"مهمتنا أصبحت صعبة" المتحدث باسم البعثة ليورونيوز.. ما هي "اليونيفيل" في لبنان وما هو الخط الأزرق؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
مع اندلاع حرب بين لبنان وإسرائيل وُصفت بأنها أعنف من تموز 2006، تتوجه الأنظار نحو دور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تواجه تحديات كبيرة في تنفيذ مهمتها. في تصريح لـ"يورونيوز"، أكد المتحدث باسم البعثة، أندريا تيننتي، أن "هذه الفترة هي الأصعب التي تواجهها البعثة والبلاد منذ عام 2006".
تعبر القوات المنتشرة في جنوب نهر الليطاني، والمتخذة من رأس الناقورة مركزًا لها عن تعمق أزمة حضورها في البلاد التي تشهد نيرانًا غير مسبوقة، ففي غضون أربعة أو خمسة أيام قارب عدد القتلى في لبنان أعداد ضحايا عام 2006.
تأسست القوة المؤقتة للأمم المتحدة "اليونيفيل" في لبنان في مارس/آذار 1978 بقرار من مجلس الأمن ويتم تجديد مهامها سنويًا.حاليًا تضم البعثة أكثر من 10,000 جندي من 49 دولة، تضم 850 جندي عاملين في القوة البحرية وحوالي 800 موظف مدني، وقد كان الهدف الأساسي من نشر القوات هو تأكيد انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن، وتعزيز سيادة الحكومة اللبنانية، وفقًا للموقع الرسمي لليونيفيل.
وقد تم تفعيل مهام القوة في عام 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وعام 2000 بعد تحرير الجنوب اللبناني، وزاد المجلس من مهامها بعد حرب تموز 2006 إثر تبنيه القرار 1701، الذي يتيح لقوات حفظ السلام مساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على منطقة العمليات خالية من المسلحين. كما يمنح القرار البعثة الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أي أنشطة قتالية.
هو خط يبلغ طوله 120 كلم رسمته الأمم المتحدة ليكون فاصلًا بين لبنان وإسرائيل ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، وذلك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب في عام 2000. يُمنع على أي جهة عبور الخط الأزرق سواء برًا أو بحرًا أو جوًا، إذ يُعتبر ذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن 1701. وتقوم بعثة اليونيفيل بتقديم تقارير دورية لمجلس الأمن تتضمن تقييمًا لتطبيق القرار. وبحسب الموقع الإلكتروني لليونيفيل، تتخذ قوات حفظ السلام تدابير وقائية عند مراقبة الخط الأزرق، بما في ذلك المجال الجوي فوقه، من خلال التنسيق والاتصال وتسيير دوريات لمنع الانتهاكات.
أوجب القرار 1701 اليونيفيل بتقديم وضمانة وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان وحماية العودة الطوعية والآمنة للنازحين، وقد كان لها دور جزئي في تقديم مساعدات عينية للنازحين من القرى الحدودية في جنوب لبنان منذ اندلاع المواجهة في الثامن من أكتوبر/تشرين أول، بحسب اتحاد بلديات قضاء صور، إلا أن المساعدات لم تكن على قدر المطلوب وفق ما ذكره مسؤول إدارة الكوارث في الاتحاد لوسائل إعلام محلية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مارين لوبان تتقدم بدعوى قضائية بعد تصوير والدها يغني مع مجموعة من النازيين الجدد الحرب في يومها الـ361: تل أبيب تحت النار وتوغل إسرائيلي في جنوب لبنان وقصف يطال دمشق جاسوس إيراني باع نصر الله؟ الأمم المتحدة إسرائيل اليونيفيل مراقبة الحدود لبنان حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله وفاة فرنسا إسرائيل لبنان يمين متطرف حزب الله وفاة فرنسا إسرائيل لبنان يمين متطرف الأمم المتحدة إسرائيل اليونيفيل مراقبة الحدود لبنان حزب الله حزب الله وفاة فرنسا إسرائيل لبنان يمين متطرف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مارين لوبن البرلمان الأوروبي إعصار جان ماري لوبان الأمم المتحدة السياسة الأوروبية قوات حفظ السلام فی جنوب لبنان یعرض الآن Next الخط الأزرق فی لبنان
إقرأ أيضاً:
وسط رايات حزب الله : "عيد حزين" في جنوب لبنان قرب قبور أحباء قضوا في الحرب
عيترون (لبنان) - أحيا سكان في جنوب لبنان الإثنين عيد الفطر بغصّة في قراهم المدمّرة بفعل المواجهة الدامية بين حزب الله واسرائيل، بينما اكتظت مقابر بزوّار جاؤوا يصلّون لأحباء قضوا في الحرب.
في بلدة عيترون الحدودية مع اسرائيل، أحضر الزوار في اليوم الأول من عيد الفطر الذي يحتفل فيه معظم المسلمين الشيعة في لبنان الاثنين، ورودا بألوان زاهية كسرت السواد الذي خيّم على ملابس الحاضرين في مقبرة أنشئت حديثا لدفن أكثر من مئة قتيل من سكان القرية قضوا في غارات إسرائيلية ومنهم مقاتلون من حزب الله.
وزيارة الموتى تقليد في اليوم لاأول من عيد الفطر كل سنة.
ووسط رايات حزب الله التي رفعت بين الحضور، لم تتمالك نسوة متشحات بالسواد أنفسهن وهن يقرأن الفاتحة فوق قبر أب أو شقيق أو زوج. ومن بينهن سهام فتوني التي فقدت ابنها المسعف في الهيئة الصحية الاسلامية التابعة للحزب.
وتقول فتوني وهي تقف قرب قبر ابنها "لقد تحدينا العالم أجمع بوقوفنا هنا الآن في قلب عيترون لنحتفل بعيد الفطر مع شهدائنا الذين مكنتنا دماؤهم من العودة إلى قريتنا".
ومنذ التوصل الى وقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أكثر من سنة على مواجهة دامية، عاد عدد من السكان الى مناطقهم التي كانوا هجروا منها.
ولا ينفك حزب الله وأنصاره يتحدثون عن "نصر"، بينما من الواضح أن الحرب التي قتلت خلالها إسرائيل العديد من قيادات الحزب ودمّرت جزءا كبيرا من ترسانته وبناه التحتية، أضعفت الحزب الى حدّ كبير.
في المكان، جلست طفلة قرب قبر امرأة، حاملة صورة لها محاطة بالزهور وعلى وجهها ملامح حيرة.
ومن بين الصور التي ارتفعت فوق شواهد القبور، صورة رضيعة، وأخرى لشاب بزي عسكري.
وبينما قرأت سيدة صفحات من القرآن الكريم، خرق صوت منشد الصمت ليرثي الموتى، وسط وجوم ساد وجوه الحاضرين الذين انهمرت دموعهم.
ووزّع بعض الحاضرين الحلوى والمأكولات على وافدين من قرى مجاورة.
ويقول المزارع سليم السيد (60 عاما) من قرية عيترون "يختلف العيد هذا العام عن الأعياد في السنوات الماضية(...). تعيش عيترون التي قدّمت اكثر من 120 شهيدا، عدد كبير منهم من النساء والاطفال، عيدا حزينا".
ويتدارك الرجل "لكن إرادة الحياة ستبقى أقوى من الموت".
- حزن "عارم" -
وعلى غرار معظم القرى الحدودية في جنوب لبنان، يسود الدمار عيترون وقد لحق بالمنازل والبنى التحتية وحال دون عودة الغالبية الساحقة من السكان للعيش في قريتهم. إلا أن قلة ممن نجت بيوتهم من الدمار، عادوا، وفتح عدد من المتاجر أبوابه.
وتأخرت عودة سكان عيترون إلى حين الانسحاب النهائي للقوات الإسرائيلية منها في 18 شباط/فبراير.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب. إلا أنه أبقى على وجوده في خمسة مرتفعات استراتيجية تخوّله الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود. ويطالب لبنان بانسحابه منها.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ غارات على لبنان وتقول إنها تضرب أهدافا عسكرية لحزب الله في جنوب البلاد وشرقها. وتتهم الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية ومنعه من التواجد في المنطقة الحدودية.
وبلغ التصعيد ذروته الجمعة عندما قصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إطلاق صاروخين باتجاهها من جنوب لبنان.
في عيترون أيضا، يقول سائق الأجرة عماد حجازي (55 عاما) "على الرغم من المخاطر الأمنية، فان معظم الناس جاؤوا لتمضية اليوم الأول لعيد الفطر، الى جانب الشهداء الموتى من أبناء القرية".
ويكمل "الحزن كان عارما وكل الناس في حالة تأثر"، مضيفا "فقدت 23 شخصا من أقاربي في غارة إسرائيلية... وشعرت بالخجل من أن أقدّم التهاني بالعيد لعائلتي أو أصدقائي".
Your browser does not support the video tag.