بدأ اليوم، الثلاثاء، تداول أسهم شركة "سبيس 42"، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في سوق أبوظبي للأوراق المالية.

تتوج هذه الخطوة، الاندماج الناجح بين شركتي "بيانات"، وشركة الياه للاتصالات الفضائية "الياه سات".

وأصبحت "سبيس 42" مع بدء التداول على أسهمها، واحدة من أكبر شركات الفضاء المدرجة في أسواق المال على مستوى العالم، بما يشكل نقلة نوعية في قطاع تقنيات الفضاء والذكاء الاصطناعي في الإمارات والمنطقة.

ومن خلال دمج التحليلات الجيومكانية المتطورة (مجموعة من البيانات الرقمية الممثِّلة للمواقع على الأرض باستخدام برامج متخصصة وتخزينها في قواعد البيانات) من بيانات والاتصالات الفضائية الرائدة من "الياه سات" مع قدرات الذكاء الاصطناعي، ستتمكن "سبيس 42" من تلبية الاحتياجات المتطورة بشك ٍل متسارع لقطاع تكنولوجيا الفضاء العالمي.

وتُسهم هذه القدرات في توفير مجتمعة حلول ُمتقدمة في مجال ذكاء الأعمال للحكومات والشركات والمجتمعات.

وتضم الشركة وحدتي أعمال تجاريتين رئيسيتين هما: الياه سات للخدمات الفضائية، وبيانات للحلول الذكية.

وبينما تركز وحدة الياه سات للخدمات الفضائية، على حلول الأقمار الصناعية الثابتة والمتنقلة، تدمج وحدة بيانات للحلول الذكية، بين جمع ومعالجة البيانات الجيومكانية مع منصة gIQ المتعددة والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

ستستفيد "سبيس 42" من تكامل الخبرات المجّمعة لـ"بيانات" و"الياه سات" والتي ستساهم في تعزيز اتّخاذ القرارات، وتقييم الوضع الراهن، وتحسين الكفاءة التشغيلية.

تعليقا هذا الانجاز، قال منصور المنصوري، رئيس مجلس إدارة سبيس 42: "يمثل إطلاق "سبيس 42" قفزة نوعية، ليس لشركتنا فحسب، ولكن أيضا لرؤية دولة الإمارات وجهودها الرامية إلى ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء على المستوى العالمي. يضع تكامل القدرات المتميزة لكل من "بيانات" و"الياه سات"، شركة "سبيس 42" في وضعية مثالية لاغتنام الفرص، وإعادة رسم ملامح مستقبل تكنولوجيا الفضاء. ونحن ندعو العالم للانضمام إلينا في هذه الرحلة لنستكشف معا آفاق الخيال والتعاون والابتكار والفرص اللامحدودة".

من جانبه، قال كريم ميشيل الصباغ، العضو المنتدب لشركة "سبيس 42": "تسعى "سبيس 42" إلى إحداث تحول جذري في قطاع تكنولوجيا الفضاء من خلال الاستفادة من نقاط القوة والتكامل بين شركتي "بيانات" و"الياه سات". وتعكس هذه الخطوة المهمة التوجه الاستباقي للإمارات عبر دمج الذكاء الاصطناعي مع
تكنولوجيا الفضاء بهدف ابتكار حلول تحدث تأثيًرا إيجابيًا على المجتمعات. ستوفر "سبيس 42" من خلال المزج بين قدرات الاتصالات الفضائية، والتحليلات الجيومكانية، والذكاء الاصطناعي، مجموعة فريدة من الحلول والخدمات المبتكرة والموثوقة وذات الفعالية العالية من حيث التكلفة، بما يلبي احتياجات قاعدة عملائنا المتنامية".

وقال عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية: "الابتكار هو المحرك الرئيسي للتقدم والتنمية المستدامة. إن اندماج شركتين رائدتين لغرض تأسيس شركة "سبيس 42" والتي أدرجت اليوم في سوق أبوظبي للأوراق المالية، يمثل إنجاًزا رئيسيًا ليس فقط لدولة الإمارات العربية المتحدة ولكن أيًضا لقطاعي تكنولوجيا الفضاء والذكاء الاصطناعي العالميين. يفخر سوق أبوظبي للأوراق المالية بدعم نجاحات شركتي "بيانات" و"الياه سات"، ونحن الآن متحمسون لدعم "سبيس 42" وهي تنطلق في رحلتها كشركة حديثة التكوين ومدعومة بالذكاء الاصطناعي. يجلب هذا الادراج فرص استثمارية جديدة وإمكانات نمو كبيرة من شأنها أن تدعم طموحات أبوظبي في مجال الفضاء، بالإضافة إلى مساهمتها في دعم الاستراتيجية الاقتصادية لدولة الإمارات. نرحب بشركة "سبيس 42" كأحدث شركة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ونظل ملتزمين بدعم جميع الشركات المدرجة لدينا خلال مراحل نموها وتطورها".

وبدوره قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة بيانات للحلول الذكية: "يمثّل إطلاق "سبيس 42" لحظة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، حيث يجمع بين "بيانات" و"الياه سات" لفتح آفاق جديدة في الابتكار. ومن خلال الدمج ما بين رؤية الإمارات الإستراتيجية في مجالي الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء، فنحن على أتم الاستعداد لتقديم حلول لا تلبي فقط الاحتياجات المتطورة للقطاع على مستوى العالم، بل تتجاوزها. تسعى "سبيس 42" من خلال توظيفها للقدرات التكنولوجية واستكشاف آفاق التطوير في هذا القطاع إلى تحقيق الانجازات التي من شأنها أن تدعم التقدم وتدفع نحو التغيير الإيجابي على نطاق عالمي. ونؤكد من خلال مهمتنا على تسخير إمكانيات الفضاء والذكاء الاصطناعي لتمكين مستقبل أكثر إشراقا، وتعزيز مكانة الدولة كمنارة للتميز والريادة في اقتصاد الفضاء العالمي".

كما قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة "الياه سات" للخدمات الفضائية: "سيكون الفصل القادم لـ"سبيس 42" حافًلا بأحدث الابتكارات بما يحقق نقلات نوعية في قطاع تكنولوجيا الفضاء. ستقدم "سبيس 42" حلولا وخدمات فريدة تُسهم في تعزيز أداء القطاع بشكل ملحوظ، وستسهم الجهود المشتركة لِفَرقنا في تعزيز مسيرة الابتكار ووضع معايير جديدة للتميز في قطاع تكنولوجيا الفضاء مع الاستفادة من بنيتنا التحتية المتقدمة للأقمار الصناعية التي تغطي %80 من سكان العالم. ونحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه المحطة الفاصلة لدولة الإمارات والقطاع بشكل عام، حيث نرتقي إلى مستوى التحدي ونساهم بدورنا في إحداث تغيير إيجابي".

وسوف تضطلع "سبيس 42" بدور رئيسي في سياق جهود الإمارات الحثيثة لتوطيد مكانتها بقطاعي الذكاء الاصطناعي والفضاء، بما يرسخ مكانة الدولة الرائدة إقليمي̒ا وعالميًا.

ويواكب إطلاق سبيس 42 الجهود المتسارعة لدولة الإمارات لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 وإستراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031.
وتلتزم الشركة بالعمل على التوسع في مجال التصنيع المحلي، مما يضع الدولة في المقدمة كمزود رئيسي عبر سلسلة القيمة بقطاع الفضاء.

ويعّزز هذا الالتزام القدرات الوطنية ويدعم الجهود الرامية للارتقاء بمهارات الأجيال الجديدة من المهندسين والخبراء في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي سريعة التطّور.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بيانات الياه سات سبيس 42 الجيومكانية منصور المنصوري عبدالله سالم النعيمي علي الهاشمي سبيس 42 سوق أبوظبي سوق أبوظبي المالي سوق أبوظبي للأوراق بيانات شركة بيانات الياه سات شركة الياه سات بيانات الياه سات سبيس 42 الجيومكانية منصور المنصوري عبدالله سالم النعيمي علي الهاشمي أخبار الإمارات سوق أبوظبی للأوراق المالیة الفضاء والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی لدولة الإمارات الیاه سات فی مجال فی قطاع من خلال سبیس 42

إقرأ أيضاً:

من الأرض إلى الأثير.. الإمارات تستكشف آفاق الفضاء في «إكسبو أوساكا»

برزت منصة «مستكشفو الفضاء» في جناح دولة الإمارات ضمن فعاليات «إكسبو 2025 أوساكا- كانساي» كنقطة جذب رئيسية تجسد مسيرة الدولة في استكشاف الفضاء من الإنجازات الطموحة إلى رؤى المستقبل، حيث تستعرض المنصة المراحل المتقدمة من البرامج الفضائية الإماراتية.

توسيع آفاق المعرفة

ومن «مسبار الأمل» وصولاً إلى «المستكشف راشد»، ومشاريع استكشاف الكويكبات، تعكس هذه المحطات التزام الدولة بتوسيع آفاق المعرفة وتمكين الجيل الجديد من رواد الفضاء، حيث تسلط بدورها منصة «الحالمون المنجزون.. استكشاف الفضاء» الضوء على القيادات الإماراتية الشابة الطموحة في قطاع الفلك والفضاء.

وبصفتها الشريك الرسمي في منطقة «مستكشفي الفضاء» ضمن الجناح الوطني، تلعب شركة «سبيس 42» دوراً محورياً في إثراء هذا المحتوى من خلال تسليط الضوء على مساهماتها في دفع حدود الابتكار الفضائي والتكامل بين التقنيات الذكية والتطبيقات الأرضية، حيث تأتي رعاية «سبيس 42» امتداداً لمهمتهم في دفع حدود الممكن وإلهام الأجيال القادمة، وتحقيق قيمة حقيقية من الأرض إلى الفضاء وما بعدها.

إرث غني ومستقبل الاستكشاف

وفي هذا الإطار، أكد سليمان آل علي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «سبيس 42»، أن دعم الشركة للجناح الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، يأتي تجسيداً لرحلة الإمارات من إرثها الغني إلى مستقبل الابتكار والاستكشاف، مشيراً إلى أن الشركة تسعى إلى إعادة تعريف كيفية التقاء الاتصالات الفضائية والتحليلات الجيومكانية والذكاء الاصطناعي لابتكار حلول تُحدث أثرًا ملموسًا في المجتمعات والاقتصادات.

وأوضح آل علي أن «سبيس 42» تعد أول شركة تكنولوجيا فضاء تعتمد على الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات كعنصر أساسي في بنيتها التشغيلية، ما يجعلها شريكا فاعلا في تحقيق طموحات الدولة في الريادة العالمية في مجالات الفضاء والتكنولوجيا، مع جعل حلول الفضاء أكثر وصولاً وارتباطاً بحياة الإنسان.

محطة لتلاقي الحضارات

وأشار الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بـ «سبيس 42» إلى تطلعهم للتوسع عالمياً انطلاقاً من المشاركة في إكسبو 2025 أوساكا الذي يشكل محطة لتلاقي الحضارات والعقول، ويعد منبراً رئيسياً للدول للنظر في كيفية تطوير مجالات الفضاء والاستدامة وغيرها، لافتاً إلى العلاقات الوطيدة مع اليابان التي أثمرت الوصول إلى الفضاء وما بعده.

وأوضح أن خدمات «سبيس 42» تغطي حالياً أكثر من 150 دولة حول العالم، وتشمل محفظتها أكثر من ستة أقمار صناعية تقدم حلولاً ذكية للاتصال والتصوير الفضائي، بما في ذلك رصد الكوارث والاستجابة للأزمات، مشيراً إلى أبرز مشاريعهم المتمثلة في إطلاق خدمات التنقل من الجيل المقبل عبر القمر الاصطناعي «الثريا 4»، وتوسيع كوكبة أقمار «فورسايت» المتخصِّصة في رصد الأرض، إلى جانب بناء القمرين الاصطناعيين «الياه 4» و«الياه 5» لدعم العقود الموقّعة مع حكومة دولة الإمارات، والعمل على إنجاز كوكبة الأقمار الاصطناعية الرادارية المتكاملة بحلول 2027، إضافة إلى تطوير أكثر من 15 منتجاً جديداً لتلبية الطلب المتنامي عبر مختلف القطاعات.

وفي لفتة تجسد التقاء التراث بالابتكار، تتوسط منصة «مستكشفو الفضاء» قطعة فنية فريدة لصاروخ مصمم بالكامل من «الخوص» عمل عليه أمهات إماراتيات من «بيت الحرفيين» خلال فترة استغرقت من شهرين إلى ثلاثة أشهر، حيث شكلت التحفة شاهداً بصرياً على قدرة الأيادي الإماراتية على تحويل المواد التراثية إلى رموز مستقبلية تعبر عن الطموح الوطني في بلوغ الفضاء، وتؤكد أن الإبداع الإماراتي متجذر في الأصالة وممتد نحو المستقبل.

مقالات مشابهة

  • امرأة بريطانية تبلغ من العمر 115 عاماً تصبح أكبر معمرة في العالم
  • بريطانية تصبح أكبر معمرة بالعالم.. آخر إنسان حي من مطلع القرن الـ20
  • تحذير من مجلس الشيوخ الأميركي.. بيانات دماغك قد تصبح معروضة للبيع
  • بروتوكول تعاون بين هيئة الاستشعار من البُعد وجامعة MUST لتدريب الطلاب على تكنولوجيا الفضاء"
  • من الأرض إلى الأثير.. الإمارات تستكشف آفاق الفضاء في «إكسبو أوساكا»
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • إطلاق تكنولوجيا جديدة لحماية الطاقة في مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع
  • كِتابة جِنيّ المصباح تجارب روائية ولَّدها الذكاء الاصطناعي
  • كتَّاب عرب: لن نترك الذكاء الاصطناعي يأخذ مكاننا!