عقب توغل قواته داخل الأراضي اللبنانية، قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن "معارك عنيفة" تدور مع جماعة حزب الله في جنوب لبنان، فيما أعلنت الأخيرة أنها "استهدفت قوات إسرائيلية" عبر الحدود في المطلة، بنيران مدفعية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: "يدور في منطقة جنوب لبنان قتال عنيف، حيث يستغل خلاله عناصر حزب الله البيئة المدنية والسكان دروعًا بشرية لشن الهجمات".

 

وأضاف عبر منصة "إكس" موجها كلامه إلى سكان المنطقة: "من أجل سلامتكم الشخصية، نطالبكم بعدم التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني". 

#عاجل ‼️ انذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان
⭕️يدور في منطقة جنوب لبنان قتالًا عنيفًا حيث يستغل خلاله عناصر حزب الله البيئة المدنية والسكان دروعًا بشرية لشن الهجمات.

⭕️من أجل سلامتكم الشخصية نطالبكم بعدم التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني.

⭕️هذا الإنذار… pic.twitter.com/xbpR9ntaf1

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 1, 2024

وبدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الهجمات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان "ستستهدف معاقل حزب الله على الحدود"، التي تشكل "تهديدا لإسرائيل".

وأوضح: "ستستهدف هذه الهجمات البرية معاقل حزب الله التي تهدد البلدات والكيبوتس (التجمعات السكنية) والمجتمعات الإسرائيلية على حدودنا".

وأضاف أن "حزب الله حوّل القرى اللبنانية المجاورة لقرى إسرائيلية، إلى قواعد عسكرية جاهزة للهجوم على إسرائيل"، مشددا على أن الحرب "مع حزب الله وليست مع شعب لبنان".

من جانبه، قال مسؤول أمني إسرائيلي، وفق رويترز، إن "العملية العسكرية البرية في لبنان محدودة، ولم تمتد إلا
لمسافة قصيرة عبر الحدود"، مضيفا أنه "لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات مباشرة مع مقاتلي حزب الله".

وأشار إلى أن خيار عملية أوسع تستهدف بيروت "ليس مطروحا على الطاولة"، منوها بأن القوات المشاركة "هي من النوع الذي يقوم بالعمليات المحدودة".

وانطلقت صافرات الإنذار الجوي في وسط إسرائيل، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، الذي أوضح أنها جاءت "إثر إطلاق مقذوفات من لبنان".

وفي وقت سابق الثلاثاء، كان الجيش قد ذكر أن عدة مقذوفات أُطلقت عبر الحدود اللبنانية، باتجاه المناطق الشمالية بإسرائيل.

وقال إن المقذوفات أُطلقت بعدما دوت صافرات الإنذار في منطقتي المطلة وأفيفيم، مضيفا أن بعضها تم اعتراضه فيما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة.

من جانبها، قالت جماعة حزب الله اللبنانية، الثلاثاء، إنها "استهدفت قوات للجيش الإسرائيلي" عبر الحدود في المطلة بنيران مدفعية.

وأوضح البيان الصادر عن الجماعة المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، أن مسلحيها "نفذوا استهدافا عند الساعة الثامنة وخمس دقائق بالتوقيت المحلي، لتجمع لجنود إسرائيليين" في مدينة المطلة شمالي إسرائيل.

بعد تقارير عن "انسحاب قواته من مراكز حدودية".. توضيح من الجيش اللبناني أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، أنه لم ينسحب من مواقعه في الجنوب، وذلك بالتزامن مع التوغل البري الإسرائيلي جنوبي لبنان.

ولم يشر البيان إلى إعلان إسرائيل أنها بدأت عملية توغل بري"محدود" في المنطقة الجنوبية من لبنان.

وكان أدرعي قد قال إن "طائرات حربية لسلاح الجو" أغارت "أمس بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات وبشكل موجه بدقة في الضاحية الجنوبية في بيروت على عدد من مواقع انتاج الأسلحة وبنى العسكرية الأخرى التابعة لحزب الله الإرهابي".

وأضاف أن "حزب الله اختار عمدًا وضع مواقع إنتاجه ووسائله القتالية في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، ويقوم بإخفائها في قلب مراكز المدنيين فيها".

وفي سياق متصل، ذكرت مراسلة "الحرة" أن حركة فتح أعلنت مقتل نجل قائد "كتائب شهداء الأقصى" في لبنان، منير المقدح، وعدد من أفراد عائلته، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي  قد أعلن، فجر الثلاثاء، أن جنوده دخلوا جنوبي لبنان في إطار عملية "برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" رغم الدعوات الدولية للتهدئة.

في خضم الأحداث المتصاعدة.. ما التفويض الممنوح لقوات "يونيفيل" بجنوب لبنان؟ في الوقت الذي تتصاعد فيه الأحداث بين إسرائيل وحزب الله، والتي كانت آخر تطوراتها توغل قوات إسرائيلية بريا في لبنان، لا تزال قوات حفظ سلام دولية متواجدة في المناطق الحدودية بين البلدين، للقيام بمهامها.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنّ هذه العمليات البرية "بوشرت قبل ساعات قليلة" وهي "محدودة وموضعية ومحددة الأهداف" وموجهة ضد "أهداف ومنشآت إرهابية" لحزب الله في جنوب لبنان.

وأشار إلى أن هذه الأهداف تقع "في عدد من القرى القريبة من الحدود والتي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية". وتحظى القوات الإسرائيلية على الأرض بإسناد جوي ومدفعي بحسب الجيش.

وأوضح أنّ هذه العملية البرية تتمّ وفق "خطة مرتّبة تمّ إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة".

ولفت إلى أنّه "تمّت الموافقة على مراحل الحملة، ويتمّ تنفيذها وفقا لقرار المستوى السياسي".

وشدّد الجيش الإسرائيلي في بيانه على أنه "يواصل القتال والعمل لتحقيق أهداف الحرب، ويبذل كل ما هو مطلوب من أجل حماية مواطني دولة إسرائيل".

وفي بيان عبر منصة اكس، أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، عن قناعته المشتركة مع إٍسرائيل، بضرورة "تفكيك البنى التحتية الهجومية" التابعة لحزب الله على طول الحدود اللبنانية مع الدولة العبرية "لضمان ألا يتمكّن حزب الله اللبناني من أن يشنّ هجمات مماثلة لهجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر على البلدات الشمالية في إسرائيل". 

والإثنين، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الحزب، المصنف منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، "مستعد إذا قرر الإسرائيلي أن يدخل بريا"، مشددا على أنه مستمر في "مواجهة العدو الإسرائيلي مساندة لغزة"، رغم مصرع زعيمه حسن نصرالله في غارة جوية.

وأعلنت دول عدة عن إجراءات لإجلاء رعاياها، بما في ذلك استئجار رحلات جوية أو حجز رحلات تجارية بأكملها، بينما أعلنت فرنسا أنّ إحدى سفنها الحربية ستتمركز قبالة الساحل اللبناني "احترازا" للمساعدة في إجلاء الرعايا إذا ما استدعى الأمر ذلك.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان عبر الحدود منطقة جنوب لحزب الله حزب الله الله فی

إقرأ أيضاً:

أنصار الله تكشف مسار العدوان الإسرائيلي في سوريا.. تفاصيل

كشف عبدالملك الحوثي، زعيم حركة "أنصار الله" اليمنية اليوم الخميس، عن "المسار الذي يعمل عليه الإسرائيلي" في سوريا. 

النقد الدولي: مستعدون لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار أولويات «سوريا الجديدة»

وبحسب روسيا اليوم، وفي ما يلي، أبرز ما جاء في كلمة عبد الملك الحوثي "حول "مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية": «

- المسار الذي يعمل عليه الإسرائيلي في سوريا هو التوغل باتجاه السويداء والسعي لربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي.

- العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه "ممر داود" وهو يهدف إلى التوغل الذي يوصله إلى نهر الفرات في مناطق سيطرة الأكراد التي يحتلها الأمريكي.

- العدو الإسرائيلي لديه حلم الوصول إلى نهر الفرات ويرى الفرصة متاحةً أمامه لأنه لا يواجه أي عائق في التوغل داخل الأراضي السورية.

- العدو الإسرائيلي يطلق على التوغل في سوريا بعملية "سهم باشان" وهذا الاسم يرمز إلى خرافة يهودية قديمة تعتبر منطقة جنوب سوريا وشمال الأردن مملكة قديمة لليهود.

- المنطقة التي يطمع العدو في السيطرة عليها زراعية خصبة وغنية بالمياه العذبة من جنوب دمشق وحتى حوض اليرموك وسهل حوران، ومن جبل الشيخ غرباً إلى جبل العرب السويداء شرقا.

- العدو الإسرائيلي لديه طموح وهو انتهازي يسعى إلى استغلال الفرص المتاحة، بل يسعى إلى صناعة الفرص واستغلالها.

العدو الإسرائيلي يعتبر سيطرته على جبل الشيخ الاستراتيجي غنيمة كبيرة جداً، لأنه يتيح له فرصة الإطلالة على كل الشام.

- العدو الإسرائيلي يواصل تدمير القدرات العسكرية لسوريا، وكان ينبغي إدراك أن كل القدرات هي للشعب السوري وهم في أمسّ الحاجة إليها تجاه العدوان الإسرائيلي.

- كل الأسلحة والقدرات ذات الأهمية الاستراتيجية في سوريا تُركت ولم تدخل في إطار المسؤولية من قبل السلطة الجديدة ولا في إطار أنها غنيمة كما هي عادة البعض.

- مؤسف جدا أن تترك القدرات العسكرية السورية للاستهداف الإسرائيلي والتدمير، وهذا زهدٌ غريب عجيب.

- بعض المشاهد المصورة لتدمير القدرات في سوريا تترافق مع بعض التكبيرات وكأنه مشهد عادي يثير الاندهاش لحجم التدمير فقط، وليس مشهدا لتدمير قدرات بلد وشعب.

- تدمير العدو الإسرائيلي للقدرات السورية يمثل عدوانا إجراميا واستباحة ووقاحة وانتهاكا للسيادة وهذا شيء مؤسف جدا.

- حالة مؤسفة جدا أن يتوغل العدو الإسرائيلي برا في مناطق سورية ليستدعي الأهالي ويجردهم مما بأيديهم من السلاح الخفيف ويفرض عليهم في بعض الحالات البقاء في منازلهم.

- مع الاستباحة الإسرائيلية لسوريا برا وبحرا وجوا فالعدو يريد أن يعممها لتمتد إلى بقية البلدان.

- من الاستباحة الإسرائيلية لسوريا إنزال فرق عسكرية إلى بعض المصانع والمراكز العلمية إما لأخذ وثائق والحصول على معلومات وأبحاث معينة أو معدات وإمكانات.

- العدوان الإسرائيلي على سوريا طال 13 محافظة مع استباحة لسوريا برا وجوا وبحرا دون أي رد فعل.

- رغم الاستباحة الصهيونية الشاملة هناك منع في داخل سوريا من أي تحريض ضد الأمريكي والإسرائيلي

- الاعتداءات بكل ما فيها من وقاحة واستباحة واضحة ولا تستند إلى أي مبرر إطلاقاً يُطلق عليها الأمريكي والدول الغربية بأنها دفاع عن النفس.

- كيف يدافع الإسرائيلي عن نفسه بالسيطرة على جبل الشيخ ومناطق في سوريا وتدمير القدرات رغم أن السلطة الجديدة ليست بصدد حتى التفكير في أي حرب معه.

- في المنطق الغربي أن الاعتداء على أمتنا واحتلال بلدانها وقتل شعوبها ونهب ثرواتها والإذلال لها يسمى دفاعا عن النفس طالما من يقوم به هو الإسرائيلي أو الأمريكي.

- أمريكا والدول الغربية تدين وتصف بالإرهاب دفاع شعوبنا عن حقها المشروع في مواجهة الظلم والعدوان».

ورأى الحوثي أن "العدو أراد أن تكون شعوب الأمة ضائعة وشبابها مجندون لصالحه ويقاتلون في الفتن التي يخطط لها باستماتة واستبسال"، مشيرا إلى أن "جزء من شباب الأمة مستغرقون في الفساد ولا يمتلكون أي موقف أو وعي مما ساعد العدو على الفتك بالأمة وتدميرها وإنهائها".

وأضاف: "السيطرة على المقدسات هو الصورة الأخيرة للمشروع الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي بأن يكون القدس ومكة والمدينة تحت السيطرة الإسرائيلية"، مردفا: "الإسرائيلي يراد له أن يكون الوكيل الأمريكي الحصري في المنطقة وبعد أن يكمل الآخرون أدوارهم سيتم القضاء عليهم بعد أن فقدوا عناصر القوة".

واستطرد: "إعلان المجرم نتنياهو لـ"حرب القيامة" كعنوان للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في إطار سعي اليهود الصهاينة لإنشاء ما يسمونه بالمملكة الثالثة".

مقالات مشابهة

  • معارك عنيفة وطاحنة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات المدعومة من تركيا
  • معارك عنيفة وطاحنة بين قوات سوريا الديمقراطي والقوات المدعومة من تركيا
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين جنوبي سوريا
  • بعد التوغل فيها..إسرائيل تعتقل مدنيين في جنوب سوريا
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3 مدنيين في جنوب لبنان
  • تحذير قديم جديد من الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان
  • 1000 قتيل وجريح من جنود وضباط العدو وتدمير 42 دبابة خلال معارك جنوب لبنان
  • أنصار الله تكشف مسار العدوان الإسرائيلي في سوريا.. تفاصيل
  • ‏نتنياهو: بعد حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا يكاد يكون الحوثيون هم الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر الإيراني