توغل بريّ... هل ستصل إسرائيل إلى بيروت؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
ذكر موقع "العربية" أنّه وسط التطورات الدراماتيكية التي شهدها الجنوب اللبناني، منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الثلاثاء، أكدت إسرائيل أن توغلها البري جنوبا محدود ويستهدف مواقع لحزب الله فقط.
بدوره أوضح مسؤول أمني إسرائيلي أن "العملية البرية في لبنان محدودة في الزمان والمكان".
إلا أنه أحجم عن تحديد مدى عمق توغّل القوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية، مكتفيا بالقول إنها "على مسافة قريبة" من الحدود.
كما أضاف أن خيار عملية أوسع تستهدف بيروت "ليس مطروحا على الطاولة" وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وفي السياق، أفادت مصادر أن الجيش الإسرائيلي يُخطّط للتوغل ما بين 1 إلى 2 كلم في المرحلة الأولى.
من جهته، اعتبر المحلل الأمني العميد يعرب صخر أن "ما تفعله إسرائيل منذ أسبوعين هو تضييق الخناق على حزب الله، وتقطيع الأوصال".
وأوضح أن إسرائيل عبر ضرب الحدود السورية يوميا تسعى لفصل لبنان عن سوريا، بغية منع توريد السلاح للحزب.
كما اعتبر أن "ضرب مراكز قيادية وتصنيع لحزب الله في الضاحية الجنوبية فضلا عن الجنوب كما تزعم إسرائيل يهدف إلى إضعاف قدرات الحزب".
أما الاغتيالات الإسرائيلية التي ضربت حزب الله خلال الفترة الماضية، فتهدف إلى قطع التواصل بين القيادة والعناصر، واغتيال رموز في الحزب لضرب معنويات مقاتليه، مشددا على أن سلاح المعنويات هو الأهم في الحروب لأنه يشكل موازين الخسارة والربح في المعارك"، حسب قوله
من جهته، رأى الباحث في العلاقات الدولية خطار أبو دياب أن الغزو الإسرائيلي لن يبقى محدودا، مذكرا بما حصل عام 1982. وقال إنه " في العام 1982 أعلنت إسرائيل أن عمليتها محدودة وستتوقف عند مدينة صيدا لكنها اجتاحت بيروت".
في المقابل، أكد بول مرقص أستاذ العلاقات الدولية أن الغزو الإسرائيلي يشكل خرقاً للسيادة اللبنانية، ولمواثيق الأمم المتحدة.
كما اعتبر أنه خرق للقانون الدولي الإنساني لاسيما لجهة إجبار السكان على النزوح. (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة أن طائرات تابعة لسلاح الجو نفذت غارات على جنوب لبنان مساء الجمعة، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة لحزب الله.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن المواقع المستهدفة شملت مستودعات لتخزين الأسلحة، فضلاً عن مواقع إطلاق الصواريخ، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
وأضاف في بيان: "سيواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد لدولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة من جانب حزب الله لإعادة تأسيس نفسه وإعادة بناء نفسه".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن البنك الدولي أن تكاليف التعافي وإعادة الإعمار في لبنان ستبلغ نحو 11 مليار دولار بعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان والذي انتهى باتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ نهاية نوفمبر الماضي.
وقال البنك الدولي في تقرير يقيم الأضرار والخسائر من 8 أكتوبر 2023 ــ عندما بدأت الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال إلى 20 ديسمبر 2024: "تقدر احتياجات إعادة الإعمار والتعافي بعد الصراع الذي أثر على لبنان بنحو 11 مليار دولار"، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وخلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، اغتيل عدد من قيادات حزب الله على رأسهم حسن نصر الله، وعدد من قيادات حركة حماس الذين كانوا مقيمين في جنوب لبنان.