بلدية كليرفيلد بأمريكا تحول "رسمة" طفلة إلى حديقة ألعاب
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة ملهمة، أعلنت بلدية مدينة كليرفيلد الأمريكية عن تحقيق حلم الطفلة روزيلي أولسون (12 عامًا) بتحويل رسمتها لحديقة ألعاب إلى واقع ملموس، وتعكس هذه المبادرة أهمية دعم الأفكار الإبداعية للأطفال وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة في تطوير مجتمعاتهم.
ووفقًا لمجلة "بيبول"، بدأت القصة عندما قامت والدة روزيلي، آني أولسون، بتقديم تصميم ابنتها لرسم الحديقة إلى المجلس البلدي، وقد لاقت الفكرة ترحيبًا واسعًا من الأعضاء، مما أدى إلى قرارهم بتنفيذ التصميم الذي أعجبهم بشدة، وتُعتبر هذه الحديقة أكثر من مجرد مساحة للعب؛ إنها تجسيد لرؤية طفلة ومثالٌ يُحتذى به في كيفية تحقيق الأحلام من خلال التعاون والمشاركة المجتمعية وتؤكد على أهمية الاستثمار في أفكار الأطفال، مما يسهم في بناء بيئات محفزة تدعم الإبداع وتُشجع على المشاركة الفعّالة.
وقد استغرق بناء حديقة "بايسانتانيال بارك" عامًا كاملًا، وافتتحت رسميًا يوم الثلاثاء الماضي بحضور روزيلي وعائلتها، الذين كانوا جزءًا من مراسم قص الشريط الافتتاحي، فيما عبّرت روزيلي عن سعادتها بالحديقة الجديدة، مشيرةً إلى أن تصميمها يتضمن ألعابًا متنوعة تناسب الأطفال في أعمار مختلفة من 5 إلى 12 عامًا، وأوضحت أن النتيجة كانت "أفضل مما كانت تتخيل".
وفي بيان صادر عن البلدية، تم الإشارة إلى أن الأعضاء أدركوا من خلال رسومات روزيلي المليئة بالتفاصيل أهمية وجود حديقة ألعاب في المنطقة، مما دفعهم إلى العمل على تنفيذ حلمها، كما تضمن البيان تفاصيل عن التعاون الوثيق بين البلدية وروزيلي في مراجعة التصميمات الهندسية واختيار الألوان المناسبة، إضافةً إلى اللقاءات التي جمعتها برئيس الحدائق والترفيه في المدينة، إريك هاوز.
وقبل الافتتاح، ظهرت روزيلي في فيديو على يوتيوب، حيث بدت مبتسمة بالقرب من الموقع الذي تم فيه بناء الحديقة، موثقةً مراحل تحول الأرض الفارغة إلى حديقة مليئة بالألعاب.، كما تحدثت آني أولسون عن تجربتها في مساعدة ابنتها على تحقيق حلمها، مشيرةً إلى أهمية إشراك الأطفال في عمليات اتخاذ القرار في مجتمعاتهم، وذكرت أنها اقترحت الفكرة على المجلس البلدي بعد أن أحضرت روزيلي معها، حيث تم الترحيب برسمتها بشكل كبير، مما اعتبره هاوز "فرصة ذهبية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأفكار الإبداعية
إقرأ أيضاً:
«شفت أمي غرقانة في الدم وأخي يغسل يديه بدمها».. كابوس صباح الذي تحول إلى حقيقة
في الحلقة الخامسة من مذكراتها، وتحت عنوان «أخي قتل أمي المسكينة»، كشفت النجمة الراحلة صباح تفاصيل أصعب الأيام التي عاشتها، بعد أن قرر شقيقها أن يتخلص من والدتها، وكيف أن الجميع حاول إخفاء الأمر عنها، رغم ما كانت تراه في أحلامها.
الكابوس المتكررتقول صباح: «فجأة ودون أي مقدمات، وجدت أمي تظهر أمامي كثيرا في أحلامي، كنت أراها مكتئبة حزينة، وكنت كلما رأيتها على هذه الحال شعرت بانقباض نفسي، وانقباض النفس دليل شدة الحساسية، كانت الجرائد والمجلات في تلك الأيام تروي قصة أكبر مأساة من الممكن أن تقع لإنسان، وكانت هذه المأساة أقوى من أن تتحملها نفسي، وكانت تتعلق بي لذا حرص الجميع على إخفاء أمر هذه الكارثة عني حتى لا يكون وقعها أليما على نفسي، وحتى لا تسبب لي آلاما فوق هذه الآلام التي أعيش فيها».
قلبي يحدثني بالكارثةوتابعت «رغم كل ذلك كان قلبي يحدثني بالكارثة، وكنت أقرأ أسرارها في عيون من أقابلهم، ولكنهم كانوا من أكبر الممثلين والممثلات، إذ عرفوا كيف يخفون عني الأمر تحت ابتسامات شاحبة مصطنعة، وذات ليلة رأيت فيما يرى النائم أحلاما مخيفة مزعجة فقمت من نومي مضطربة النفس، أقص على زوجي ما رأيته في منامي فطمأنني بحديثه وقال إنها أضغاث أحلام، وكان في نفس الساعة يعلم أن هناك كارثة حلَّت بأسرتنا، لقد رأيت مصرع أمي في أحلامي فكنت أقوم من نومي فزعة ويسألني زوجي في كل مره (مالك يا صباح؟)، فأقول له (شفت حلم فظيع، شفت أمي ميتة وهي غرقانة في الدم، وأخي أنطوان يغسل يديه في دمها)، فكان يسمع مني ذلك ويطيب خاطري ببضع كلمات، ليمنع الخوض في مثل هذه الأمور التي شغلتني وأرقتني كثيرا فأنسى ذلك مؤقتا».
صباح أكدت أن الحلم تكرر أكثر من مرة، وحتى تقطع الشك باليقين، قررت أن تسافر إلى لبنان لترى والدتها.
تستكمل: «لم يعد قلبي يتحمل فاشتد به الحنين واشتد شوقي لمشاهدة أمي الحبيبة، وأحسست بشعور غامض مبهم عن شيء قد حدث يخفيه الناس عني وتفضحهم عيونهم به، وفي ذات صباح من شهر سبتمبر سنة 1947 قررت السفر إلى لبنان، فوافق زوجي على السفر بعد عناد كبير لم أعرفه عنه من قبل، وفي طريق البحر عادت الأحلام المفزعة تؤرقني، حتى كانت ليلة شكيت فيها لزوجي، فما كان منه إلا أن صارحني بالحقيقة شيئا فشيئا، وقال لي إن كل ما رأيته في أحلامي كان صحيحا، ثم روى لي الحادث الذي أخفاه عني مدة شهرين كاملين، قال (يظهر إن شقيقك أنطوان في الفترة الأخيرة اختلط ببعض شبان السوء فعلموه المجون والسهر، فكان ذلك سببا في إفساد عقليته وتلف أخلاقه، وكان من آثار القلق أن وقع في ورطة كبيرة وخطأ عظيم لا يمكن إصلاحه فخشي الوقوع في يد القانون، ففر هاربا خارج البلاد، وقد عملنا المستحيل حتى لا يُقبض عليه ونجحنا في إنقاذه وتلك مشيئة القدر)».
شعرت صباح أن الإجابة غير وافية، وأن هناك ما هو أبعد من ذلك وطلبت من زوجها مزيدا من التوضيح، فاضطر فى النهاية إلى أن يكشف لها الحقيقة، لتفقد صباح وعيها.
وعن تلك اللحظة تقول فى مذاكرتها: «القصة كما حدثت: رأى أخي والدتي في بعض مجالسها ومعها رجل غريب فظن أنها على علاقة بهذا الشخص، وكان بعض الجيرة يحقدون على أمي لأنها جميلة طيبة وتعيش عيشة يسر ورخاء، فوسوس بعضهم في أذن شقيقي بأكاذيب باطلة أذهلته وجعلته لا يحس ولا يدري ما يأتيه، كما ساعدوه على استحضار مسدس ومهدوا له سبيل القتل، وقام فعلا بتنفيذ الجريمة فأفرغ الرصاص في قلب أمي، وفي قلب هذا الغريب، وفي قلبي وهو لا يدري، وقد فر أخي هاربا وعمل بعض المعارف على تهريبه إلى البرازيل، وهناك تزوج وأنجب، لقد كانت كارثة سببت لي عقدة نفسية جعلتني أعتزل الناس، تصوروا أن يفقد إنسان أمه وأخاه في لحظة واحدة، كانت صدمة عدت منها محطمة النفس، عشت فترة طويلة أسيرة الحزن أنعى أمي التي ماتت، وأبكي أخي الذي هرب».