"أبو غزالة" تدعو لتضافر الجهود لمواجهة الكوارث الإنسانية في المنطقة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
"نحن نواجه مأساة إنسانية تتطلب منّا جميعاً التحرك الفوري والتعاون الفعّال. لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام هذه المأساة. يتطلب الأمر تحركاً فورياً وجامعاً من جميع الدول العربية".. بهذه الكلمات الحازمة افتتحت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الثمانين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، مؤكدةً على الحاجة الملحة للتحرك الفوري والتعاون الفعّال لمواجهة المآسي الإنسانية المتصاعدة في المنطقة.
رحبت أبو غزالة بالوزير أحمد أدم بخيت دخري، وزير التنمية الاجتماعية في جمهورية السودان، ونائب رئيس المكتب التنفيذي، وبالدكتورة مايا مرسي، وزير التضامن الاجتماعي في مصر، مشيدةً بخبراتها الواسعة التي ستُشكل إضافة نوعية للمجلس.
أدانت السفيرة أبو غزالة بشدة التصعيد الإسرائيلي الوحشي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في لبنان وفلسطين، واعتبرتها جريمة حرب، حيث سقط الآلاف من الشهداء والجرحى ضحية للتصعيد الإسرائيلي في لبنان وفلسطين، معظمهم من المدنيين بمن فيهم العديد من ذوي الإعاقة.
وأعربت عن أسفها قائلة: "للأسف تزامنت تلك العمليات الآثمة للقوى القائمة بالاحتلال مع فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يجتمع قادة العالم في محاولات لوقف تلك المأساة، إلا أن إسرائيل تضرب ولا تزال بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، وتخرق القانون الدولي الإنساني، فإلى متى تستمر هذه المأساة التي تكبر يوماً بعد يوم"، وحذرت من العواقب الوخيمة لهذه الأزمات على المدنيين.
أكدت السفيرة على أهمية إدراج البنود التي تمثل أولويات العمل الاجتماعي، مثل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والحد من الفقر، مشددة على ضرورة تقديم الدعم لكبار السن بمناسبة اليوم العالمي لهم، وتأكيد التزام المجلس بتنفيذ السياسات الداعمة لهذه الفئات.
اختتمت السفيرة أبو غزالة كلمتها بالتأكيد على أهمية التضامن العربي لمواجهة هذه التحديات، ودعت إلى وضع خطة عمل عاجلة لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الشؤون الاجتماعية العرب السفيرة هيفاء أبو غزالة جامعة الدول العربية جريمة حرب أبو غزالة
إقرأ أيضاً:
الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
من الواضح ان مسار التطورات الدولية والاقليمية يسير بشكل ثابت نحو استقرار جدي، الا ان المشكلة الفعلية تكمن في قرارات رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحصول على مزيد من المكاسب وهذا الامر يحظى بتشجيع الإدارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، ما يطرح اسئلة كثيرة عن مصير دول المنطقة.عملياً تريد إسرائيل توسيع نفوذها في المنطقة بشكلٍ حاسم خصوصاً انها استطاعت اضعاف كل من "حماس" و"حزب الله"، ما اضعف بدوره أيضاً إيران، لكن في الوقت نفسه يسير العالم نحو سباق بين التهدئة والتسوية الشاملة وبين الصدام الكبير في ظل إدارة ترامب التي تعمل بشكل متناقض، ففي حين انها تسعى الى التهدئة مع روسيا ترفع سقف التصعيد مع دول اخرى.
لكن هل من الممكن ان تؤدي هذه التطورات إلى عودة اشتعال المعارك في المنطقة؟
لعلّ الخطر الاكبر يحوم حول غزة، اذ ان تسليم المقاومة الفلسطينية "حماس" للأسرى وسط عملية تبادل قد يدفع نتنياهو في لحظة ما الى اعادة اشعال الحرب لتحقيق مزيد من المكاسب، خصوصاً ان الهدف الفعلي هو تهجير اهالي غزة الى خارج فلسطين المحتلة وهذا لا يمكن ان يتمّ من دون تجدّد الحرب.
اما في ما يخص لبنان، فلا يبدو ان هناك مخاطر كبرى، بغض النظر عن كل الهواجس من إسرائيل وأدائها، لكن تل ابيب هي التي قد بادرت الى طلب وقف اطلاق النار حيث كانت غير قادرة على استكمال الحرب لانها أدركت أن المقاومة لا تزال تحتفظ بجزء كبير جداً من قوتها، وفي الوقت نفسه تعتقد تل ابيب انها حققت انجازات كبرى و اعادت "الحزب" سنوات طويلة الى الوراء وهذا ما يؤكّد استبعاد حصول مواجهة عسكرية قريبة.
من جهة اخرى، فإنّ التطورات في سوريا وإغلاق المنفذ البري للحزب يجعل من اعادة بناء قدراته من وجهة نظر إسرائيلية أمراً صعباً للغاية، وهذا ما تسعى اسرائيل الى منعه بشكلٍ كامل. لذلك فإنّ اشعال حرب جديدة ليس بالأمر السهل ويمكن حتماً الاستغناء عنه في هذه المرحلة. وعليه فإنّ الاستقرار من جهة ومخاطر الحروب من جهة اخرى قد لا تطال لبنان فعلاً وبشكل مباشر.
المصدر: خاص لبنان24