عجمان/ وام
شهد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، في استراحة الصفيا بمنطقة مشيرف، توقيع اتفاقية تفاهم بين دائرة الموارد البشرية لحكومة عجمان ومعهد الإمارات المالي، بهدف تعزيز التعاون في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في حكومة عجمان، في مجالات العلوم المصرفية والمالية والإدارية، وبرامج تطوير القيادات الموجهة لرؤساء الأقسام والقيادات العليا في الجهات الحكومية بالإمارة.


حضر توقيع الاتفاقية، الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وخالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، وسيف الظاهري مساعد محافظ المصرف المركزي للعمليات المصرفية والخدمات المساندة.
وقَّع الاتفاقية، راشد عبد الرحمن بن جبران السويدي، مدير عام دائرة الموارد البشرية في حكومة عجمان، ونورة البلوشي، مدير عام معهد الإمارات المالي، بحضور مصطفى الخلفاوي الرئيس التنفيذي لمصرف عجمان، الشريك الاستراتيجي للمعهد.


وبموجب مذكرة التفاهم، يخصص المعهد 100 مقعد لموظفي حكومة عجمان، في برامج الخطة التدريبية لعامي 2024-2025، التي تتضمن محاور متنوعة في التمويل والاقتصاد والأعمال والإدارة، صُممت لتلبية احتياجات الموظفين في مختلف القطاعات.
كما يمنح المعهد خمسة مقاعد في برنامج القيادات النسائية، الذي يهدف إلى تمكين المرأة في العمل الحكومي، وتعزيز مهاراتها القيادية بالتعاون مع مؤسسة وايلي إيدج وكلية كولومبيا للهندسة بالولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى تخصيص 50 مقعداً لموظفي حكومة عجمان بمنصة المعهد التعليمية الإلكترونية بالتعاون مع Edex Learning.
وأكد راشد عبد الرحمن بن جبران السويدي، حرص الدائرة على تعزيز رأس المال البشري، في إطار رؤية عجمان 2030، من خلال استراتيجيات وبرامج، تهدف إلى تمكين الموظفين من أداء وظائفهم بكفاءة ورفع مستوى المهارات والكفاءات الحكومية.
وأشار إلى أهمية الشراكة مع معهد الإمارات المالي، في تعزيز الخبرات المالية، وفتح آفاق جديدة لموظفي حكومة عجمان في هذا المجال الحيوي.
ولفت إلى أن الاتفاقية تتماشى مع التوجهات والأهداف الاستراتيجية للدائرة والإمارة، في تعزيز وتنمية كفاءات الموارد البشرية، وبناء رأسمال بشري، قادر على تحقيق تطلعات عجمان.
وأوضح أن تطوير الكوادر الوطنية من خلال برامج تدريبية متخصصة، يسهم في تحقيق أحد المحاور الأساسية لرؤية الإمارة، وهو ضمان التعليم المستمر عبر تزويد الموظفين بالمعارف والمهارات المتقدمة، التي تؤهلهم للتميز في مجالاتهم، وتضمن استمرارية تطوير الكوادر الحكومية لمواكبة المتغيرات، بما يحقق التميز الحكومي ويعزز قدرة الإمارة على تحقيق تطلعاتها المستقبلية.
من جانبها، قالت نورة البلوشي: «تعكس الاتفاقية حرصنا على تعزيز التعاون في مجال تدريب وتأهيل الكوادر الإماراتية في العلوم المصرفية والمالية، من خلال برامج القيادات المصممة لرؤساء الأقسام والقيادات العليا في المؤسسة، انطلاقاً من دورنا وإيماننا بأهمية تعزيز تواجد الكوادر المواطنة، في هذه القطاعات الحيوية لاقتصاد المعرفة، الذي تعمل دولة الإمارات على تعزيزه وتطويره بشكل دائم».
وأضافت: «نسعى من خلال برامجنا وشراكاتنا الاستراتيجية، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد قوي ومستدام، يعتمد على المعرفة والابتكار، ونؤمن بأن الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر المواطنة هو استثمار في مستقبل الوطن».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة عجمان الشيخ عمار بن حميد النعيمي الإمارات المالی فی حکومة عجمان من خلال

إقرأ أيضاً:

"موارد" يُحافظ على التنوع البيولوجي بدراسة خواص بذور النباتات البرية النادرة والمُهددة بالانقراض

 

 

◄ أكثر من 2000 ساعة عمل ميداني للفريق خلال 7 سنوات

◄ التركيز على نباتات الشوع والعفة البرية والبيذمان والخزامى البرية

◄ التغير المناخي والتوسع السكاني والرعي الجائر من أكبر التحديات التي تواجه النباتات البرية

مسقط- الرؤية

يعكف فريق مُتخصِّص من مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على تنفيذ مهام سنوية لجمع عينات نباتية من مُختلف أنحاء عُمان؛ وذلك في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد في سلطنة عُمان ودراسة خواص هذا التنوع.

وتهدف هذه الجهود إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي، إذ إن بعض النباتات في سلطنة عُمان قد تكون مُهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ أو الأنشطة البشرية، وجمع بذورها يُساعد في الحفاظ على هذه النباتات وضمان عدم انقراضها، بحيث يُمكن استزراعها في المستقبل.

وحقق المشروع الآن وخلال السبع سنوات الماضية (2018- 2024)، إنجازات ملحوظة، حيث قام بـ81 مهمة جمع، وزار 231 موقعًا مختلفًا، في 50 ولاية من ولايات سلطنة عُمان، وقام بتسجيل 352 نوعا مختلفا من النباتات البرية وجمع 174 مجموعة بذرية، 18 مجموعة منها مهدد بالانقراض (مدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي صون الطبيعة)، وإدخال بيانات 883 مدخل في قاعدة بيانات النباتات البرية ويجري حاليا إدخالها في منصة معلومات الموارد الوراثية النباتية، خلال تلك المهام تم تسجيل 17623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة.

وتسعى هذه الجهود إلى دراسة التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، حيث تتعرض النباتات في عمان إلى ظروف مناخية قاسية مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وفي الفترة الأخيرة إلى أنواء مناخية استثنائية، ومن خلال جمع هذه البذور، يقوم الباحثون بدراسة خصائص هذه النباتات الوراثية التي تتيح لها التكيف مع هذه الظروف البيئية المتغيرة، ولذلك فإن هذه المجموعات المدخلة في قاعدة بيانات النباتات البرية تسهم في تعزيز التكيف المستدام مع الظروف البيئة المتغيرة.

كما تسعى سلطنة عُمان إلى الاستفادة من النباتات العُمانية في مجالات الزراعة والصناعة، فجمع وحفظ بذور هذه النباتات يهدف إلى تأمين موارد غذائية وطبية واقتصادية مما يدعم استدامة الموارد الطبيعية في البلاد. وتستهدف مسودة اتفاقية مستقبلية مع شركة تنمية نخيل عُمان استزراع بعض النباتات لاستخلاص الزيوت والعناصر القابلة للاستخدام، مما يعزز الاستخدام الاقتصادي لهذه النباتات.

وفي حال حدوث كوارث طبيعية أو تغيرات بيئية مفاجئة، سيسهم حفظ بذور النباتات في استعادة الأنواع النباتية المهددة بالانقراض؛ فمع تسجيل 17623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة، توفر هذه البيانات إمكانيات استجابة سريعة لاستعادة النباتات في حالات الطوارئ البيئية.

كما توفر بذور النباتات المحلية المخزنة مادة للبحث العلمي المستمر حول خصائصها الوراثية، واستخداماتها في مشاريع الاستدامة وتحسين الأنواع الزراعية، ويسهم البحث في إيجاد حلول للموارد الوراثية النباتية المحلية المستهدفة؛ حيث نشر الفريق البحثي بالمركز ورقة علمية بعنوان "استكشاف الإمكانات الغذائية والعلاجية لشجرة الشوع في سلطنة عُمان".

أما بالنسبة للنشر العلمي، فقد ساهم مشروع "جمع وحفظ بذور النباتات البرية" في نشر عدد من الأوراق العلمية في مجلات علمية محكمة منها ورقة استكشاف شجرة العفة البرية (كف مريم، سليخة، زليخة)، Vitex agnus- castus L.  للاستخدام الصيدلاني وورقة عن استكشاف إمكانات نبات البيذمانBoiss.  Salvia macilenta  في عُمان كمكملات غذائية وورقة أخرى عن استكشاف الإمكانات الغذائية والعلاجية لشجرة الشوع peregrina (Forssk) Fiori في سلطنة عُمان. كما تم نشر ورقة علمية عن الخزامى البري )غزغاز)،lavandula subnuda، وتركيبها الكيميائي بغرض دراسة الاستخدامات الطبية والعطرية لهذه النبتة.

وتعد بعض النباتات في سلطنة عُمان جزءًا من التراث الزراعي والثقافي للبلاد؛ حيث إن بعض هذه النباتات لا توجد في أي مكان آخر في العالم، لذلك يسعى المركز من خلال جمع وحفظ بذور النباتات البرية، للحفاظ على الهوية الثقافية العُمانية، إضافة إلى إقامة محاضرات علمية وزيارات ميدانية للمدارس والجامعات لتعزيز قيمة هذه النباتات في المجتمع العُماني، مما يسهم في الحفاظ على التراث الزراعي والثقافي في السلطنة.

وفي إطار جهود التوعية التي يقوم بها المركز تم خلال الفترة الماضية التعريف بالمشروع وأهم المعلومات الخاصة بالموارد الوراثية النباتية في سلطنة عُمان عبر عدة لقاءات إذاعية وتلفزيونية وعبر الصحف المحلية وشارك ممثلو المشروع المعرفة مع طلاب المدارس عبر الزيارات المباشرة في المناسبات، كما تم تقديم محاضرات للنباتات البرية وأهميتها لطلبة جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وكلية صحم المهنية.

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون مع إحدى مؤسسات التنمية
  • وزير الشباب يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة ساعد للتنمية والتطوير
  • مركز حميد بن راشد النعيمي يحتفي بحفظة القرآن
  • توقيع اتفاقية لتوفير أجهزة لوحية للطلبة في قطاع غزة
  • توقيع 24 اتفاقية لتنفيذ أعمال البنية الأساسية لـ8 مشاريع ضمن "صروح"
  • وزير البيئة يشهد توقيع اتفاقية لإطلاق ضمانات قروض ومنح تحفز الاستثمار في المشاريع البيئية بالمملكة
  • "موارد" يُحافظ على التنوع البيولوجي بدراسة خواص بذور النباتات البرية النادرة والمُهددة بالانقراض
  • الكوادر الوطنية تعزز حضورها في القطاع السياحي خلال رمضان
  • المستشارة أمل عمار: تعزيز دور المرأة في المجتمع أصبح نهجًا ثابتا تتبناه الدولة المصرية
  • مجلس «راشد بن حميد الرمضاني» يستعرض دور الإعلام في صناعة المستقبل