عالم أزهري: رخص الشرع جاءت تيسيرا على الناس
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال الأستاذ الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ رخص الشرع الشريف رخَّص أمورا كثيرة، تيسيرا على الناس، وتعلمناها من الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان أكثر الناس اجتهادا، مشيرا إلى أنَّ الله عز وجل - لو كلفنا ما لا نطيق لكان مسوغا لأنه يفعل ما يشاء، لكن من رحمته «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها».
وأضاف «جبر» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّه في العديد من المواضع يؤكد القرآن الكريم أهمية التيسير وأن الدين يسر، مستشهدا بقوله تعالى: «لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا»، و«سيجعل الله بعد عسر يسراً».
الرخص تيسر لتنفيذ أوامر الشرعوأوضح عالم الأزهر الشريف، أنَّ الرخص تيسر تنفيذ أوامر الشرع في الظروف المختلفة، قائلا: «من رحمة الله عز وجل لم ينظر لراحة السفر، بل إلى مسافة السفر وكل ذلك من رحمته وهو كثير وسمي في كتب الفروع (رخص) أو رخص الشرع الشريف وفقا للعلماء».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
عالم بالأوقاف: حسن الظن بالله هو مفتاح الخير فى الأوقات العصيبة
قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن قول الله سبحانه وتعالى "فما ظنكم برب العالمين"، يحمل في طياته الأمل، ويفتح باب الرجاء في نفوس المؤمنين، لافتا إلى أن الأوقات العصيبة، ينبغي للإنسان أن يرفع يديه إلى الله سبحانه وتعالى ويسأل نفسه: ما ظني في ربي؟ ظننا في الله ينبغي أن يكون حسنًا.
وأكد العالم بوزارة الأوقاف، في تصريح له، أن الله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي"، هذا يعني أن الله سيؤتي عبده ما يظن به، سواء كان خيرًا أو شرًا، فكلما كان ظن العبد في ربه خيرًا، كان الفرج والتيسير في حياته.
بين الجواز والتحريم.. علي جمعة يحسم الجدل في حكم الموسيقىحكم قتل الحشرات أو تعريضها للضرر .. أمين الفتوى يجيب
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد النبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحياة مليئة بالآمال، وكل إنسان يتمنى تحقيق مطلب ما، سواء في حياته الشخصية أو الاجتماعية، لكن هل يمكن أن نحتفظ بالأمل في الله حتى عندما نذنب؟، صحيح أن الإنسان يذنب ويخطئ، ولكن لا ينبغي للذنب أن يكون سببًا في اليأس أو الابتعاد عن الله، فعندما يذنب الإنسان، يجب عليه أن يلجأ إلى التوبة، فلا ينبغي أن يظن في الله إلا خيرًا، لأن باب التوبة مفتوح، والله سبحانه وتعالى يحب التوابين.
وتابع: "فبعض الناس قد يظنون أنه بعد معاصيهم لن يغفر الله لهم، ولكن هذه فكرة خاطئة.. الله غفور رحيم، كما ورد في الحديث القدسي: "يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي"، حتى لو بلغت ذنوب الإنسان عنان السماء، فإن التوبة والرجوع إلى الله كفيلة بمغفرة الذنوب.
وقال إن الإنسان إذا وقع في المعصية، فليعلم أن الله سبحانه وتعالى قادر على غفران ذنبه، وهو أقرب إليه من نفسه، فكلما عاد العبد إلى الله، استجاب الله لدعائه، فى قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ".