يعيشون في دولة أوروبية.. حقائق صادمة عن الأطفال الأكثر تعاسة عالميا
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
يعتقد البعض أن الدول الغنية التي تتوفر فيها سُبل الراحة وتشهد تقدما كبيرا في التكنولوجيا، يعيش سكانها سعداء لكن العكس هو ما يحدث في المملكة المتحدة التي يعاني المراهقون والشباب فيها من أعلى نسبة تعاسة في أوروبا، مع مخاوف من زيادة النسبة في السنوات المقبلة، فقد قلت التجمعات العائلية بشكل كبير وجلسات الأصدقاء فضلا عن معاناة الصغار مع التنمر، وأسباب أخرى تجعل بريطانيا ودول المملكة يدخلون ضمن الأكثر تعاسة في القارة العجوز.
جمعية الأطفال الخيرية في المملكة المتحدة، أجرت تقريرًا عن نسبة رضا الشباب في دول المملكة المتحدة عن حياتهم، وكانت النتيجة هي أن 16.6% من الشباب يشعرون بالتعاسة مع مخاوف من تدهور الصحة النفسية والعقلية للمراهقين والشباب هناك، كما أن هذه النسبة تعادل حوالي واحد من كل ستة أفراد في جميع أنحاء القارة، وفق موقع«euronews».
أسباب زيادة التعاسة في المملكة المتحدةويرجع السبب في زيادة نسبة التعاسة في أوروبا وبشكل خاص في بريطانيا ودول المملكة المتحدة، إلى الحرمان من الطعام الصحي، إذ جاءت «المملكة» في المرتبة الرابعة من حيث الحرمان من الغذاء، إذ وصلت نسبة الأطفال في سن 15 والذين لا يحصلون على وجبات الطعام بسبب نقص المال إلى 11%.
أسباب أخرى أرجعها تقرير الجمعية البريطانية إلى التسبب في تعاس الأطفال منها:
- كثير من الشباب يعاني من أزمة تكاليف المعيشة في المملكة المتحدة والتي تؤثر على فرص الاستمتاع بالتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء أو العائلة وزيادة العزلة والإكتئاب.
- العديد من الأسر في المملكة المتحدة تواجه صعوبات في تحمل تكاليف العطلات والأنشطة لأطفالها، والاحتفالات والمناسبات الخاصة.
- 41% من الأسر لا يستطيعون تحمل تكاليف الرفاهيات.
50% من الأطفال يعانون من نقص المال الذي منعهم من المشاركة في أنشطة مثل التواصل الاجتماعي أو الذهاب إلى الرحلات المدرسية.
- المدرسة تمثل مشكلة كبيرة وتزيد نسبة المراهقين الذين يعانون من التعاسة فيها بسبب عدم الشعور بالانتماء، والتنمر، الذي سجلت المملكة المتحدة ثاني أعلى معدل له في أوروبا، هي بعض القضايا الرئيسية.
من جانبه، قال جاك أونيل، مدير السياسات والشؤون العامة في جمعية الأطفال، لـ «euronews»: «يجب أن تكون المدرسة فرصة للشباب لصنع ذكريات تدوم مدى الحياة، وإيجاد الإلهام، وتكوين صداقات، والحصول على أمل في المستقبل، ولكن لسوء الحظ لا يبدو أن هذا هو الحال بالنسبة لبعض الأطفال، ومن الأهمية بمكان ألا نطلق العنان لإمكانات كل طفل فحسب، بل نطلق العنان لسعادتهم أيضًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريطانيا المملكة المتحدة التعاسة الإكتئاب فی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير :أوروبا أكبر مستورد للسلاح الأمريكي خلال 5 سنوات
ستوكهولم"أ.ف.ب": ارتفعت واردات الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من الأسلحة إلى أكثر من الضعف خلال السنوات الخمس الماضية، وهي تعتمد بنسبة أكثر من 60% على الأسلحة الأمريكية، وفق تقرير نشره اليوم الاثنين معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).
يأتي ذلك في وقت تبدي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رغبتها في تعزيز القدرات الدفاعية للقارة في مواجهة إعلان دونالد ترامب فك الارتباط الأمريكي.
وكشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن أوكرانيا أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة 2020-2024، فيما عززت الولايات المتحدة مكانتها بصفتها أكبر مصدّر للأسلحة في العالم (43% من الصادرات العالمية)، متقدمة على فرنسا.
وعلى مدى الفترة 2020-2024، ارتفعت واردات الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من الأسلحة بنسبة 105% مقارنة بالفترة 2015-2019، "وهو ما يعكس إعادة التسلح العام في أوروبا ردا على التهديد من جانب روسيا"، وفق سيبري.
وقد قدمت الولايات المتحدة 64% من هذه الأسلحة (52% في الفترة 2015-2019).
وقال بيتر ويزمان، الباحث الرئيسي في برنامج نقل الأسلحة في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في بيان إنه "في مواجهة دولة روسية عدوانية بشكل متزايد وعلاقات متوترة عبر الأطلسي خلال رئاسة ترامب الأولى"، سعت الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إلى "تقليص اعتمادها على واردات الأسلحة وإلى تعزيز صناعة الأسلحة الأوروبية".
وأضاف "لكن علاقة توريد الأسلحة عبر الأطلسي راسخة بعمق. فقد ازدادت الواردات من الولايات المتحدة، وطلبت الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو ما يقرب من 500 طائرة مقاتلة والكثير من الأسلحة الأخرى من الولايات المتحدة".
وقال الباحث لوكالة فرانس برس إن فرنسا لا تعتمد في شكل كبير على الولايات المتحدة، لكن دولا كبرى أخرى مثل إيطاليا والمملكة المتحدة تشتري طائرات الشبح من طراز إف 35 أو أنظمة الدفاع الجوي باتريوت من الأمريكيين، والتي يصعب استبدالها بسرعة.
وذكّر بأن هولندا وبلجيكا والدنمارك التي تعاني توترات مع الولايات المتحدة بشأن مستقبل غرينلاند، تعتمد في شكل أكبر على الأسلحة الأمريكية.
بالنسبة إلى ويزرمان "سيتطلب تغيير هذا الوضع استثمارا سياسيا وماليا ضخما. فاقتناء أسلحة يتطلب سنوات عدة، وغالبا ما يكون ذلك أطول من فترة ولاية رئيس أمريكي".
وفي هذا السياق، أصبحت أوروبا للمرة الأولى منذ 20 عاما، الزبون الرئيسي للولايات المتحدة، إذ تستحوذ على 35% من الصادرات الأمريكية بين عامي 2020 و2024، متقدمة على الشرق الأوسط (33%).
وقال ماثيو جورج، مدير برنامج نقل الأسلحة في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، في البيان "مع 43% من صادرات الأسلحة العالمية، فإن حصة (الولايات المتحدة) أعلى بأربع مرات من حصة ثاني أكبر مُصدّر، فرنسا".
زادت فرنسا صادراتها إلى أوروبا ثلاث مرات مقارنة بالفترة 2015-2019، ويرجع ذلك أساسا إلى بيع طائرات رافال إلى اليونان وكرواتيا وتوريد أسلحة إلى أوكرانيا.
وتظل الهند الزبون الرئيسي لفرنسا (28% من الصادرات الفرنسية)، وهو ما يمثل تقريبا ضعف ما تستهلكه كل الدول الأوروبية الأخرى مجتمعة (15%).
تُعدّ روسيا ثالث أكبر مصدّر للأسلحة في العالم، لكن انخفاض صادراتها (-64%) تسارع مع بدأ الحرب في أوكرانيا قبل ثلاثة اعوام.
وقال ويزمان إن روسيا تأثرت بالعقوبات الدولية وبضغوط الولايات المتحدة وحلفائها لعدم شراء الأسلحة الروسية.
وأضأف أن الهند (38% من الصادرات الروسية خلال الفترة 2020-2024) تتجه بشكل متزايد إلى دول أخرى، وأن الصين عززت صناعتها الدفاعية.
في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من الحرب في غزة، ظلت واردات إسرائيل من الأسلحة مستقرة بين 2015-2019 و2020-2024، وفق سيبري.