رئة الأرض في خطر.. سحابة كيميائية سامة تهدد بتدمير الحياة بالأمازون
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كل عام تلتهم الحرائق الضخمة غابات الأمازون المطيرة وتؤثر على حياة الكائنات وتتفحم الأخشاب، بينما يتعرض السكان في المناطق المجاروة لكميات هائلة من ثاني الكربون، وإضافة لكل هذا اكتشف العلماء مجموعة سامة من المواد الكيميائية المعروفة باسم PFAS، وحذروا من أنها قد تكون قاتلة للنباتات والحيوانات التي تعيش هناك، فماذا يحدث؟ بحسب موقع «ديلي ميل».
الباحثون في جامعة كوفنتري اكتشفوا في الأيام القليلة الماضية وجود مركبات «PFAS» في الهواء حول أشجار الأمازون، والتي قد تمتصها الأشجار بشكل قاتل، وتم تسمية الـPFAS أو مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل بـ«المواد الكيميائية السامة الأبدية»، لأنها مصممة بحيث لا تتحلل في البيئة ويمكن للبشر استنشاقها، وهذه المواد ارتبطت بأنها تسبب عددا من الأمراض الخطيرة مثل العقم، ومشاكل السلوك، والعيوب الخلقية، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وحتى أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الكلى.
الدكتور إيفان كورتشيف من مركز أبحاث الزراعة البيئية والمياه بجامعة كوفنتري، أجرى دراسة حديثة عن نسبة مواد الـPFAS في منطقة الأمازون، وقال إن ظهور هذه المواد الكيميائية الأبدية في الغلاف الجوي فوق غابات الأمازون أمرا صادما، وفي الوقت الحالي يعمل هو وزملائه على تحديد المخاطر الصحية الدقيقة التي تتعرض لها نباتات الغابات المطيرة والسكان ايضًا.
خطر يهدد 30 مليون شخصوقال «كورتشيف»: «الأمازون هو مكان للنباتات والحياة البرية الفريدة من نوعها، وبالتالي فإن هذه المواد الكيميائية يمكن أن يكون لها تأثير على ذلك، وفي النظم البيئية الحساسة التي تضم أنواعًا نادرة أو مهددة بالانقراض، يمكن أن يكون لهذه الاضطرابات آثار مدمرة على التنوع البيولوجي وبقاء الأنواع، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 30 مليون شخص يعيشون في منطقة الأمازون، سوف يتأثرون أيضًا باستنشاق مركبات PFAS».
وأضاف: «عندما يخلط جسمنا هذه المادة الكيميائية مع الهرمونات البشرية تسبب العقم، وإذا كان لديك بعض الحيوانات أو النباتات الفريدة المتأثرة، فقد يتوقف تكاثرها»، ولإجراء الدراسة، جُمعت عينات من الهواء من أعلى برج الأمازون الشاهق الذي يبلغ ارتفاعه 1066 قدمًا، وهو تقريبًا نفس ارتفاع برج إيفل في باريس، ويقع وسط الغابات المطيرة على بعد حوالي 93 ميلاً (150 كيلومترًا) من مانوس، إحدى أكبر مدن البرازيل ثم إرجاع العينات إلى جامعة كوفنتري حيث قام الدكتور كورتشيف بتحليلها باستخدام تقنيات متطورة.
وبعد البحث والدراسة على العينات قال «كورتشيف»: «لقد جمعنا عينات من أعلى البرج وأيضا على مستوى مظلة الشجرة - حوالي 42 مترا، وما صدمنا هو أننا رأينا مادة PFAS - بنسبة لم نتوقعها ورأينا أيضًا المزيد منها في أعلى البرج، والمثير للحيرة إنه عُثر على هذه المواد في دم البشر والحياة البرية في المناطق النائية من العالم، وكذلك في البحيرات العذبة التي توفر مياه الشرب»، ويأملون الآن أن تساعد أبحاثهم في اكتشاف كيفية نقل PFAS.
هل تنتشر المواد السامة في غلاف الأمازون لباقي الدول؟الدكتور محمود القياتي عضو المركز الإعلامي للأرصاد الجوية، قال لـ«الوطن» إن منطقة غابات الأمازون دائما ما تشهد حرائق كثيفة في الصيف وارتفاع الحرارة، ينتج عنها سحابة من الدخان ممتلئة بغاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا أمر معتاد يحدث كل عام في فصل الصيف، ومع التغيرات المناخية وزيادة الموجات الحارة وفترات الجفاف تزيد الحرائق بالتالي تزداد السحب الدخانية المحملة بالغازات السامة.
وأضاف «القياتي»، أنّ هذه السحابة تتأثر بها منطقة الأمازون والدول المحيطة بها، لافتا إلى أنه مع الخريف يبدأ موسم الأمطار وتهبط السحب الدخانية حتى يأتي فصل الصيف وتبدأ الحرائق مرة أخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمازون سحابة سامة غابات مواد كيميائية المواد الکیمیائیة هذه المواد
إقرأ أيضاً:
إصابات أغلبهم من الأطفال بمخلفات سامة لقوات الاحتلال شرق غزة
سرايا - قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، الخميس، إنه وصل إلى مستشفى الأهلي العربي نحو 15 إصابة أغلبهم من الأطفال نتيجة تناولهم مخلفات سامة تعود لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة.وأشار أبو بصل لـ "المملكة" إن المجاعة المتفشية في شمالي قطاع غزة تدفع الأطفال للبحث في الشوارع والأراضي الفارغة عن بقايا طعام وشراب للتغلب على الجوع.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 632
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-11-2024 05:50 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...