"ميركل المكسيك" كلوديا شينباوم تؤدي اليمين كأول رئيسة للبلاد وسط تحديات اقتصادية وأمنية ملحة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تؤدي كلوديا شينباوم اليمين الدستورية يوم الثلاثاء كأول رئيسة للمكسيك منذ أكثر من 200 عام من الاستقلال، حيث تعهدت بحماية شبكة الأمان الاجتماعي الموسعة والنضال من أجل الفقراء على غرار سلفها، لكنها تواجه مشكلات ملحة تستدعي التعامل الفوري.
ستتولى كلوديا شينباوم، البالغة من العمر 62 عاماً، وهي عالمة تحولت إلى سياسية، قيادة المكسيك في ظل ظروف صعبة تعاني من عدة تحديات فورية، أبرزها استمرار ارتفاع مستويات العنف، والاقتصاد البطيء، والأضرار التي خلفها إعصار أكابولكو.
فازت شينباوم الملقبة بـ "ميركل المكسيك" في الانتخابات التي أجريت في يونيو بفارق كبير، حيث حصلت على ما يقرب من 60٪ من الأصوات، مدفوعة بشكل كبير بشعبية مرشدها السياسي، الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. وكان لوبيز أوبرادور قد تولى منصبه قبل ست سنوات معلنًا، "لأجل مصلحة الجميع، أولاً الفقراء"، ووعد بتغيير تاريخي من السياسات الاقتصادية النيوليبرالية التي انتهجها أسلافه.
على الرغم من تعهدها بالاستمرار في السياسات الاجتماعية للرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إلا أن شينباوم تتميز بشخصيتها الفريدة، التي قد تتطلب منها مواجهة تحديات جديدة بطرق فعالة. وقد أشار المحلل السياسي كارلوس بيريز ريكارت إلى أن لوبيز أوبرادور كان يتمتع بشخصية كاريزمية، بينما سيتعين على شينباوم تحقيق نتائج ملموسة لتلبية توقعات الناخبين.
من المقرر أن تكون رحلتها الأولى كرئيسة إلى منتجع أكابولكو الساحلي الذي تعرض للفيضانات مؤخراً. فقد ضرب الإعصار جون، الذي كان من الفئة الثالثة، المنطقة بأمطار غزيرة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً، وذلك بعد أن كان أكابولكو قد عانى من أضرار كبيرة جراء إعصار أوتيس في أكتوبر 2023.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه شينباوم تحديات هائلة في ما يتعلق بزيادة العنف في مدينة كولياكان، التي تسيطر عليها الكارتلات. حيث اندلعت المعارك هناك بعد اعتقال زعماء المخدرات، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني. لطالما حاول لوبيز أوبرادور تجنب المواجهة مع الكارتلات، لكن تزايد حدة العنف بات يتطلب استجابة أكثر حزماً من الإدارة الجديدة.
تواجه كلوديا شينباوم تحديات كبيرة تتعلق بالعجز الكبير في الميزانية، فضلاً عن مشاريع إنشائية غير مكتملة، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي. كما أن الفاتورة المتزايدة لبرامج توزيع الأموال النقدية التي يتبناها حزبها تثير مخاوف بشأن تأثيرها على الأسواق المالية.
رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، تعتبر جينيفر بيسكوبو، أستاذة الجندر والسياسة، أن انتخاب المكسيك لأول رئيسة أنثى خطوة مهمة نحو تحقيق التقدم الاجتماعي. ومع ذلك، حذرت بيسكوبو من أن التحديات الهائلة التي تعاني منها البلاد قد تؤدي إلى توقعات غير واقعية بشأن قدرة شينباوم على تحقيق تغييرات سريعة.
وأشارت بيسكوبو إلى أنه "رغم أن المرأة التي تحقق الأسبقية تمثل رمزاً قوياً، إلا أنها لا تمتلك قوى سحرية".
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار جون في المكسيك إلى 16 شخصاً على الأقل نضال مستمر: أسر الطلاب الـ 43 المفقودين في المكسيك تسعى للكشف عن الحقيقة بعد 9 سنوات المكسيك: فيضانات وبنية تحتية مهترئة تُغرق مدينة تشالكو بمياه الصرف الصحي لأكثر من شهر السياسة المكسيكية إعصار العنف في المدن انتخابات رئاسية فقر المكسيكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفاة فرنسا إسرائيل لبنان حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفاة فرنسا إسرائيل لبنان إعصار العنف في المدن انتخابات رئاسية فقر المكسيك حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفاة فرنسا إسرائيل لبنان الحرب في أوكرانيا روسيا الأمم المتحدة الصين فيضانات سيول جنوب لبنان السياسة الأوروبية لوبیز أوبرادور کلودیا شینباوم یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. إقالة رئيسة مرفق الإطفاء في لوس أنجلوس لعدم كفاءتها
أقالت عمدة لوس أنجلوس كارين باس، رئيسة مرفق الإطفاء كريستين كرولي بسبب عدم كفاية استجابتها لحريق الغابات الشهر الماضي، والذي كان الأكثر تدميرًا في تاريخ المدينة.
وفي بيان صحفي، قالت باس: "لقد أرسل ألف رجل إطفاء كان من الممكن أن يكونوا في الخدمة في الصباح الذي اندلعت فيه الحرائق إلى منازلهم تحت إشراف رئيس الإطفاء كرولي".إقالة رئيس مرفق الإطفاء في لوس أنجلوسوتابعت: وفي الوقت الذي اندلعت فيه النيران في السابع من يناير، كانت باس نفسها تحضر حفل كوكتيل في غانا، وقالت باس: "إن جلب قيادة جديدة لإدارة الإطفاء هو ما تحتاجه مدينتنا".
أخبار متعلقة أمريكا.. إصابات في حادث تصادم أكثر من 100 سيارة بسبب الثلوجبسبب رسائل على واتساب.. إقالة وزير الصحة البريطاني"بعضها متعمد".. فرض حظر التجوال بسبب حرائق الغابات في تشيليوقالت "باس" أيضًا إن "كرولي" رفضت تقديم تقرير بعد وقوع الحرائق. وسيتولى روني فيلانوفا، نائب رئيس إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس الذي تقاعد مؤخرًا، إدارة الإدارة بينما يجري مكتب "باس" بحثًا وطنيًا عن بديل دائم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } كريستين كرولي - وكالات ضحايا حرائق لوس أنجلوسوفي آخر إحصائية كانت ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق المدمرة التي وقعت في منطقة لوس أنجلوس لتصل إلى 29 شخصًا، بحسب مكتب الطب الشرعي.وأوضح أن شخصًا لقي حتفه في المستشفى مطلع الأسبوع نتيجة لحريق "باليساديس" في الطرف الغربي للوس أنجلوس.كما سمح لجميع سكان منطقة باسيفيك باليساديس دخول ممتلكاتهم لأول مرة نهاية الشهر الماضي.وجاء ذلك بعدما أعلنت عمدة لوس أنجلوس كارين باس عن الخطوة عبر تطبيق "إكس".حرائق لوس أنجلوسوتسببت الحرائق في تدمير أكثر من 16 ألف مبنى، كما دمرت أكثر من 150 كيلومتر مربع منذ مطلع يناير.
وفي 22 من يناير الماضي، كانت عادت الرياح الخطيرة إلى جنوب كاليفورنيا، في الوقت الذي اندلعت فيه حرائق الغابات، واندلاع اثنين من الحرائق الكبرى في منطقة لوس أنجلوس للأسبوع الثالث.
وبدأ حينها المسؤولون في اتخاذ الاستعدادات لحماية الأحياء المحترقة من تسرب الرماد السام منها، في ظل الأمطار الشديدة التي كانت محتملة.