الزراعة: ندعم توسع شركات الأسمدة الحيوية لتعزيز التصدير.. خبراء: الأسمدة الحيوية مفتاح الاستدامة في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي.. لا بد من وجود استراتيجيات تسويقية لتعزيز الصادرات
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد القطاع الزراعي في مصر مرحلة تحول نوعية، مدعومة باستثمارات ضخمة ومشروعات تطويرية تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي.
وفي هذا السياق، يبرز دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بقيادة الوزير علاء فاروق، الذي يؤكد أهمية دعم شركات الأسمدة الحيوية الصغيرة وتحويلها إلى كيانات أكبر تنافس في الأسواق العالمية.
كما تسعى الاستراتيجيات الوطنية إلى التوسع الأفقي في الزراعة؛ ما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية ويساهم في مواجهة التحديات المناخية هذه التحولات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز قدرة القطاع الزراعي على تلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، التزام وزارة الزراعة بتعزيز ودعم شركات الأسمدة الحيوية الصغيرة، مشددًا على أهمية تحويل هذه الكيانات إلى شركات أكبر لتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية وزيادة فرص التصدير، وذكر فاروق أن القطاع الزراعي يشهد حاليًا طفرة نوعية نتيجة لاستثمارات ضخمة تجاوزت 100 مليار جنيه، مدعومة بمشروعات البنية التحتية التي نفذتها الحكومة في السنوات الأخيرة؛ ما أدى إلى زيادة وفرة الأراضي المستصلحة وفتح طرق جديدة للوصول إليها.
وأشار الوزير إلى أن الاستراتيجية الوطنية تتجه نحو التوسع الأفقي في الزراعة، مع التركيز على مشاريع مثل الدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر وتوشكى؛ ما يتيح فرصًا جديدة للتنمية الزراعية وتوقع فاروق أن يشهد القطاع الزراعي في الفترة القادمة نهضة كبيرة ستعزز دور الوزارة في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين كفاءة الإنتاج.
كما تطرق إلى أهمية تحسين المحاصيل الزراعية لمواكبة التغيرات المناخية المتسارعة، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالأراضي الزراعية القديمة وتوفير الإرشاد الزراعي المناسب للمزارعين. وأبرز فاروق أن زيادة الإنتاجية في الأراضي القديمة بنسبة 10% تعادل استصلاح نحو 800 ألف فدان في الأراضي الجديدة، مما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
تحسين الإنتاج الزراعي
وفي هذا السياق، يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، تعتبر الأسمدة الحيوية من الحلول الفعالة لتحسين الإنتاج الزراعي بطرق مستدامة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه قطاع الزراعة، موضحًا تبرز أهمية دعم شركات الأسمدة الحيوية كوسيلة لتعزيز التصدير وتحقيق الأمن الغذائي، خاصة وأن الأسمدة الحيوية تسهم بشكل كبير في تحسين جودة التربة وزيادة خصوبتها؛ ما يؤدي إلى رفع إنتاجية المحاصيل كما تساعد هذه الأسمدة في تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية؛ ما يقلل من الآثار السلبية على البيئة استخدام الأسمدة الحيوية يعزز من صحة النظام البيئي ويساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وطالب محمود بدعم الشركات الناشئة لتحقيق نجاح كبير في ذلك الملف، مشيرًا إلى تقديم الدعم المالي والفني لها ويمكن للحكومات والمؤسسات المعنية أن تقدم حوافز مالية مثل القروض الميسرة، ودعم البحث والتطوير كما يجب تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمزارعين لتعريفهم بفوائد الأسمدة الحيوية وكيفية استخدامها.
استراتيجيات تسويقية تستهدف الأسواق الخارجية
وفي نفس السياق، يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، أن ملف الأسمدة وزيادته خلال الفترة المقبلة يتطلب تعزيز التصدير ووضع استراتيجيات تسويقية فعالة تستهدف الأسواق الخارجية، إلى جانب دراسة احتياجات الأسواق المستهدفة وتكييف المنتجات وفقًا لها كذلك، يمكن المشاركة في المعارض الدولية للترويج للمنتجات والالتقاء بالمستثمرين والشركاء المحتملين.
وأضاف المالكي، أن الحل الأمثل للنهوض بذلك الملف التعاون بين الشركات والحكومة، موضحًا أن ذلك يعد أمرًا أساسيًا لتحقيق الأهداف المرجوة ويجب على الحكومة وضع سياسات تشجيعية؛ مثل: “تخفيض الرسوم الجمركية على استيراد مكونات الأسمدة الحيوية”. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تطوير مشاريع مبتكرة تدعم الزراعة المستدامة.
وتابع المالكي أن دعم توسع شركات الأسمدة الحيوية يمثل فرصة كبيرة لتعزيز قطاع الزراعة وزيادة التصدير من خلال توفير الدعم المناسب وتطوير استراتيجيات فعالة، يمكن تحقيق نتائج إيجابية تساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الاقتصادية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسمدة الأسمدة الحيوية الزراعة صادرات الاسمدة الإنتاج الزراعي القطاع الزراعی الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنيا يطلع على تجربة الزراعة بالمخصبات الحيوية بشوشة
في إطار تعزيز التعاون المشترك بين جامعة المنيا، ومؤسسات المجتمع المدني، قام الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، اليوم الثلاثاء، والدكتورة هناء حلمى الرئيس التنفيذي لمؤسسة إى إف جى للتنمية الإجتماعية، والوفد المرافق لها، بزيارة ميدانية إلى مركز البحوث والتجارب بشوشه.
وذلك للإطلاع على تجربة الزراعة بالمخصبات الحيوية، المنتجة بمركز انتاج المخصبات الزراعية بالجامعة، دون استخدام اسمدة كيماوية، وقسم الإنتاج الحيواني بالمركز، وذلك بحضور الدكتور محمود عبدالهادي، مدير مركز البحوث والتجارب الزراعية بشوشة، والدكتور باسم عبد الحكيم، أمين عام الجامعة، والمهندسة سارة حفنى، رئيس المشروعات بالمؤسسة، والمهندس محمد بركات، استشاري المشروعات بالمؤسسة.
واكد الدكتور عصام فرحات، على أهمية الشراكة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرًا ، إلى اننا نهدف لتعاون علمي ونموذح يحتذى ، في التعاون بين الجامعة كموسسة اكاديمية وعلمية ومؤسسات المجتمع المدني ، لتحقيق التنمية المستدامة لخدمة المجتمع ، ويقدم خدماته للطلاب ولجميع المزارعين ، للوصول إلى هدف الجامعة نحو «جامعة مُنتجة» ، وتحقيق الإكتفاء الذاتي لمجتمع الجامعة، وكذا المجتمع الخارجي
من جانبها، أشادت الدكتورة هناء حلمى ، بالدور الهام الذي تلعبه جامعة المنيا ، في مجال البحث العلمي والتنمية المجتمعية، موكدتاََ على أهمية التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية ، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وأضافت ان الزيارة اليوم ، تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العمل المشترك بين المؤسسة وجامعة المنيا ، في مشاريع تخدم المجتمع المحلي ، وتساهم في تحسين حياة الأفراد.
واطلع الوفد، خلال الزيارة على المشروعات البحثية ، التي يتم تنفيذها في مركز البحوث والتجارب بشوشة ، كما تفقدوا زراعات محصول القمح، وكذلك أشجار الزيتون وقطعان الماعز والأغنام ، وأشاد رئيس الجامعة ، بتجارب المركز في استنباط سلالات جديدة عالية الإنتاجية ، ومقاومة للأمراض والتي يصل متوسط انتاجيته الي 28 أردباً للفدان، والبدء في إجراءات التسجيل للصنف تحت مسمي "المنيا".