أبو الغيط يدعو محافظي المصارف المركزية لتعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات الاقتصادية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية لتعزيز التعاون والعمل العربي في مجال السياسات النقدية لمواجهة التحديات الاقتصادية .
جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة العربية اليوم الاثنين فى افتتاح الدورة ٤٨ لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية التي يستضيفها البنك المركزي المصري في القاهرة وتعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأعرب أبو الغيط عن تطلعه لان تخرج الدورة بخلاصات تعزز من سبل التعاون والتنسيق بين أعضاء الجمعية العمومية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية في ضوء التطورات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها العالم على كافة الأصعدة، وبصفة خاصة الصعيد الاقتصادي.
كما أعرب عن التقدير لجهود صندوق النقد العربي والدور الحيوي الذي يقوم به باعتباره شريكا هاما للحكومات العربية في تعزيز مسيرة الاستقرار والتطوير الاقتصادي والمالي والنقدي.
وأشار إلى أن العالم يمر بمرحلة دقيقة من التحولات الاقتصادية، فبعض مظاهر العولمة تتراجع، والاعتماد الزائد على شبكات التوريد ثبت أنه يحتاج لمراجعة، والتضخم مشكلة تعاني منها دول كثيرة، بما يستلزم إدارة حكيمة لأسعار الفائدة تحافظ على النمو، أما مشكلة الديون فقد صارت مجدداً أزمة عالمية تحتاج في تقديري إلى علاج شامل.
وقال إنه لا يمكن الفصل بين هذه التحديات الاقتصادية الكبيرة، وبين تزايد المخاطر الأمنية في بيئة دولية مضطربة ومتوترة تنذر بعودة الصراعات بين الدول الكبرى، بما ينعكس حتماً على الآفاق المستقبلية للاقتصاد العالمي.
وأضاف قائلاً "أن المصارف المركزية تتحمل مسئولية كبيرة في إدارة السياسات النقدية في هذه المرحلة المضطربة سياسياً واقتصادياً، وتعمل المصارف في بيئة متغيرة، متداخلة المشكلات، وتتطور أدواتها باستمرار، خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا المالية وتذبذب الأسواق العالمية، وزيادة منسوب انعدام اليقين".
وأعرب عن ثقته في قدرة المصارف العربية، وفي إمكانياتها وخبرات كادرها البشري، على إدارة هذه المرحلة الصعبة بكل ما تقتضيه من يقظة ومرونة في الحركة، وقدرة على التكيف والتعامل مع الصدمات الطارئة.
وقال أن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية تقع على عاتقها مسئولية كبيرة ليس فقط في مواجهة التحديات الحاضرة والمستجدة، وإنما أيضاً في تعزيز التعاون والعمل المشترك على المستوى العربي، فهذه الأزمات والتحديات يمكن مواجهتها بصورة أفضل وعلى نحو أكثر فعالية من خلال التبادل المستمر للمعلومات وتنسيق السياسات بهدف تشبيك الاقتصاد العربي واستنفار إمكانياته وطاقاته لتحقيق الاستفادة القصوى منها.
وتوجه بالشكر والتقدير للبنك المركزي المصري على استضافة أعمال هذه الدورة متمنياً لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربي كل التوفيق والنجاح...وأن تسهم نتائج الدورة في تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مواجهة التحديات الماثلة أمام القطاع المصرفي، وبما يحقق مصالحها المشتركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية جامعة الدول العربية محافظي المصارف المركزية أبو الغيط محافظی المصارف المرکزیة ومؤسسات النقد العربیة
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي : أجهزة الشرطة العربية منظومة أمنية قوية في مواجهة التحديات
أكد سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي أن أجهزة الشرطة العربية تعتبر منظومة أمنية قوية في مواجهة التحديات الأمنية بما يتوفر لها من خبرات عملية أمنية ولجهودها المستمرة في التصدي للجريمة وتعزيز الوقاية منها في مجتمعاتنا العربية .
ودعا اللواء الشريفي، في كلمة بمناسبة يوم الشرطة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، إلى مواصلة الجهود لتعزيز علاقات التعاون والتنسيق المشترك بين أجهزة الشرطة والأمن العربية من أجل التصدي بشكل أكثر فاعلية للتحديات الأمنية التي تواجه مجتمعاتنا كافة، مؤكداً على ضرورة تعميم التجارب العملية الشرطية المتميزة على مستوى الوطن العربي.
وثمن مدير عام شرطة أبوظبي الدعم والمتابعة من القيادة الرشيدة والتي وفرت الإمكانات والجاهزية لتعزيز واستدامة الأمن والأمان، مشيدا بما حققته أجهزة الشرطة في الإمارات من إنجازات ريادية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي للارتقاء بإمكانياتها في مكافحة الجريمة والوقاية منها وتدريب عناصرها على استخدام أحدث التقنيات وفق خطط أمنية دقيقة وأجهزة رصد أمنية عالية المستوى محققة نتائج متميزة في تعزيز الأمن والأمان ونشر الطمأنينة في مجتمع الإمارات.
وأعرب عن تقديره لنتائج توصيات الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والتي صدرت في الرابع من ديسمبر الجاري، مؤكداً أهمية تكثيف برامج التوعية بخطر الجرائم الإلكترونية وتكثيف التوعية لحث الجمهور على الإبلاغ عن مواقع التصيد والخداع، والعمل على توفير الموارد والتجهيزات اللازمة للأجهزة المتخصصة بمكافحة جرائم الاحتيال المالي الإلكتروني بما يمكنها من التصدي لتلك الجرائم، وإلى الرفع من كفاءة الكوادر البشرية العاملة في المجالات ذات الصلة بهذا المجال على المستوى العربي.
وحيا سعادته الجهود المتميزة لمنتسبي الشرطة وأدوارهم الريادية في حفظ الأمن والأمان انطلاقا من اقتناعهم الراسخ بأن أمن هذا الوطن واستقراره هو أمانة في أعناقهم، موضحاً أن الأمن والاستقرار وتوفير السلامة هو مسؤولية لا ينهض بها رجال الشرطة وحدهم، وإنما هي مسؤولية مشتركة بين الشرطة وأفراد المجتمع من خلال الالتزام بالقانون والتعاون مع القائمين على تنفيذه.