جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي"التأكيد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالى مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها اسرائيل على لبنان". وشدد على"ان نعمل بشكل دؤوب  بالتعاون  مع المؤسسات التابعة للامم المتحدة والدول المانحة على تأمين  الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين ، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان".

وكان رئيس الحكومة عقد اجتماعا في السرايا اليوم مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في اطار خطة الاستجابة الحكومية لازمة النزوح الناتجة عن العدوان الاسرائيلي على لبنان. شارك في الاجتماع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في بيروت كريستين كنتسن.
كما شارك في الاجتماع  نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ،منسّق لجنة الطوارئ الحكومية الوزير ناصر ياسين، وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار ، وزير المال يوسف الخليل، وزير الاقتصاد امين سلام ، وزير المهجرين عصام شرف الدين، وزير الصحة فراس الابيض ، وزير الزراعة عباس الحاج حسن ، وزير التربية القاضي عباس الحلبي ، وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية ، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء  الركن محمد المصطفى. في مستهل الاجتماع تحدث رئيس الحكومة فقال: نجتمع اليوم في الوقت الذي يواجه فيه لبنان واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالى مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها اسرائيل على لبنان. ونحن نعمل بشكل دؤوب  بالتعاون  مع المؤسسات التابعة للامم المتحدة والدول المانحة على تأمين  الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين ، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها  لبنان.
أضاف: إننا نثمن جدا الدعم المتواصل  الذي تقدمه الأمم المتحدة، كما نثمن دعم  الدول العربية الشقيقة وغيرها من الدول الصديقة. ونوجه اليوم  النداء بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدعم لتعزيز جهودنا المستمرة في تقديم المساعدات الاساسية  للمدنيين النازحين.
وقال :لقد انشأنا ، بالتعاون والشراكة ، مع مؤسسات الأمم المتحدة، إطارًا محددا وواضحا وفعالا لضمان التأمين  السريع والفعال والشفاف لتقديم المساعدات الإنسانية. 
وختم: اناشدكم جميعا الاستمرار في الوقوف إلى جانب لبنان، ومساعدتنا في حماية ابناء شعبنا بكرامة حتى يتمكنوا من العودة بأمان إلى منازلهم وبلداتهم.               اجتماع الوزراء والمحافظين ورأس  رئيس الحكومة اجتماعاً وزاريا واداريا في اطار الاجتماعات  المفتوحة بشأن معالجة ازمة النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان الاسرائيلي. 
شارك في الاجتماع وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي ، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير المال يوسف الخليل ووزير الاشغال علي حمية، الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى ، الامين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد الخير ومحافظو: بيروت القاضي مروان عبود، جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، الشمال القاضي رمزي نهرا ، البقاع القاضي كمال ابو جودة، بعلبك- الهرمل بشير خضر، عكار عمار لبكي، النبطية هويدا الترك، الجنوب منصور ضو، والعميد المتقاعد محمد الشيخ.           تصريح الوزير ياسين‏     بعد الاجتماع تحدث  الوزير ياسين فقال: عقدنا  اليوم أول اجتماع مع الجهات المانحة برئاسة دولة  الرئيس وحضور  منسق الشؤون الإنسانية في الامم المتحدة وعدد كبير من الوزراء خاصة الوزارات الفاعلة على الأرض في موضوع الاستجابة لحاجات اهلنا النازحين. وتم التقدم بما يسمى بطلب الدعم السريع للحاجات الملحة وهو يقدر الآن 427 مليون دولار ، وهو رقم لتغطية الحاجات الملحة فقط، في القطاعات التي نعمل عليها ومراكز الايواء وكيفية مساعدتها والصحة والغذاء والأمور اللوجستية وغيرها من المواضيع التي نؤمنها للناس. الحاجات كبيرة، ونحن تخطينا المليون شخص من الذين تأثروا بهذه الحرب وهذا العدوان، اما مباشرة واما بالنزوح عن منازلهم الى منازل ومناطق ومراكز الايواء.
حتى الان سجلت الارقام اكتر من 170 الف شخص  في مراكز الايواء اي مراكز الاستقبال ولكن التقديرات تشير الى انها تخطت ال250  الف شخص في هذه المراكز ، في بيروت  ومحافظة الجنوب اي صيدا وفي محافظة جبل لبنان الجنوبي خاصة الشوف وعاليه التي  اصبحت غير قادرة على استقبال اهلنا من المهجرين. لذلك نطلب من النازحين  الانتقال الى مراكز اخرى في محافظة الشمال او الى محافظة عكار علما ان هناك ضغطا كبيرا عليهما. هناك ازمة إنسانية غير مسبوقة بحجمها وبسرعة حدوثها فهناك حوالى مليون شخص انتقلوا بسرعة وخلال 24  ساعة فهذا امر لا يحدث الا في الكوارث الطبيعية كالزلازل التي تحدث في بعض البلدان.  نحن الان نتعرض لزلزال  من قبل العدو الاسرائيلي عبر هذا العدوان الممنهج، وتقدمنا مجددا بهذا الطلب السريع لبعض الدول التي شاركت في اجتماع اليوم وهي ستبدأ إما بإرسال مساعدات عينية،  وبدأ بعضها بالوصول  واما عبر دعم مالي وسيتم تأمينه عبر منظمات الامم المتحدة ولكن بالتنسيق الكامل مع الوزرات والإدارات اللبنانية ضمن آلية تظهر الشفافية والمحاسبة والمساءلة والفاعلية في الوصول الى الناس المستحقة لهذا الدعم."
اضاف:"اما الاجتماع الثاني مع المحافظين في حضور وزراء الداخلية والأشغال والمالية فهو  لتأمين  اكثر للمحافظين الذين يتلقون ضغطا مباشراً كما يقول نظام ادارة الازمات في البلد، ضمن غرف عملياتهم المناطقية ومن يعمل على الارض ومع البلديات والقائمقامين. وسيتم  غدا في جلسة مجلس الوزراء تامين سلف اضافية  للتشغيل وبعض الدعم المباشر للبلديات والمحافظين، ووعد وزير المالية بتحريك الكثير من الامور العالقة التي تتعلق بأموال البلديات واموال المحافظين هذا جزء من التفعيل لتكون غرف العمليات فعالة ، ونحن نضع هذا النظام ونتلقى الطلبات من المحافظات والمناطق والبلديات وتتحول مركزيا الى هيئة الإغاثة ووزراء الشؤون والمنظمات الدولية."
سئل: بالنسبة للنازحين الباقين اين يقيمون؟
اجاب:" اكثرية الناس موجودة في منازل حيث يتواجد فيها اكثر من عائلة ، وقد بدأنا بالإحصاءات مع البلديات والمحافظين وبدانا بوضع لوائح اسمية ، وحتى الان احصينا حوالي 350  الف منهم ، اما بالنسبة للناس الموجودة  على الطرقات فأغلبهم هم من النازحين السورين الموجودين في لبنان وننسق الان مع مفوضية اللاجئين لكيفية انتقالهم لكي تكون هي مسؤولة عنهم كما وضعنا في خطة الطوارئ التي عملنا عليها للانتقال، اما الى المخيمات في المناطق ، كما يمكن العمل على تسهيل عودتهم.
الاسئلة
وردا على سؤال حول رقم427 مليون دولار  قال:" هذا الرقم يحتاجه برنامج الاستجابة الذي سيتم معظمه مع المؤسسات الدولية وبتعاون وثيق مع الوزارات والادارات والبلديات والمحافظين. وهناك اليوم حوالى  100 مليون اورو وضعت على الطاولة وأبدت دول الاتحاد الأوروبي التي كانت حاضرة  استعدادها للدعم، وهي بأكثريتها تدعم تمويل البرامج التي نعمل عليها مع المنظمات و برنامج الاستجابة للنازحين  وبعضها تدعم عبر مساعدات عينية وصل منها وسيصل قريبا، وايضا هناك عمل الدول العربية الشقيقة مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، قطر، الاردن، مصر العراق، وهو يتركز على ارسال مساعدات معظمها سيكون عينيا في المرحلة الأولى.
وأشار ردا على سؤال الى ان  الدعم ليس مشروطا وهو مفتوح ليصل إلى الناس، والرئيس ميقاتي قال اليوم ان الحكومة ستضع كل الأطر لتامين الشفافية والفعاليات لتإمين كفاءة العمل ليصل إلى الناس يشكل سريع.
اضاف: نحن منفتحون على كل اشكال العمل ولكن التنسيق بجب أن يكون دوما مع الحكومة اللبنانية، والعمل سيكون بالتعاون مع الوزارات والادارات والمحافظات. 
واعتبر ردا على سؤال  بأن الحرب قائمة وما يحدث هو حرب شاملة على لبنان، ولكن الموقف الحكومي واضح  وهو الذهاب نحو تطبيق القرار1701 ونحو نقاش هذا الموضوع ووقف فوري لاطلاق النار، وتمكين الجيش من الانتشار في المناطق التي يفترض ان ينتشر فيها. 
وأوضح بأنه لغاية الاسبوع الماضي وضعنا مسحا للاضرار التي حصلت في الجنوب وبدأنا مع البنك الدولي  والمنظمات التي تعمل معنا وضع  برامج للاغاثة ولاعادة  الناس، وسنكون هناك مؤتمرات لها علاقة بإعادة الأعمار.   اجتماعات    وكان الرئيس ميقاتي عقد سلسلة من الاجتماعات الوزارية مع كل من وزراء التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الزراعة عباس الحاج حسن، الدفاع  الوطني موريس سليم.                 كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الاشغال العامة علي حمية وعرض معه الوضع الراهن في البلد وضرورة تحصين الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان الاسرائيلي. كما تم التطرق الى قضايا تتناول المرافق التابعة لوزارة الاشغال وفي مقدمها المطار والمرافئ البحرية.     واستقبل رئيس الحكومة  الوزير السابق ملحم رياشي.    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الدول المانحة رئیس الحکومة ملیون شخص على لبنان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي حرص مصر على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة.

ونقل الوزير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال لقائهما السبت، على هامش أعمال الشق رفيع المستوي للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. 

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن جوتيريش أعرب عن تقديره لحكمة الرئيس السيسي، وسياسة مصر الرشيدة في التعامل مع القضايا والتحديات الدولية والإقليمية، ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، والعالم العربي، والإسلامي، وفي إفريقيا، مؤكدًا على عمق مصر الحضاري ودورها الإقليمي والعالمي المتميز.

وأشاد الوزير بدر عبد العاطي بدور السكرتير العام في عقد قمة المستقبل لدعم منظومة العمل متعدد الأطراف ورحب بمخرجات القمة، مشيرًا إلى اتفاق مصر مع ما طرحه جوتيريش بشأن ضرورة إصلاح هيكل النظام المالي العالمي وجعله أكثر عدالةً وإنصافًا لصالح الدول النامية.

وشدد على أهمية إيجاد حلول مبتكرة لتوسيع آليات نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، وتخفيف وطأة الديون الواقعة عليها، ودعم الجهود التنموية الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وثمن الدكتور عبد العاطي مواقف السكرتير العام للأمم المتحدة المبدئية والمنحازة دائمًا إلى جانب مبادئ القانون الدولي وتطبيق معايير واحدة تجاه مختلف قضايا المنطقة خاصة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والكارثة الإنسانية المستفحلة هناك، فضلا عن التصعيد الإسرائيلي غير المبرر في المنطقة، والعدوان على سيادة لبنان الشقيق وهو النهج الذي يقود المنطقة إلى الهاوية.

شهد اللقاء نقاشًا حول عدد من القضايا الإقليمية الأخرى، منها التطورات في ليبيا، والسودان، واليمن، والبحر الأحمر، وفي منطقة القرن الإفريقي، وأهمية الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه.

كما تطرق الدكتور عبد العاطي إلى قضية الأمن المائي والسد الإثيوبي، حيث شدد على أهمية هذه القضية بالنسبة لمصر كونها قضية وجودية تتعلق بشكل مباشر بالأمن القومي المصري ولا يمكن التهاون بشأنها.. وأكد رفض أي ممارسات أحادية تضر بمصالح دولتي المصب وتخالف القواعد الدولية المستقرة في حوكمة المياه العابرة للحدود.

وحرص السكرتير العام للأمم المتحدة على تكرار الإعراب عن تقديره لرئيس الجمهورية، مثمنًا دور مصر كأحد الدول المؤسسة للأمم المتحدة وإسهاماتها على صعيد الموضوعات متعددة الأطراف وتحقيق السلم والأمن الدوليين ومقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية: نواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخ بلادنا
  • رئيس وزراء لبنان: البلاد تواجه واحدة من أخطر المراحل في تاريخها
  • لبنان أمام أكبر خطر.. الحكومة تحذر وتدعو لتكثيف الدعم
  • ميقاتي: لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
  • رئيس حكومة لبنان يقول إن بلاده تواجه واحدة من “أخطر المحطات” في تاريخها
  • اجتماع في السرايا مع منظمات الأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة.. وميقاتي: لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
  • جو بايدن يستقبل رئيس الحكومة في حفل رسمي بنيويورك
  • أكبر نزوح في تاريخ لبنان..ميقاتي: نطلب من الدول المانحة المساعدة
  • وزير الخارجية: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة