خبير استراتيجي: إسرائيل تريد استعادة الردع الذي فقدته بالهجوم على لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدرسات الاستراتيجية، إن المنطقة تتجه إلى عدم الاستقرار الممتد، والتصعيد الإقليمي الذي سبق أن حذرت منه القاهرة مرارًا وتكرارًا، سواء خلال تصريحات ولقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو تحركات وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال الآونة الأخيرة واجتماعاته مع عدد من المسؤولين والمختصين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف «عز العرب» خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل أخذت مسار التحول من حرب في الإقليم إلى حرب إقليمية، إذ تحارب على أكثر من جبهة في نفس الوقت، أو كما تقول وسائل الإعلام العبرية: «حرب بين الحروب».
وتابع الخبير بمركز الأهرام للدراسات: "انتقلت بؤرة التفاعلات الإقليمية من غزة بدرجة أساسية إلى لبنان، والأهداف الحاكمة لحكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، تهدف إلى القضاء على ما يزعم أنه مصادر التهديد الذي تمثله حركة حماس، وحزب الله اللبناني، وإخماد المقاومة في الضفة الغربية».
حرب لبنانوأوضح أن إسرائيل تحاول من خلال حرب لبنان استعادة الردع الاستراتيجي المفقود، الذي كانت تمتلكه ضد هذه الأطراف قبل هجمات السابع من أكتوبر، الذي فقدت فيه المسلمات التي ترى بأن إسرائيل لديها جيش لا يقهر، وتحاول الآن من الخلال الحرب بلبنان استعادة هيبتها».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال لبنان بوابة الوفد الوفد السيسي
إقرأ أيضاً:
الخبير والمحلل العسكري علي حمية: الخبراء الأمريكيون تائهون في دراسة القدرات اليمنية
يمانيون../
تواصلُ القوات المسلحة اليمنية تنفيذَ عملياتها العسكرية في البحر، مستهدفةً القِطَعَ الحربية الأمريكية، واستهدافَ عُمق كيان العدوّ بالصواريخ والمسيَّرات، إلى جانبِ إسقاطِ العديد من الطائرات الأمريكية في أجواء اليمن.
وتعليقًا على العمليات اليمنية التي باتت مادةً للدراسة والتحليل لمختلفِ وسائل إعلام العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، قال الباحث اللبناني في الشؤون الاستراتيجية الدكتور علي حمية: إنَّ “ما جرى خلال الشهر الماضي، من إسقاطِ سبع مسيرات أمريكية من قِبَلِ الدفاع الجوي اليمني، بالإضافة إلى الضربات المتلاحقة على الأسطول الأمريكي، تعكسُ الجمودَ الأمريكي تجاه اليمن”، والذي بات يظهَرُ للعلن عبر وسائل إعلام العدوّ.
ونوّه في حديثه لقناة “المسيرة” إلى أن “هناك أربعَ نقاط مهمَّة يتابعُها الإعلامُ الأمريكي والإعلام الصهيوني بشكلٍ مفصل، وهي: “الموضوع الداخلي الأمريكي – الموضوع الداخلي الصهيوني – موضوع العدوان على اليمن – المفاوضات مع إيران”.
ولفت الدكتور حمية إلى قول أحد المحللين الأمريكيين: نحن “نعمل على فَهم أنظمة الدفاع الجوي اليمني، وما يجري أن الولاياتِ المتحدة لم تعد تثقُ حتى بالطائرات الـ (F18 و(F35 فترسل الطائرات الشبحية B2 للقيام بالعدوان على اليمن”.
وأكّـد أن “الخبراء الأمريكيين تاهوا في دراسة القدرات العسكرية اليمنية؛ إذ كانت التوقعاتُ السابقة -بحسب حمية- تتحدَّثُ أن اليمن ربما يستخدم صواريخَ الدفاع الجوي بشكلٍ متحَرّك وليس ثابت، وهو ما اعترف به العدوُّ الأمريكي بأن اليمن يستخدمُ عملية البصمة لأنظمة الدفاع الجوي”.
وأشَارَ إلى أن “الأمريكي يعترفُ ويقول: إن “نظامَ البصمة يتم بها تسليحُ الصاروخ من منصات إطلاق متحَرّكة من اليمن”، وبذكاء المستخدمين لديه يقومون -وفق الاعتراف الأمريكي- بإطلاق الصاروخ، وبعد ذلك يقوم المستخدم بتفعيل أجهزة التتبُّع؛ مما يعيقُ عمل الطائرات الأمريكية في رصد وتتبُّع الإشارات الصادرة عن الصاروخ حتى لحظة وصوله إلى الهدف”.
وفي السياق، يؤكّـد الباحث في الشؤون الاستراتيجية أنَّ “الحاملةَ [هاري ترومان] باتت في دور الصيانة، ووصول (فينسون) ما هو إلا لاستقبال بعض الطائرات ولو أنها بكامل طاقتها لما جاء بحاملة طائرات أُخرى، إلى البحر العربي”.
وأوضح أن “العدوانَ الأمريكيَّ على اليمن قد “غيَّــرَ من معادلاتِ القوة وبعثَرَ من الخطط والاستراتيجيات التي اعتمدتها واشنطن مع بَدءِ العدوان، وبات الأمريكي على قناعة بأنها حربٌ خاسرةٌ لا يمكنُه حسمُها حتى يتوقفَ العدوان والحصارُ على غزة”.
وختم الباحث اللبناني حديثَه” بالتأكيد على أن الكثيرَ من الأصوات الأمريكية “تعترفُ بأن خسائرَ الولايات المتحدة على الجبهة اليمنية تفوقُ خسائرَها لو أنها كانت تقاتلُ ضد روسيا أَو الصين”، متوقعًا أن “الموضوع حَـاليًّا أن الأمريكي سيطلُبُ التفاوُضَ مع اليمن؛ لأنه يدركُ أن العدوان على اليمن أصبح باهِظَ الثمن”.