مستشارة شيخ الأزهر تبحث سبل التعاون العلمي مع وفد جامعة العلوم الإسلامية الماليزية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
التقت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، الدكتور أروان بن صبري، أستاذ بجامعة العلوم الإسلامية بماليزيا، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي وإمكانية الاستفادة من خبرات المركز في مجال تعليم اللغة العربية، وكذلك مناقشة إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في ماليزيا تحت إشراف الأزهر الشريف.
وأكدت الصعيدي أن أبناء ماليزيا وطلابها الوافدين الدارسين بالأزهر يحظون بمكانة خاصة في قلب الأزهر الشريف، وينالون اهتمامًا ورعاية خاصة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يوصي دائمًا بالعناية بهم والعمل على توفير البيئة المحفزة لهم للتحصيل العلمي، ودمجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات الطلابية؛ ليكونوا سفراء لمصر والأزهر في الخارج، ينقلون رسالة الأزهر الوسطية، ويبلغون صحيح الدين في بلدانهم.
وأشارت إلى أن الأزهر الشريف يحرص على دعم المؤسسات التعليمية في الدول الإسلامية، سعيًا منه للنهوض بالمستوى التعليمي لأبناء المسلمين في كل مكان، فضلًا عن حرصه على نشر اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم، والعمل على تعزيز دورها في العالم الإسلامي، وذلك من خلال إنشاء مراكز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها خارج مصر، وإيفاد المدرسين، وتنظيم الدورات التدريبية لتأهيل المعلمين، بما يساهم في بناء جيل واعٍ ومتمسك بهويته الدينية والثقافية.
من جهته، أشاد الدكتور أروان بن صبري بالجهود التي يبذلها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين في تعليم اللغة العربية، واهتمامه بالطلاب الماليزيين الدارسين بالأزهر. كما أثنى على عمق العلاقات القوية بين الأزهر وماليزيا، معربًا عن أمله في أن يتم تعزيز هذا التعاون ليشمل مجالات أخرى من التعليم والثقافة، بما يساهم في تعزيز الروابط العلمية والثقافية، ويحقق المزيد من الفائدة للطلاب الماليزيين الدارسين في الأزهر الشريف.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكاية شعب حسن نصر الله السوبر الأفريقي سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر جامعة العلوم الإسلامية بماليزيا تعلیم اللغة العربیة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
استكشاف جذور العلوم الإسلامية وعلاقتها بالنهضة الأوروبية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي كتابه «العلوم الإسلامية وقيام النهضة الأوروبية»، يأخذنا د. جورج صليبا، أستاذ العلوم العربية والإسلامية بجامعتي كولومبيا ونيويورك، في رحلة تاريخية لاستكشاف جذور العلوم الإسلامية وعلاقتها بالنهضة الأوروبية. يقدم الكتاب، الذي ترجمه إلى العربية الدكتور محمود حداد، وصدر ضمن مشروع كلمة التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، مراجعة نقدية للسرديات التقليدية حول نشأة العلوم في الحضارة الإسلامية.
يبدأ الكتاب بمناقشة السردية الكلاسيكية التي يروِّج لها بعضهم في الغرب، والتي تفترض أن الحضارة الإسلامية اعتمدت في نهضتها العلمية على نقل العلوم من الحضارات السابقة، لكن المؤلِّف يفنِّد هذا الطرح، مؤكداً أن العلوم الإسلامية لم تكن مجرد امتداد للمعرفة القديمة، بل شهدت تطورات وإضافات جوهرية جعلتها أساساً للثورة العلمية في أوروبا، وأن العلماء المسلمين لم يكونوا مجرد ناقلين للمعرفة الإغريقية، بل كانوا ناقدين لها، إذ قاموا بإعادة صياغة النظريات وتصحيحها، ما أدى إلى ظهور ابتكارات علمية جديدة تجاوزت حدود الفكر اليوناني.
ويعتمد د. صليبا على تحليل أعمق لمراحل تطور العلوم الإسلامية، موضحاً أن النقل العلمي لم يبدأ في العصر العباسي فحسب، بل كانت هناك إرهاصات مبكرة منذ العصر الأموي، وتحديداً في عهد عبد الملك بن مروان، مستنداً في ذلك إلى مصادر تاريخية موثوقة، منها كتاب «الفهرست» لابن النديم، الذي يوثِّق نشأة العلوم في الحضارة الإسلامية وعلاقتها بالحضارات الأخرى.
وفي سبيل إثباته أن تأسيس علم فلك إسلامي مستقل أسهم لاحقاً في الثورة العلمية الأوروبية، يركِّز الكتاب بشكل خاص على علم الفلك، حيث يستعرض تطور هذا العلم من ترجمة كتاب «المجسطي» لبطليموس إلى تطوير نظريات أسهم بها علماء الفلك المسلمون، مثل ابن الشاطر ونصير الدين الطوسي، الذين قدَّموا نماذج رياضية متطورة أسهمت في تصحيح الأخطاء الموجودة في النظريات البطلمية، أدَّت إلى اكتشافات مؤثرة، مثل حركة القمر ونماذج ابن الشاطر لحركة الكواكب.
يختتم د. جورج صليبا كتابه بالتأكيد على أن النهضة الأوروبية لم تكن لتتحقق دون الأسس التي أرستها الحضارة الإسلامية في مجالات العلوم والفلسفة. ويوضح أن العلماء المسلمين لم يكونوا مجرد حلقة وصل بين المعرفة اليونانية والفكر الأوروبي، بل كانوا رواداً في تطوير منهجيات علمية جديدة أثرت بشكل مباشر في تشكيل النهضة العلمية الحديثة.