كسوف حلقي للشمس على الكرة الأرضية غدًا
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
جدة : البلاد
تشهد الكرة الأرضية يوم غد الأربعاء حدوث كسوف حلقي للشمس، ويستمر بكافة مراحله (6 ساعات و 4 دقائق) ما بين الساعة 06:42 مساءً وحتى الساعة 12:46 بعد منتصف الليل بتوقيت السعودية وهو غير مشاهد بسماء السعودية والعالم العربي.
وعَـدّ رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، الكسوف الحلقي أحد أنواع كسوف الشمس يحدث في بداية الشهر القمري عندما يحجب القمر معظم قرص الشمس, ولكن يبقى جزء خارجي من الشمس كحلقة تحيط بالقمر، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك أن القمر يتحرك في مدار بيضاوي وليس دائريًا تمامًا, لذلك فهو يتحرك أحيانًا بعيدًا عن الأرض وقريبًا في أحيان أخرى، وسيكون القمر أثناء هذا الكسوف في “الأوج” (أبعد مسافة من الأرض) مما يجعل حجمه الظاهري صغيرًا جدًا.
وقال :” إنه عند الذروة العظمى للكسوف الحلقي سيكون القطر الظاهري للقمر أصغر بنسبة 6.4% من المتوسط ما يعني أنه غير قادر على تغطية الشمس تمامًا ولهذا السبب يُعَد هذا كسوفًا حلقيًا، ولذلك سيتمكن الراصدون في المناطق ضمن مسار الكسوف الحلقي الضيق عبر المحيط الهادئ والطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، من رؤية مرور القمر مباشرة أمام الشمس, ولكن لن يغطيها بالكامل لأن القمر سيكون بعيدًا عن الأرض و حجمه الظاهري لن يكون كبيرًا كفاية, لذلك ستبقى حلقة مضيئة حول القمر تسمى “حلقة النور” ما يعني بأن هالة الشمس لن تكون مرئية.
ولفت الانتباه إلى أن الكسوف الحلقي سيصل ذروته العظمى عند الساعة 09:46 مساءً بتوقيت السعودية وسط المحيط الهادي وتحديدًا في الموقع (22° غربًا 114.5° جنوبًا) حيث سيغطى قرص الشمس بنسبة 87.1% فقط بالقمر وسيستمر لمدة 7 دقائق و 25 ثانية، و سيتبع ذلك بـ 3 دقائق وصول القمر منزلة الاقتران لشهر ربيع الآخر عند الساعة 09:49 مساءً بتوقيت السعودية.
يُذكر أن هذا الكسوف للشمس هو الثاني والأخير في سنة 2024م .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الكسوف الحلقي كسوف الشمس كسوف حلقي للشمس کسوف ا
إقرأ أيضاً:
رصد القمر البدر لشهر رمضان
جدة
يُرْصَد بسماء الوطن العربي اليوم، القمر البدر لشهر رمضان، حيث يكون قد أكمل نصف مداره حول الأرض خلال الشهر، وهو أقرب قمر بدر إلى الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر سيشرق من الأفق الشرقي بعد غروب الشمس، حيث سيُلاحظ أن حجمه الظاهري يبدو كبيرًا عند اقترابه من الأفق، وهو مجرد وهم بصري, فيما يظهر بلون برتقالي نتيجة لتأثير الغلاف الجوي للأرض، وبعد ذلك سيصل إلى أعلى نقطة في السماء بعد منتصف الليل، ثم يغرب عند الأفق الغربي مع شروق شمس يوم السبت.
وبين أن القمر يتحرك الآن على الجانب المقابل تمامًا للشمس في السماء، مما يجعلنا نرى كامل جانبه المضيء، ليبدو لنا كرةً فضيةً لامعة متألقة.
ويعد هذا الوقت من الشهر مثاليًا لرصد وتصوير الفوهات المشعّة على سطح القمر باستخدام المنظار أو التلسكوب الصغير، وذلك على عكس بقية التضاريس التي تبدو مسطحة بسبب إضاءة القمر بالكامل بنور الشمس.
وأشار أبو زاهرة إلى أن الفوهات المشعّة هي رواسب لمواد عاكسة تمتد من مركز الفوهة نحو الخارج لمئات الكيلومترات، ويُعتقد أنها حديثة التكوين، وتُعد فوهة “تيخو” الأكثر إشعاعًا من بينها.
يذكر أنه خلال الليالي المقبلة، سيشرق القمر متأخرًا بنحو ساعة كل يوم، وفي غضون أيام قليلة، سيصبح مرئيًا فقط في سماء الفجر والصباح الباكر، ليصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد مرور أسبوع على اكتماله بدرًا.