#سواليف

ما الذي يعنيه #نتنياهو بتغيير #الواقع_الاستراتيجي في المنطقة؟

كتب أ. د. أحمد القطامين * 

المنطقة العربية التي يسميها الغرب #الشرق_الأوسط تدخل في مسار جديد سيحدد مصيرها لعقود طويلة قادمة. #نتنياهو قال بوضوح يوم امس ان كيانه شرع في #تغيير #الواقع_الاستراتيجي في المنطقة وهذا يعني من وجهة نظره ان الكيان سيهيمن علنا وبلا رتوش على شرق اوسط جديد تم اعادت صياغته ليصبح جزء أساسيا من امبراطورية تلمودية تقودها وتتحكم بمفاصلها الأساسية امبراطورية اسرائيل المدججة بالسلاح والمدعومة بامكانيات وقدرات وموارد غربية غير محدودة.

مقالات ذات صلة الدويري: 4 أوراق قوة يملكها حزب الله أمام عملية الاحتلال البرية 2024/10/01

ان السؤال المهم هنا يتمحور حول السؤال التالي: لماذ يبدو نتنياهو واثقا من نفسه إلى هذا الحد في هذا التوقيت بالتحديد؟ والجواب انه يعتقد ان حزب الله في لبنان قد انتهى ولم يبقى من عوامل القوة في المنطقة سوى ايران التي ستتلقى المرحلة القادمة من الحرب بعد ازالة حزب الله القوة الإقليمية التي شكلت على مر الحقب الثلاثة الماضية شوكة تؤذي بشدة حنجرة الكيان وتخلق مصدات استراتيجية أمام تحويل المنطقة إلى مستعمرات صهيونية.

طبعا نتنياهو يبني موقفه الحالي على فرضية ان حزب الله تلاشى مع استشهاد قائده الكارزمي ونسبة كبيرة من قادته التاريخيين في الضربة المفجعة في الضاحية الجنوبية يوم الجمعة الماضية، متناسيا ان حزب الله ليس دولة تسقط مع احتلال عاصمتها او تدمير اركان الحكم فيها.. فحزب الله حركة مقاومة تتمتع بهيكل تنظيمي مرن جدا وهي الميزة التي تتميز بها حركات المقاومة والتي تمنحها قوة النهوض المباشر بعد تلقي الضربة حتى لو كانت ضربة موجعة جدا.

اما ايران فهي في موقف لا تحسد عليه، فالهجوم عليها اصبح امراً حتميا ولم يبق أمامها إلا واحدة من حالتين، اما ان تتهيأ لتلقي الضربة او ان تبادر إلى توجيه ضربة بالغة القوة والإبعاد للكيان، وفي الحالتين سوف يسعى الكيان إلى إلحاق دمار هائل في المدن الإيرانية ومواقع المفاعلات النووية وغيرها من المواقع ذات الصفة الاستراتيجية يقابلها بالطبع تدمير غير مسبوق لمواقع استراتيجية حيوية في الكيان.

لقد عملت #طوفان_الأقصى على خلخلة أسس قوة الردع الاسرائيلية مما استدعى كل هذه السلوكيات العدوانية للكيان في محاولة لاستعادة قوة الردع تلك، لكنها لم تنجح كما يجب لغاية الان مما استدعي زيادة جرعة العدوانية والقتل والتدمير فمن وجهة نظر الكيان ان استعادة حالة الردع والمحافظة عليها لعقود طويلة قادمة تتطلب خلق حالة استراتيجية جديدة في المنطقة لا يوجد من ضمن متغيراتها كحزب الله وايران.

ان فهم ذلك مهم جدا وضروري لمواجهة كل هذا الذي يجري الان في المنطقة بالرغم من قتامة المشهد وخطورة ما تقوم به اسرائيل من قتل وتدمير وفرض اجواء من الخوف والرعب وانعدام الحيلة تماما كتلك الاجواء التي سادت عندما اقتحم هولاكو وجيشة المغولي المتوحش المنطقة العربية ابتداء من بغداد وسيطرته السريعة على بلاد الشام وتوجهه الى مصر، ومع ذلك لم يتطلب الامر سوى عامين اثنين لوقف زحف هولاكو والحاق هزيمة كبرى بجيشه المتوحش وتخليص الامة من شروره..

عادة ما يعيد االتاريخ نفسه بانماط واشكال متجانسة..

* أكاديمي وكاتب أردني 

•qatamin6@hotmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف نتنياهو الواقع الاستراتيجي الشرق الأوسط نتنياهو تغيير الواقع الاستراتيجي طوفان الأقصى فی المنطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الداعية الإسلامي: إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي المعروف، إن من أعظم النعم التي يمكن أن ينعم بها الإنسان هي نعمة الرضا.

وأشار  إلى أن الرضا عن الله ليس مجرد شعور داخلي بل هو منهج حياة يجب أن يسعى كل مسلم لتحقيقه. 

وأوضح الشيخ عبد المعز في حلقة اليوم الأحد من برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أن السبل التي توصلك إلى رضا الله هي الطريق الأمثل لتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة، مؤكداً أن نيل رضا الله هو غاية الإنسان التي يجب أن يسعى لتحقيقها بكل ما أوتي من قوة.

 غاية الإنسان الحقيقية

وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى أن الإنسان إذا نال رضا الله فقد نال كل شيء في هذه الحياة، وإذا لم ينل رضاه فإنه في الحقيقة لم يحصل على شيء حقيقي. وأضاف أن غاية الإنسان الحقيقية هي أن يرضى الله عنه، وأن الله إذا رضي عن العبد يسر له أموره في الدنيا وأكرمه في الآخرة. واعتبر أن السعي لتحقيق رضا الله يجب أن يكون أولوية في حياة المسلم، لأنها هي الطريق إلى الفلاح والنجاح الحقيقي.

إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها

وأكد عبد المعز أنه لا ينبغي للإنسان أن يترك سعيه لإرضاء الله، حتى وإن لم يتمكن من إرضاء جميع الناس، مشيراً إلى أن إرضاء الله هو غاية يجب ألا تترك. وقال: "الرضا عن الله هو مفتاح كل خير"، مستشهدًا بآية من القرآن الكريم: "وَيُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا"، والتي توضح أن الحكمة، التي هي من أعظم نعم الله، تأتي بفضل رضا الله، وهي قمة الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.

الإنفاق في السراء والضراء.. أحد أعظم الأعمال التي تقربنا إلى الله

وتابع الشيخ رمضان عبد المعز بالحديث عن أحد الأعمال التي تقرب المسلم من رضا الله، وهي الإنفاق في سبيل الله، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة قال: "مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ"، لافتًا إلى أن هذه الآية تعلمنا أن الإنفاق، سواء في السراء أو الضراء، يعد من أعظم الأعمال التي تقربنا إلى الله وتجلب رضاه.

أسباب الحصول على رضا الله.. الإنفاق والجهاد في النفس

وأضاف الشيخ عبد المعز أن من أسباب الحصول على رضا الله هو الإنفاق من المال، سواء في السراء أو الضراء، سواء سرا أو علانية. وذكر أن الإنفاق هو عمل يحبّه الله ويكافئ عليه، مؤكدًا أنه في كل صلاة، يدعو المسلم الله قائلاً: "اللهم إني أسالك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار"، وهذه دعوة تعكس حرص المسلم على نيل رضا الله في جميع أموره.

كما أشار إلى أن السعي في رضا الله يتطلب جهادًا للنفس، ويجب على المسلم أن يبتعد عن الشح والبخل، مذكرًا بآية من سورة الحشر: "وَمَن يُوقِ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ"، التي تحث على السخاء والكرم باعتبارهما من أسباب الوصول إلى رضا الله.

البركة في مال المنفق

واختتم الشيخ رمضان عبد المعز حديثه بالإشارة إلى الحديث الصحيح الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أعط منفقًا خلفًا، اللهم أعط ممسكًا تلفًا". وهذا الحديث يدل على أن الله يبارك في مال المنفق، ويعوّضه بأفضل مما أنفق، وهو وعد من الله بزيادة البركة في المال والرزق لكل من يحرص على الإنفاق في سبيل الله.

مقالات مشابهة

  • بن جفير: حكومة نتنياهو تواصل انتهاك الوعود والمبادئ التي أعلنتها كجزء من صفقة التبادل
  • الداعية الإسلامي: إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها
  • المواطن الذي دخل على الأمير سلطان فقيراً وخرج غنياً .. فيديو
  • ما هو عرش الرحمن؟.. 10 حقائق عجيبة لا يعرفها كثيرون عنه
  • شبيه النبي الذي رآه ليلة الإسراء والمعراج وأوصاه بـ 5 كلمات
  • شمس الكويتية بوجه منتفخ يثير الذعر: ما الذي حدث؟ (فيديو)
  • لازم تقيف ..طالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم
  • إشراقات من مسيرته الجهادية ومشروعه القرآني: أبرز ملامح شخصية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
  • في الذكرى السنوية للشهيد القائد: المشروع القرآني دستور ومنهاج حياة أحدث تغييراً جذرياً على أرض الواقع
  • خليل الحية: طوفان الأقصى تثبت أن هزيمة الكيان ممكنة