقتداء بهم، فإنَّ قوة الإسلام لا تكمن إلا في وحدة كلمة علمائه واتفاقهم على كلمة سواء، فإذا اتفق العلماء توحد المجتمع وإذا تفرق العلماء تفرقت الأمة، وعليه يتعين على علماء الأمة أن يبرزوا وحدتهم الإسلامية الحقيقية بأبهى صورها والابتعاد عن التعصب والطائفية المقيتة التي ينبغي نبذها من كل فئات الأمة والاعتصام الجاد والصادق بحبل الله تعالى كما أمر جلَّ وعلا: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" (آل عمران: 103).

أخيرًا.. كما يتعين على علماء الأمة التوافق وتوحيد الصف، لا بُد أيضًا من التصدي لكل من يسعى لإضعاف الأمة  من خلال إضعاف علمائها، لا سيما بعض الآلات الإعلامية التي لا تعرف معنى النزاهة والتي توصل ليلها بنهارها للإساءة إلى علماء الأمة الربانيين بهدف إسكاتهم عن قول كلمة الحق، فهناك اليوم حروب شرسة تسعى جاهدة إلى الحط من جهود العلماء ومن قدرهم ومكانتهم ومنزلتهم الاجتماعية بين الناس، لذا يجب على الأمة ومن فيها من المخلصين الأوفياء لرسالة ربهم مقاومتهم بالعلم وقوة الدليل، وإيقافهم عند حدودهم، والسماح للعلماء الربانيين بالوصول لصلاح مجتمعاتهم بتطبيق تعاليم الدين وأداء واجبهم الشرعي تجاه المجتمع الإنساني، وذلك من خلال إيصال الأطروحة السماوية والتعليمية الإلهية إلى الناس كافة، كما أراد الله تعالى لا كما يريد المغرضون والمنافقون والكارهون لدين الله تعالى وأحكامه.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تنفيذ حُكم القتل قصاصاً بمواطن قتل آخر في مكة المكرمة
  • أيُ العلماءِ نتبع؟
  • تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في عسير
  • السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام شخص تعزيرًا وتكشف ما أُدين به
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في سوري لتهريبه مواد مخدرة إلى المملكة
  • أدلة تفضيل سيدنا محمد على الأنبياء من القرآن الكريم
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة المدينة المنورة
  • رابطة العالم الإسلامي ترحب بإعلان المملكة إطلاق «تحالف تنفيذ حل الدولتين»
  • تنفيذ حكم القتل تعزيزًا في باكستاني هرب الهيروين إلى المملكة