بسبب الحرب.. تباطؤ الاستثمارات بقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
شهدت الاستثمارات الأجنبية والإسرائيلية في قطاع التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل انخفاضًا كبيرًا بنسبة 30٪ خلال حرب غزة، وفقًا لتقرير أصدرته منظمة الصناعات التكنولوجية المتقدمة الإسرائيلية (IATI) ومعهد (RISE) للأبحاث والسياسات الإسرائيلية، ونشرته صحيفة "جيروزاليم بوست".
يشير هذا الانخفاض الحاد، مقارنة بالعام السابق، إلى التأثير الكبير للحرب على واحدة من أكثر الصناعات حيوية في إسرائيل.
الانخفاض في الاستثمارات كان واضحًا بشكل خاص في عام 2024، عندما شكلت أكبر عشر استثمارات ما يقرب من 50 بالمئة من إجمالي الاستثمارات مقارنة بأقل من 25 بالمئة في السنوات السابقة.
كما أن 76 بالمئة من الشركات التي جمعت أموالًا كبيرة كان لها مقار في الخارج، مما يؤكد على تحول القوة خارج الحدود الإسرائيلية.
ورغم محاولات القطاع الحفاظ على الاستقرار، فإن الحرب حدت بشدة من قدرته على جذب رأس المال الأجنبي، مع تردد العديد من المستثمرين في التعامل مع السوق الإسرائيلية، بسبب ارتفاع المخاطر.
التقرير سلط الضوء أيضا على تراجع مكانة إسرائيل في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، حيث هبطت البلاد من المركز السابع إلى المركز التاسع في مؤشر "تورتويز ميديا" الدولي للذكاء الاصطناعي، وهو انخفاض ملحوظ عن ترتيبها في المركز الخامس في عام 2021.
كمت أدت طبيعة الحرب ومدتها الطويله إلى تعقيد قدرة الشركات الناشئة الإسرائيلية على جمع الأموال، حيث تكافح نصف الشركات التي حصلت على تمويل أولي في عام 2022 للانتقال إلى تمويل من الفئة A.
وعلى الرغم من التباطؤ الاقتصادي العام، شهد قطاع التكنولوجيا الدفاعية العالية في إسرائيل زيادة في الطلب خلال الحرب، مدفوعًا بالتوترات العالمية، مثل الصراع الروسي الأوكراني المستمر والمنافسة المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة.
وشهدت شركات الدفاع العملاقة في إسرائيل، بما في ذلك "إلبيت سيستمز"، و"رافائيل"، و"صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI)"، نموًا كبيرًا، حيث نمت مبيعات "رافائيل" بنسبة 32 بالمئة خلال الحرب.
ومع ذلك، أدى إحجام المستثمرين عن الاحتفاظ بأسهم في شركات الدفاع إلى انخفاض قيمتها السوقية.
كما قدم هذا الارتفاع في الطلب الدفاعي فرصًا لنحو 150 شركة ناشئة إسرائيلية في مجال التكنولوجيا الدفاعية، على الرغم من أن العديد منها يواجه تحديات مثل محدودية الوصول إلى رأس المال الاستثماري.
الحرب أثرت بشكل خاص على المناطق الشمالية والجنوبية من إسرائيل، حيث تعمل في هذه المناطق الحدودية حوالي 150 شركة عالية التقنية، وهو ما يمثل أقل من 2 بالمئة من شركات التكنولوجيا العالية في البلاد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل الاستثمارات الذكاء الاصطناعي إلبيت سيستمز رافائيل صناعات الفضاء الإسرائيلية الإسرائيلي الإسرائيلية الإسرائيليين الإسرائيليون إسرائيل الاقتصاد الإسرائيلي قطاع التكنولوجيا التكنولوجيا بإسرائيل إسرائيل الاستثمارات الذكاء الاصطناعي إلبيت سيستمز رافائيل صناعات الفضاء الإسرائيلية أخبار إسرائيل فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
أسوشيتدبرس: الهجمات العسكرية الإسرائيلية على غزة قد تكون أكثر فتكًا ودمارًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الهجمات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة تشير إلى أنها قد تكون أكثر فتكا وتدميرا من الهجمات السابقة.
وتستهدف إسرائيل، بحسب التقرير، تحقيق أهداف أوسع نطاقًا مع قيود أقل بكثير على تحركاتها.
وكانت إسرائيل قد استأنفت الحرب على غزة بهجوم مفاجئ صباح يوم الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين.
وأنهت هذه الهجمات وقف إطلاق النار الذي كان قائمًا، حيث تعهدت إسرائيل بمزيد من الدمار إذا لم يتم الإفراج عن رهائنها المتبقين.
وأعرب الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب عن دعمه الكامل للعدوان الإسرائيلي المتجدد، حيث اقترح الشهر الماضي تفريغ القطاع من سكانه. في الوقت نفسه، أصبح ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقوى من أي وقت مضى، مع تقليص عدد الرهائن داخل غزة إلى أقل مستوى منذ بدء العملية العسكرية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، مما منح الجيش الإسرائيلي حرية أكبر في التحرك.
وفي هذا السياق، ترى وكالة أسوشيتدبرس أن المرحلة المقبلة من الحرب على غزة قد تكون أكثر وحشية مما سبق، خاصة بعد أن أسفرت الحرب السابقة عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني، وأدت إلى نزوح الغالبية العظمى من السكان وتدمير أجزاء واسعة من القطاع.
وأضافت الوكالة أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قدمت دعمًا دبلوماسيًا وعسكريًا حاسمًا لإسرائيل خلال الأشهر الـ 15 الأولى من الحرب، لكنها حاولت في الوقت نفسه الحد من الضحايا المدنيين.
أقنع بايدن إسرائيل في الأيام الأولى للحرب برفع الحصار الكامل عن غزة، وحثها على السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، رغم أن النتائج كانت متفاوتة.
كما عارض بايدن الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة في مايو الماضي، وعلق شحنة أسلحة احتجاجًا على ذلك، إلا أن هذا لم يمنع إسرائيل من مواصلة هجماتها.
كما سعى بايدن مع مصر وقطر للتوسط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار بعد عام من المفاوضات التي دفعها فريق ترامب إلى خط النهاية.
من جهة أخرى، لا تظهر إدارة ترامب أي استعداد لوضع قيود على الهجمات الإسرائيلية، حيث لم تنتقد قرار إسرائيل بمهاجمة غزة مجددًا والانفصال عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي نسب ترامب الفضل في التوصل إليه، بل استمرت الضربات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد المئات من الأطفال والنساء والرجال.