دراسة علمية تكشف عن دور جراحة السمنة في علاج العقم لدى النساء
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون في مركز الأمير فيصل بن مشعل بن سعود لعلاج وجراحة البدانة بمستشفى بريدة المركزي عضو تجمع القصيم الصحي، بالتعاون مع كلية الطب البشري بجامعة القصيم، عن فعالية جراحة السمنة في علاج العقم وتحسين الخصوبة لدى النساء.
قاد فريق البحث الدكتور محمد سليمان الضالع والدكتور محمد عبد الغني المعاز، إذ هدفت الدراسة إلى تقييم تأثير جراحة السمنة على الصحة الإنجابية لدى النساء اللاتي يعانين من العقم، وذلك عبر مراجعة منهجية وتحليل تلوي للدراسات التي نُشرت في الفترة ما بين 2017 و2023.
وفقاً للدراسة، أظهرت جراحة السمنة تأثيرًا ملحوظًا على تحسين الخصوبة من خلال عدة عوامل، أهمها استعادة الانتظام الطبيعي للدورة الشهرية، فقد تبيّن أن النساء اللاتي خضعن لهذه الجراحة شهدن تحسنًا كبيرًا في انتظام الحيض، حيث أظهرت التحليلات انخفاضًا واضحًا في حالات عدم انتظام الدورة الشهرية بنسبة كبيرة (p = 0.01).
وعلى صعيد العقم، أوضحت الدراسة أن جراحة السمنة أدت إلى انخفاض كبير في معدلات العقم، حيث انخفضت النسبة بحوالي 45% (RR 0.55)، مما يشير إلى تحسن ملموس في قدرة النساء على الحمل بعد الجراحة، كما أن جراحة السمنة قللت بشكل كبير من معدلات الإجهاض، التي انخفضت بنسبة 49% (p = 0.01)، وهو ما يمثل تطورًا إيجابيًا لصحة الأم والجنين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مستشفى بريدة المركزيدور جراحة السمنة في تحسين الخصوبة
أكد الباحثون أن تحسين فرص الحمل لدى النساء المصابات بالعقم نتيجة السمنة قد يعود إلى عدة عوامل متداخلة، من بينها استعادة التوازن الهرموني وتحسين وظائف المبايض، ما يساهم في استعادة الدورة الشهرية المنتظمة وزيادة فرص الحمل التلقائي، كما تم رصد انخفاض في معدلات الخلل الخلقي لدى الأجنة، على الرغم من أن هذا التأثير لم يصل إلى درجة دلالة إحصائية قوية.
توصيات مهمة
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أوصى الباحثون بضرورة تقديم رعاية ما قبل الحمل ومشورة طبية شاملة للنساء اللواتي يخططن للحمل بعد الخضوع لجراحة السمنة، وذلك لضمان تحقيق أفضل النتائج الصحية للأم والجنين. كما دعت الدراسة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث المستقبلية التي تركز على أنواع محددة من جراحات السمنة، بهدف تحديد النوع الأكثر فعالية في علاج العقم لدى النساء المصابات بالسمنة.
تأثير الدراسة
تُعد هذه الدراسة خطوة هامة نحو فهم أعمق لتأثير جراحة السمنة على الصحة الإنجابية، حيث تبرز الأهمية المتزايدة لهذه الجراحات ليس فقط في إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة، بل أيضًا في تحسين فرص الحمل والإنجاب لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة، وتفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة لعلاج العقم عبر التدخلات الجراحية، مما يتيح للنساء فرصة تحقيق حلم الأمومة مع تحسين جودة حياتهن الصحية.
أخبار متعلقة حساب المواطن.. شروط تسجيل الأرملة حال عدم وجود تابعين"فلكية جدة": الكرة الأرضية تشهد كسوفًا حلقيًا للشمس غدًا
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 الرياض دراسة علمية جراحة السمنة جراحة السمنة لدى النساء
إقرأ أيضاً:
دراسة.. 3 أكواب قهوة يوميا تحميك من السكري والجلطات الدماغية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعتبر القهوة من أكثر المشروبات شعبية حول العالم، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، بفضل مذاقها الفريد ورائحتها الجذابة، فإلى جانب كونها مشروبًا لذيذًا، تتميز القهوة بفوائد صحية عديدة، أبرزها تعزيز النشاط الذهني وزيادة التركيز، مما يجعلها الخيار الأمثل لبدء يوم مليء بالطاقة والحيوية، كما أن الكافيين الموجود فيها يساعد على تحسين المزاج ومقاومة الشعور بالإرهاق، لذلك، ليس غريبًا أن تصبح القهوة رفيقة الصباح الأساسية لملايين الأشخاص حول العالم، حيث تجمع بين المتعة والفائدة الصحية في كل رشفة، وقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون صينيون، أفادت أن استهلاك ثلاثة فناجين من القهوة يوميًا قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري والجلطة الدماغية، مما يعزز مكانتها كمشروب صحي، وتقدم لكم “البوابة نيوز” نتائج الدراسة وفقًا لما ذكره موقع Gazeta.Ru.
حيث أظهرت الدراسة، التي شملت أكثر من 360 ألف مشارك، أن تناول 200 إلى 300 مليجرام من الكافيين يوميًا أي ما يعادل ثلاثة أكواب من القهوة، يرتبط بانخفاض كبير في خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري والجلطة الدماغية، وأكدت الدكتورة “فيكتوريا شوروبوفا” أن هذه النتائج قد تمثل خطوة مهمة نحو إيجاد حلول بسيطة وفعالة للوقاية من هذه الأمراض المزمنة.
وأفادت أن القهوة تحتوي على مضادات أكسدة وفيرة، أبرزها حمض الكلوروجينيك، الذي يساعد في تقليل الالتهابات وتحسين وظائف الأوعية الدموية، كما تعمل مضادات الأكسدة على تحييد الجذور الحرة، مما يعزز الدورة الدموية الصحية ويحد من الإجهاد التأكسدي، كما يعزز الكافيين استقلاب الجلوكوز ويحسن حساسية الأنسولين، مما يسهم في خفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات.
فيما شددت الدراسة على أهمية تناولها باعتدال، فالإفراط في الكافيين قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الأرق، القلق، واضطرابات في انتظام ضربات القلب، وأوصت الدكتورة “شوروبوفا” بأخذ التحمل الفردي للكافيين في الاعتبار، حيث تختلف استجابة الجسم من شخص لآخر، كما أكدت الدراسة الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات طويلة المدى لاستهلاك القهوة بانتظام، خاصة بين الفئات المختلفة من السكان، ونصحت الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية باستشارة الطبيب إذا لاحظوا أي آثار جانبية محتملة.